أمين زكريا: اذا خرج النوبة والمهمشين والشباب والقوى السياسية للشارع سينهار المؤتمر الوطنى
قال المستشار السياسى السابق للحركة الشعبية بجنوب كردفان و الباحث و المحاضر الجامعى المقيم بالولايات المتحدة الامريكية أمين زكريا إسماعيل، ان ما يقوم به المؤتمر الوطنى من تزوير للسجل الانتخابى فى جنوب كردفان و التماطل فى تنفيذ المشورة الشعبية بالنيل الازرق والهجوم اليومى بالطيران على دارفور و الانتهاك المستمر للحريات وحقوق الانسان و قهر و اغتصاب النساء هى قضايا كبيرة لا يتم حسمها الا بتغير النظام و جهاز الدولة و تفكيك مراكز السلطة. كما ان المجتمع الدولى غير غافل بكل تفاصيل ما يدور فى السودان و ان رياح التغيير التى عمت العديد من البلدان ستكون زلزالا غير مسبوق فى السودان اذا ما تمادى المؤتمر الوطنى فى استمرارية عقليته الخداعية.
و كشف زكريا بان جهات عديدة وجهت لهم دعوات عديدة كابناء جبال النوبة /جنوب كردفان للحشد و المشاركة فى العديد من المظاهرات السابقة بالخرطوم، و لكننا رغم ايماننا باهمية تلك المسيرات و المظاهرات فى التغيير الجزرى اثارنا المشاركة عبر ممثلين مع الدعم الاعلامى لجهود المتظاهرين و حقهم فى التظاهر و حرية التعبير عن اراءهم، خاصة و ان السودان يمر بمرحلة مفصلية هامة بعد ان عمل المؤتمر الوطنى بافعاله التى لا تشبه البشر فى التفريط عن جزء عزيز و غالى و هو جنوب السودان و الذى يشكل ثلث السودان، و ها هو ينوى الان فى التفريط عن جبال النوبة و كردفان و النيل الازرق و شرق و وسط السودان و دارفور وربما مناطق النوبيين فى شمال السودان. ابناء جبال النوبة و المهمشين بجانب القوى السياسية كانوا الدعامة الاساسية فى كل ثورات السودان قبل و بعد استقلاله و كان لهم الدور الفاعل فى المد الثورى و خاصة فى انتفاضتى اكتوبر و ابريل. و ذكر زكريا ان ابناء جنوب كردفان/جبال النوبة اقنعوا القوى السياسية و المتظاهرين بموقفهم الاخلاقى من اتفاق نيفاشا الذى شهد علية المجتمع الدولى و يراقبه و خاصة برتكول جبال النوبة/جنوب كردفان الذى يجب ان ينفذ قبل التاسع من يوليو القادم، باعتبار ان المشورة الشعبية اذا نفذت بنزاهة يمكن ان تكون نموذجا حقيقيا لكل اقاليم السودان لتفكيك سطوة المركز و تحقيق تطلعات الجماهير فى كل انحاء السودان للمحافظ على ما تبقى من سودان باسس جديدة و محاولة توحيده مستقبلا اذا ما تغيرت عقلية من تسببوا فى فصله. و لكن يبدوا ان المؤتمر الوطنى بتزويره للسجل الانتخابى فى جنوب كردفان و خطابات غندور لرئيس المؤتمر الوطنى بالولاية لانشاء حزب جاد الديمقراطى لزعزعة الامن سياسيا و عسكريا اراد ان يعجل بنهايته و يأزم موقف رئيسه المراقب فى خلال الخمسة اشهر القادمة،و يجعل اسم السودان مستمرا فى قائمة الدول الراعية للارهاب مع عدم اعفاء الديون و غيرها من القضايا، فخروج النوبة للشارع و النضال بكافة اشكاله بالتضامن مع المهمشين و القوى المعارضة و الشباب الثآئر و النساء سيعجل برحيل نظام المؤتمر الوطنى فى ساعات و سيجد كل الدعم الدولى، و خاصة و ان ابناء جبال النوبة بالولايات المتحدة الامريكية قد هيأوا الراى العام الدولى و المؤسسات الامريكية و الاروبية الرسمية و غير الرسمية ذات الشأن من ان ثمة انتهاكات عسكرية و سياسية سيقوم بها المؤتمر الوطنى لتعطيل ما تبقى من تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل فى جنوب كردفان، و اكد المجتمع الدولى انه يرصد كل كبيرة و صغيرة و سيتدخل فى الوقت المناسب و بالاساليب التى يحددها.
و فى تعليق أخير وصف زكريا الشابة صفية اسحاق خريجة الفنون الجميلة بجامعة السودان و التى تعبر بفنها و تلوينها عن قضايا مجتمعية انها صاحبة رسالة انسانية عميقة لا يفهمهما و يحترمها المهوسيين، و التى تعرضت للاغتصاب بواسطة ثلاثة من منتسبى جهاز الامن فى 13 فبراير 2011م بانها شابه شجاعة وجديرة بالاحترام و الحماية الدولية، لانها فتحت الباب للبعض الذى هدد او يتوارى لحساسية هذه القضايا، و كما انها فضحت نظام المؤتمر الوطنى الذى صمت مطبلوه سياسيا و اعلاميا امثال الطيب مصطفى الذى يكتب ضد كل شئ جميل و صحيح ياتى من خارج دائرة المؤتمر الوطنى حتى و لو كان شعرا او نثرا و يغض الطرف عن قول الحق حتى اذا كان شرفا غاليا ( و الساكت عن قول الحق شيطان اخرس)، و كأنهم يؤيدون ما تقوم به الاجهزة الامنية حتى اذا ما تم ذلك لبناتهم، و تساءل زكريا اين نسيبة و اخواتها؟( نعنى اخوانها) الذين يجب ان يفرقوا بين مفهومى الذكورة و الرجولة وليس كل ذكر راجل فالذكورة اعضاء تناسليه و الرجولة نخوة و إباء وكرامة و شجاعة و قول حق و حكمة وكرم....الخ!.
Amin Dabo [amindabo@hotmail.com]