أنصاف الحلول ليست حلول
فيصل بسمة
15 April, 2023
15 April, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
و سوف تُلبَسُ الجلاليب و تُلفُّ العمم و تُلفَحُ المَلَافِح على عجل ، و سوف ينتعل الوسطآء المراكيب/الأحذية قبل أن ينطلقوا مهرولين بين معسكري المتناطحين عسكرياً/سياسياً من: العسكريين من أعضآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و قآئد مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) و ذلك بغرض (نزع فتيل الأزمة) ، و سوف يقال للمتخاصمين:
يا جماعة الخير رَوِّقُوها و باركوها...
و صلوا على النبي...
و النفوس لو إتطايبت السودان ده بشيلنا كلنا...
و البلد ما ناقصة مشاكل...
و سوف يكون إتفاق جبر خواطر يعقبه إعلان و إفطار جماعي يتخلله إلقآء أحاديث و خطب تتداولها الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية ، و سوف ينفض الحفل/الجمع من غير مخاطبة أسباب الأزمة الحقيقية ، و من دون إيجاد الحلول التي تخاطب جذور المشاكل المستعصية و المعقدة و التي تهدد وجود الدولة السودانية...
و لقد تكرر هذا المشهد المسرحي كثيراً و بصورة أكثر من مملة طوال تاريخ الدولة السودانية الحديثة ، و قد حدث ذلك من قبل نيل بلاد السودان لإستقلالها من المستعمر (المحتل) البريطاني ، و قد إستمر الحال و ما زالت ذات العروض السياسية المسرحية تقدم إلى يومنا هذا على مسرح الدراما السياسة السودانية و على ذات الصيغة و بذات المنوال ، و ما زالت النخب و الجماعات السياسية تستخدم ذات طريقة الأجاويد العقيمة الغير ناجعة في معالجة الأزمات المعقدة ، آلية الأجاويد المتخصصة في: تهدئة الأمور عن طريق الإطفآء السريع للحرآئق مع الإبقآء على الوقود و أدوات الإشتعال كما هي ، و في ترحيل الأزمات و المشاكل إلى المستقبل و إضافتها إلى ملفات/أرفف (حِلَّك لما يفرجها الله)...
إن ما يحدث من دراما مسرحية و عبث و لا معقول في الساحة السياسية و إنعكاسات ذلك على جميع أوجه الحياة في بلاد السودان قد تسببت فيه جماعات معلومة من مدعي السياسة من العسكر و المدنيين الذين تنقصهم المعرفة و الدراية و الخبرة و جميع صفات القيادة....
المشكلة السياسية في بساطة متناهية تتلخص في أن هنالك محاولات/تحركات من جهات معلومة هدفها الأساسي هو إخماد/إفشال الثورة و منع التغيير حفاظاً على المكاسب التنفيذية و المصالح الإقتصادية و كذلك الأرواح ، و ربما تختلف هذه الجهات في المرجعيات و المناهج و الوسآئل و الآليات و التكتيكات و المصالح المرجوة لكنها جميعاً تتفق في الهدف الأساسي المتمثل في إفشال الثورة و منع التغيير بأي شكل أو صورة...
و الجهات المتآمرة هي:
١- الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) بجميع تنظيماتها: العسكرية و السياسية و الإقتصادية العلنية منها و السرية ، بالإضافة إلى حلفآءها من الجماعات المتأسلمة ذات المسميات و الوجهات و الأغراض المتعددة و المتغيرة تغير الليل و النهار ، و لا يخفى على أحد أن هذه الجهات تسعى جاهدة لإستعادة السلطة و الحفاظ على أرواحها و مكاسبها و مصالحها الإقتصادية الهآئلة المكتسبة عن طريق الفساد و الإفساد و المهددة بالتفكيك و الضياع في حال نجاح الثورة...
٢- العسكريون من أصحاب الغرض و الطموح السياسي و المصالح الإقتصادية ، و يتقدمهم أعضآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و أصحاب صحآئف السوابق من جرآئم الإبادات و إنتهاكات حقوق الإنسان ، و هؤلآء يسعون جاهدين للحصول على ضمانات تحفظ مكاسبهم و أرواحهم ، و هم يعلمون أن من الصعب/المستحيل الحصول على مثل هذه الضمانات ، و لذلك فهم يسعون جاهدين لإجهاض/إفشال الثورة و البقآء و التمسك/الكَنكَشَة بالسلطة ، و لو دعى الحال فهم لا يمانعون من التحالف مع الكيزان أو الشيطان أو الإرتهان للأجنبي...
