أهذا جنون !أليس هذا شيءغريب ! ناس عقلاء لكنهم لايفهمون!!؟
عباس خضر
3 March, 2014
3 March, 2014
ومن غرائب الجنون أن يعلن الكيزان جهاد في سبيل الله ضد مواطنين يعيشون معهم داخل وطنهم! ومن العجائب أن تكون نتيجة الجهاد إنفصال!!
تحيرني غرابة الإنقاذ والكيزان والإخوان كثيراً بل كثير من أحزاب وجماعات العالم العربي والإسلامي فكأنهم جاهلون غافلون ساذجون تائهون لايفقهون،ففي أشياء بديهية ومسلم بها تجدهم يطبظون ويخطئون ويصرون ويتمادون ويفترون ويعاندون ولايفهمون ، وهم في الحقيقة لايفقهون!
فهم يقرأون "والذي يقتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا" ويعلمون إنهم إليه راجعون، لكنهم لا يأبهون وبتمسكهم بالإسلام يدَعون ، يفجرون وسط الإحتفالات في الفنادق وبيوت وصيوانات الأعراس ويفجرون أبراج فيها آلاف من الأنفس بل ويفجرون أنفسهم إنتحاراً بالأحزمة الناسفة لأناس أبرياء والعجيبة يصدقون إنهم سيدخلون الجنة بفعلتهم الإجرامية هذه وأنهم سيكونون من الشهداء والصديقين ومع الحور العين على الرغم من علم شيوخهم إنهم لكاذبون.
فمن المعلوم إنك إذا إرتكبت جريمة قتل سوف تحاسب عليها وإن طال الزمن وتواريت وتسترت وتنكرت وتدثرت وإختفيت وتحصنت ولو ببروج حصينة مشيدة فالروح لاتروح في الدنيا والآخرة، لكنهم يفعلون ولايندمون.
ويعلمون أن العين بالعين والسن بالسن والحياة قصاص لكن يبدو عندهم أن حياة الناس وأرواحهم مجرد أرواح حشرات وصراصير هائمة يمكن سحقها ببساطة دون أن يهتز لهم رمش أويصطك لهم سن أو تزقزق وتبرق لهم جفون.
ويدركون أن الله واحد وأن والبشر ملة واحدة من سلالة من طين وكلهم لآدم وآدم من تراب وأن لا فرق بين عربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى ونجدهم رغم هذا يقتلون ويعذبون ويحرقون ويقصفون ويحنثون بالأيمان واليمين ويخلفون الميعاد وينقضون الإتفاق وللعهد والأمانات يخونون.
ومن غرائب ما يجيدون إن كل إتفاقاتهم ومعاهداتهم وحواراتهم التي تمت كانت رغم الرهق الذي فيها والخسائر والإنفاق الضخم فاشلة ومضيعة للوقت وفي مثل هذا يتفننون.
والغريبة إنهم يعرفون إن الدين واحد وإن الدين عندالله الإسلام وهي الحنيفية السمحة على ملة إبراهيم حنيفا وأن محمداً خاتم الرسل والأنبياء لكنهم لكل ذلك ولأشر الجرائم وغيرها ولأخطر من ذلك يرتكبون وكأنهم من الشعوب ناغمون.
ومن جنون غرائبهم إنهم يعرفون إن التعذيب والفصل والتشريد وقطع أرزاق العاملين وتدمير وتحطيم المصانع والمؤسسات وبيع الشركات الحكومية والخطوط الجوية والبحرية والبرية العامة والسكة حديد وإلغاء مصالح الناس وقتل السياح كما الربا حرام شرعاً ويصل لمرحلة الإفساد في الأرض لكنهم يفعلونه ويفسدون غير مٌبالين.
ومن جنون غرائبهم أو غرائب جنونهم أنهم يمزقون وحدة شعوبهم ويفرزون بينهم ويشقون دولهم نصفين أو ثلاثة أو... ولا يرعوون ولايهتمون لمصائر شعوبهم ولاتأخذهم لومة لائم كحزب الله وكيزان السودان وحماس فلسطين فيقسمون لبنان بجيشين وفلسطين بضفة وغزة مفصولتين ولجنوب وشمال سوداني بحكومتين متحاربتين ويتخذون لذلك سبل الإتجار بالدين وشعارات الشريعة والإسلام هو الحل وجهاد الدعاية الإعلامية ومحاربة إسرائيل واليهود و الكفرة الملحدين والمخربين العلمانيين لذلك يفشلون وتصقعهم إسرائيل في عقر دارهم لأن فععلهم وقولهم زائف ليس بقلوبهم وإيمانهم وهم يعلمون إنهم لمنافقون ولايصدقون وللسلطة والحكم فقط يهرعون ويهدفون ويفعلون ويعملون ويهيمون ويموتون.
أليس مثل كل هذه الأعمال وأفعال السجم هذه شيء غريب وأدخلهم في متاهات السجون من جماعات تدعي الفهم الشرعي الإسلامي ويطالبون بتطبيق الشريعة والإسلام هو الحل وهم لايفقهون ولايفهمون وكأنهم لأفعالهم لايدركون أليس هذا بعينه هو الجنون!؟
قال العالمون ببواطن الأمور بلى إنها لغرائب الفعائل وإنها لنوع من الجنون.
abbaskhidir@gmail.com