أنت مع الدعم السريع؟ أعوذ بالله !! إنكار المعلوم من القناعات بالضرورة

 


 

لنا مهدي
22 May, 2023

 

{تفكير بصوتٍ عالٍ}
***
***
هل أبدأ بالترحيب أم الكلام الصادم؟
اعتدت أن أكتب رأيي دون مواربة فلنبدأ إذاً بالكلام الصادم: لولا قوات الدعم السريع لالتهمت السودان ميليشيا الكيزان في الجيش (الجيش الآن ليس قومياً) تلك الميليشيا التي أشعلت الحرب الراهنة والتي أحرقت السودان طوال ٣٠ عاماً!! ولولا الدعم السريع لعاد المؤتمر اللاوطني وبرهانه محمولين على ظهر دبابات!! ولأُجهِضت تماماً ثورة ديسمبر المجيدة.

هي حقيقة!!
•الدعم السريع رغم ماضيه المثقل لكن اعتذار قائده محمد حمدان دقلو حميدتي للشعوب السودانية عن صناعة انقلاب ٢٥أكتوبر (دة النظري) ثم تمريغ كرامة قوات الكيزان في الوحل والحيلولة بينهم وبين اختطاف الوطن بعد الحرب التي أضرموها(دة العملي) وإجبارهم للعودة لطاولة المفاوضات، يجعل التوبة تجب ما قبلها..
•ميليشيا عملاء!! الكيزان يصرخون ميليشيا عملاء الخ الخ من هتافات تصك الآذان ولا تقنع العقول وتجافي الواقع الماثل عن هزيمتهم النكراء على أرض المعركة.. نظام المؤتمر الوطني هو من صنع الميليشيا وهو من من حولها لقوات نظامية بل هيكلها كجزء من الجيش الرسمي السوداني (see this) بقانون معلوم ..
•البرهان طالما التفت لحميدتي (زمان) وربت على كتفه وقال وعيناه مغرورقتان بالدموع :{هارون أخي} !! كون (خوة فرتِق) ما ذنبنا نحن !! الجيش به مركزان متناقضان لصنع القرار ميليشيا كيزانية وعساكر نظاميين ومزيج بين هذا وذاك
•في الماضي كان كل نظام المؤتمر اللا وطني (عسكريه ومدنييه) إسلاموعروبي واليوم بينما يدفع حميدتي بذكاء في اتجاه قومي ويجسّر الهوة بين قواته والشارع لتحظى بتعاطف الشعب نجد تحالفاً قبيحاً (إسلاموأفريقي) يقوده من يديرون الجيش حقيقة ومعهم بعض الجهويين والعنصريين!
•قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب تفوقت عسكرياً وإعلامياً (أسجل هنا إعجابي الصريح بهذا) إعلامها كان موثِّقاً لكل ما يتممن عمليات بفيديوهات عكس إعلام الجيش المؤدلج الذي اكتظ بالشعارات والأخبار الشفاهية والدعاية دون توثيق واعتمد خطاباً عاطفياً ممجوجاً!.
•الإعلام ال(كيزانوفلولي) المضاد كذلك لم ينجح في شيطنة الدعم السريع الذي رعاه المؤتمر اللاوطني كما قلنا (مذ كان جنجويد) رعاه مضغة فعلقة حتى اشتد عوده حتى انقلب السحر على الساحر وخرج لهم العفريت من علبته ؛ إعلام الكيزان وفلول متواضع للغاية (الإعلام ما بيشتغلوه كدة يا شباب!) .
•كنت أناقش مع صديق عزيز مسألة الترتيبات الأمنية وتغالطنا : هو كان يرى ضرورة دمج الجيش وجيوش الحركات المسلحة داخل وخارج سلام جوبا بدون الدعم السريع ** هذا هراء يا صديقي العزيز !
•بالتأكيد أرحب كثيراً بالاتفاق الذي تم توقيعه لوقف إطلاق النار بين الجيش و الدعم السريع لإنهاء الحرب حتى تواصل العملية السياسية مسارها وتكتمل مدنية الدولة وتعود الجيوش لمهامها الطبيعية في حماية الوطن بعيداً عن السلطة والحكم بعمليات تسريح ودمج وفق ترتيبات أمنية مجدولة

lanamahdi1st@gmail.com

 

آراء