٣- أمرآء الحروب و أصحاب المليشيات المتمردة المسلحة و أتباعهم من المرتزقة ، و في مقدمة هؤلآء مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) و قياداتها من عآئلة دقلو و أصهارهم و حلفآءهم الذين تلطخت أياديهم بالكثير من الدمآء في دارفور و إعتصام ميدان القيادة العامة و في الكثير من القرى و المدن و الأقاليم ، و الذين أضحت لهم مصالح و نشاطات إقتصادية هآئلة تراكمت بفعل نشاطاتهم: في الإرتزاق في الحروب الأهلية و الإقليمية و في حصولهم على الدعم الأوروبي من مشروع مكافحة الإتجار بالبشر و الهجرة غير الشرعية (منع الهجرات الجماعية إلى أوروبا) و مكافحة التهريب و المخدرات و الجريمة العابرة للحدود و من عمليات التعدين إلى جانب أعمال إقتصادية أخرى عديدة ، و قد صنعت لهم تلك النشاطات مراكز و تحالفات محلية و إقليمية و دولية ، كما أصبحت لدى آل دقلو رغبة غير مخفية في حكم بلاد السودان و قد شجع في سعيهم ذلك كثيرون من الجهات السودانية و الإقليمية...
أما أمرآء الحروب من قادة الجماعات المتمردة المسلحة فتغلب عليهم الوصولية و لا تتعدى طموحاتهم المتواضعة المناصب التنفيذية و الجاه الإجتماعي و المكاسب الإقتصادية و الإمتيازات لهم و لأقاربهم و عشيرتهم...
٤- الدول و الدوآئر الأجنبية الضالعة/الوالغة في الشأن الإقتصادي/السياسي السوداني خدمة لمصالحها الإقتصادية و أمنها القومي ، و قد أفلحت هذه الجهات في تجنيد/توريط الكثير من السودانيين خدمةً لمصالحها تحت مختلف المبررات/التسميات/المنظمات/الجمعيات في مقابل الحصول على بعض من الإمتيازات (الفتات)...
٤- و أخيراً ، أرتال من جماعات الإنتهازيين و الأرزقية و الطفيلية السياسية/الإقتصادية و السواقط الحزبية و الفواقد التربوية و المجتمعية و الأقلام المأجورة التي تعمل بين الخطوط و في العلن و الخفآء ، و تبذل خدماتها لجميع الراغبين من الجهات المذكورة أعلاه و بذات شروط أمرآء الحروب و عملآء الدول و الدوآئر الأجنبية أو ربما بشروط أقل درجة و أكثر تواضعاً...
الخلاصة:
جميع الجهات و اللاعبين/العابثين في الساحة السياسية الآن لا يمثلون الثورة و لا مصالح الشعوب السودانية ، و هم في حقيقة الأمر لا يمثلون سوى أنفسهم و مصالحهم/رغباتهم/طموحاتهم/أطماعهم في السلطة و ملحقاتها من النفوذ و المال و الجاه...
ختاماً:
الحل ليس في تكرار الخطأ و السير في طرق/متاهات/مسرحيات الوفاقات المرحلية اللانهآئية (التي لا تَوَدِي و لا تجيب)...
الحل في إيجاد الحلول الحقيقية للأزمة السودانية المزمنة...
و ليس من سبيل للخروج من هذا المأزق المعقد/المركب سوى الإستمرار في مسيرة الثورة ، و على الثوار أن يعووا أن مسيرة/مشوار الثورة طويل ، و أن الثورات و التغيير ليست نزهات...
و أن القبول بالدنيئة و أنصاف الحلول ليست هي الحلول بل أنها سوف تكرس العدوان و البغي و الطاغوت و الظلم...
و على الثوار أن يصبروا و أن يجودوا الصنعة و أساليب النضال و إستخدام أليات المقاومة حسب الظروف و المتطلبات ، و أن يعدوا العدة لمشوار الثورة الطويل ، و أن يحشدوا الطاقات و جميع الإستعدادات لإستلام و تحمل مسئولية إدارة أمر البلاد و إصلاح مؤسسات الحكم و تأسيس دولة القانون و العدالة التي تضمن الإستقرار و تحفظ لجميع الشعوب السودانية حقوقها...
