ألا فلتعلموا إن لصبر الثورة حدود!!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*كان من المفترض أن يعمل المجلس العسكري على حماية الثورة والثوار الذين إئتمنوه على مكتسبات ثورتهم السلمية المجيدة والتى تدعوا الى قيام حكومة مدنية ، ولكن المجلس العسكري ظل الان يمارس السلطات السيادية والتنفيذية والسياسية وظل يماطل في تسليم الثورة لأصحابها الحقيقيين بل ويستجدي الاعتراف الدولي به ، وكل هذا يعتبر نموذجا لسلب الثورة وتفريغها من محتواها بل نجده يتعامل مع قوى الحرية والتغيير على انه شريك ولكنه لا يرعى حقوق الشراكة وحتى وثيقة الحرية والتغيير التي تسلمها تعامل معها بطريقة كسب الوقت فأبدى ملاحظاته عليها واعادها الى قوى الحرية والتغيير لترد عليها وظل هو في انتظار الرد حتى يتسلمه ويرد عليه وتمضي الحكاية على طريقة دخلت نملة واكلت حبة وخرجت نملة واكلت حبة ، ونبقى نحن أسرى هذه المماطلة والمماحكة / وليتهم يعلمون أن لصبر الثورة حدود.

*ان الطريقة السلحفائية التي اختارها المجلس العسكري ليطيل بها أمد بقائه في السلطة او لتصفية الثورة عبر سياسة كسب الوقت ففي رأينا ان قوى اعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين قد مد حبال الصبر للمجلس العسكري الذي لجأ الي اساليب الانقاذ الاولى والتي ظهرت واضحة للحشد الذي تم في قاعة الصداقة وافرز موقعة ذات الكراسي التي فتحت اول باب من ابواب الفتنة التي ظهرت في هذا الملتقى الغريب والمشبوه فإن الذي جرى ان كانت له من قيمة فإنه كشف اطماع المجلس العسكري في السلطة وشق الصف الوطني وزرع الفتنة ،ونحن هنا نرى ايضا ان قوى اعلان الحرية والتغيير قد سلمت كل الطاقة للمجلس العسكري وظهرت المفاوضات كأنها بين خصمين يريد احدهما ان يكون الاخر تابعا له وهذه بالضرورة ستكون علاقة تبعية وليست شراكة ،فجماعة الحرية والتغيير هي الممثل الشرعي الوحيد للثوار في الميدان فهم يحملون رؤى المفاوضات من المجلس الى الثوار والثوار يريدونها مدنية لا عسكرية وجرثومة الاختلافات يفترض تجاوزها بالاعتماد على نقاط الاتفاق ثم يدلف المتفاوضون الى نقاط الاختلاف ، وأكثر من ذلك لابد من أن يتأكد الجميع أن لصبر الثورة حدود.
*جملة القول : أن المشهد السياسي اليوم لايحتمل خلافات المطامع المركوزة في أعماق المجلس العسكري فإن العسكريين قد حكموا في هذا البلد ما يربوا على الخمسين عاما تفاصيلها كالآتي : الفريق عبود 6 أعوام عجاف والمشير جعفر نميري 16 عاما يباس والمشير البشير 30 عاما هذه اثنتين وخمسون عاما من عمرنا فماذا يريد الجنرالات اكثر من ذلك ؟! ومن حسن التوفيق ان الثوار الاماجد علي وعي بان العسكر قد اخذوا معظم الفرص في الحكم والمجلس العسكري الحالي قد تسلم هذه المرحلة لا ليحكم انما ليحتفظ بها حتى تتحقق الدولة المدنية التي ظل شبابنا (صابنها) حتى تتحقق ، وهم يعلمون أن لصبر الثورة حدود.. وسلام ياااااااوطن
سلام يا
الذين يتربصون بالثورة العملاقة في ميدان القيادة ويعملون كثورة مضادة تمارس الرذائل وتعمل علي تشويه الثوار نقول لهم : خسئتم فان الله متم نوره .. وسلام يا
الجريدة الاحد 12\5\2019م

 

آراء