و الثورة ظافرة بإذن الله سبحانه و تعالى ، و لو طال الزمن ، و ذلك لأن الثورة على حق و أن أعدآءها على باطل ، و أن هذه الثورة ليست كسابقتيها فهي ثورة وعي و تغيير حقيقين...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
//////////////////////////
و سوف تُلبَسُ الجلاليب و تُلفُّ العمم و تُلفَحُ المَلَافِح على عجل ، و سوف ينتعل الوسطآء المراكيب/الأحذية قبل أن ينطلقوا مهرولين بين معسكري المتناطحين عسكرياً/سياسياً من: العسكريين من أعضآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و قآئد مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) و ذلك بغرض (نزع فتيل الأزمة) ، و سوف يقال للمتخاصمين:
يا جماعة الخير رَوِّقُوها و باركوها...
و صلوا على النبي...
و النفوس لو إتطايبت السودان ده بشيلنا كلنا...
و البلد ما ناقصة مشاكل...
و سوف يكون إتفاق جبر خواطر يعقبه إعلان و إفطار جماعي يتخلله إلقآء أحاديث و خطب تتداولها الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية ، و سوف ينفض الحفل/الجمع من غير مخاطبة أسباب الأزمة الحقيقية ، و من دون إيجاد الحلول التي تخاطب جذور المشاكل المستعصية و المعقدة و التي تهدد وجود الدولة السودانية...
و لقد تكرر هذا المشهد المسرحي كثيراً و بصورة أكثر من مملة طوال تاريخ الدولة السودانية الحديثة ، و قد حدث ذلك من قبل نيل بلاد السودان لإستقلالها من المستعمر (المحتل) البريطاني ، و قد إستمر الحال و ما زالت ذات العروض السياسية المسرحية تقدم إلى يومنا هذا على مسرح الدراما السياسة السودانية و على ذات الصيغة و بذات المنوال ، و ما زالت النخب و الجماعات السياسية تستخدم ذات طريقة الأجاويد العقيمة الغير ناجعة في معالجة الأزمات المعقدة ، آلية الأجاويد المتخصصة في: تهدئة الأمور عن طريق الإطفآء السريع للحرآئق مع الإبقآء على الوقود و أدوات الإشتعال كما هي ، و في ترحيل الأزمات و المشاكل إلى المستقبل و إضافتها إلى ملفات/أرفف (حِلَّك لما يفرجها الله)...
إن ما يحدث من دراما مسرحية و عبث و لا معقول في الساحة السياسية و إنعكاسات ذلك على جميع أوجه الحياة في بلاد السودان قد تسببت فيه جماعات معلومة من مدعي السياسة من العسكر و المدنيين الذين تنقصهم المعرفة و الدراية و الخبرة و جميع صفات القيادة....
المشكلة السياسية في بساطة متناهية تتلخص في أن هنالك محاولات/تحركات من جهات معلومة هدفها الأساسي هو إخماد/إفشال الثورة و منع التغيير حفاظاً على المكاسب التنفيذية و المصالح الإقتصادية و كذلك الأرواح ، و ربما تختلف هذه الجهات في المرجعيات و المناهج و الوسآئل و الآليات و التكتيكات و المصالح المرجوة لكنها جميعاً تتفق في الهدف الأساسي المتمثل في إفشال الثورة و منع التغيير بأي شكل أو صورة...
و الجهات المتآمرة هي:
١- الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) بجميع تنظيماتها: العسكرية و السياسية و الإقتصادية العلنية منها و السرية ، بالإضافة إلى حلفآءها من الجماعات المتأسلمة ذات المسميات و الوجهات و الأغراض المتعددة و المتغيرة تغير الليل و النهار ، و لا يخفى على أحد أن هذه الجهات تسعى جاهدة لإستعادة السلطة و الحفاظ على أرواحها و مكاسبها و مصالحها الإقتصادية الهآئلة المكتسبة عن طريق الفساد و الإفساد و المهددة بالتفكيك و الضياع في حال نجاح الثورة...
٢- العسكريون من أصحاب الغرض و الطموح السياسي و المصالح الإقتصادية ، و يتقدمهم أعضآء اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و أصحاب صحآئف السوابق من جرآئم الإبادات و إنتهاكات حقوق الإنسان ، و هؤلآء يسعون جاهدين للحصول على ضمانات تحفظ مكاسبهم و أرواحهم ، و هم يعلمون أن من الصعب/المستحيل الحصول على مثل هذه الضمانات ، و لذلك فهم يسعون جاهدين لإجهاض/إفشال الثورة و البقآء و التمسك/الكَنكَشَة بالسلطة ، و لو دعى الحال فهم لا يمانعون من التحالف مع الكيزان أو الشيطان أو الإرتهان للأجنبي...
٣- أمرآء الحروب و أصحاب المليشيات المتمردة المسلحة و أتباعهم من المرتزقة ، و في مقدمة هؤلآء مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) و قياداتها من عآئلة دقلو و أصهارهم و حلفآءهم الذين تلطخت أياديهم بالكثير من الدمآء في دارفور و إعتصام ميدان القيادة العامة و في الكثير من القرى و المدن و الأقاليم ، و الذين أضحت لهم مصالح و نشاطات إقتصادية هآئلة تراكمت بفعل نشاطاتهم: في الإرتزاق في الحروب الأهلية و الإقليمية و في حصولهم على الدعم الأوروبي من مشروع مكافحة الإتجار بالبشر و الهجرة غير الشرعية (منع الهجرات الجماعية إلى أوروبا) و مكافحة التهريب و المخدرات و الجريمة العابرة للحدود و من عمليات التعدين إلى جانب أعمال إقتصادية أخرى عديدة ، و قد صنعت لهم تلك النشاطات مراكز و تحالفات محلية و إقليمية و دولية ، كما أصبحت لدى آل دقلو رغبة غير مخفية في حكم بلاد السودان و قد شجع في سعيهم ذلك كثيرون من الجهات السودانية و الإقليمية...
أما أمرآء الحروب من قادة الجماعات المتمردة المسلحة فتغلب عليهم الوصولية و لا تتعدى طموحاتهم المتواضعة المناصب التنفيذية و الجاه الإجتماعي و المكاسب الإقتصادية و الإمتيازات لهم و لأقاربهم و عشيرتهم...
٤- الدول و الدوآئر الأجنبية الضالعة/الوالغة في الشأن الإقتصادي/السياسي السوداني خدمة لمصالحها الإقتصادية و أمنها القومي ، و قد أفلحت هذه الجهات في تجنيد/توريط الكثير من السودانيين خدمةً لمصالحها تحت مختلف المبررات/التسميات/المنظمات/الجمعيات في مقابل الحصول على بعض من الإمتيازات (الفتات)...
٤- و أخيراً ، أرتال من جماعات الإنتهازيين و الأرزقية و الطفيلية السياسية/الإقتصادية و السواقط الحزبية و الفواقد التربوية و المجتمعية و الأقلام المأجورة التي تعمل بين الخطوط و في العلن و الخفآء ، و تبذل خدماتها لجميع الراغبين من الجهات المذكورة أعلاه و بذات شروط أمرآء الحروب و عملآء الدول و الدوآئر الأجنبية أو ربما بشروط أقل درجة و أكثر تواضعاً...
الخلاصة:
جميع الجهات و اللاعبين/العابثين في الساحة السياسية الآن لا يمثلون الثورة و لا مصالح الشعوب السودانية ، و هم في حقيقة الأمر لا يمثلون سوى أنفسهم و مصالحهم/رغباتهم/طموحاتهم/أطماعهم في السلطة و ملحقاتها من النفوذ و المال و الجاه...
ختاماً:
الحل ليس في تكرار الخطأ و السير في طرق/متاهات/مسرحيات الوفاقات المرحلية اللانهآئية (التي لا تَوَدِي و لا تجيب)...
الحل في إيجاد الحلول الحقيقية للأزمة السودانية المزمنة...
و ليس من سبيل للخروج من هذا المأزق المعقد/المركب سوى الإستمرار في مسيرة الثورة ، و على الثوار أن يعووا أن مسيرة/مشوار الثورة طويل ، و أن الثورات و التغيير ليست نزهات...
و أن القبول بالدنيئة و أنصاف الحلول ليست هي الحلول بل أنها سوف تكرس العدوان و البغي و الطاغوت و الظلم...
و على الثوار أن يصبروا و أن يجودوا الصنعة و أساليب النضال و إستخدام أليات المقاومة حسب الظروف و المتطلبات ، و أن يعدوا العدة لمشوار الثورة الطويل ، و أن يحشدوا الطاقات و جميع الإستعدادات لإستلام و تحمل مسئولية إدارة أمر البلاد و إصلاح مؤسسات الحكم و تأسيس دولة القانون و العدالة التي تضمن الإستقرار و تحفظ لجميع الشعوب السودانية حقوقها...
و الثورة ظافرة بإذن الله سبحانه و تعالى ، و لو طال الزمن ، و ذلك لأن الثورة على حق و أن أعدآءها على باطل ، و أن هذه الثورة ليست كسابقتيها فهي ثورة وعي و تغيير حقيقين...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
//////////////////////////