أهو داك النظام وتعجيل تطبيعه مع اسرائيل ،، أمش عليهو!.

 


 

 

 


نقاط بعد البث
* طالب }داعية إسلامي{ قال أنه ينتمي إلى الطريقة السمانية الطيبية، الأجهزة الحكومية بحظر استيراد ملبوسات الأندية الرياضية الأوروبية، وحذّر الشيخ الذي قال أنه حفيد الشيخ أزرق طيبة من خطورة ارتداء الشباب السوداني زي أندية برشلونة، وريال مدريد على الثقافة السودانية، وتأثيرها على الهوية الإسلامية، وقال : إن ظاهرة ارتداء الشباب لتيشرتات اللعيبة الأوروبيين مثل ميسي ونيمار، أو فانلات نجوم المصارعة- كجون سينا- أصبحت أمراً مزعجاً، ومهدداً اجتماعياً له انعكاسات سالبة على مستقبل الجيل الحالي، وصغار السن الذين بدأوا في تقليد حلاقة الرأس، وقال أن تسريحات شعر لعيبة كرة القدم تقليعة دخيلة على المجتمع السوداني، وأفتى الشيخ الذي لم نتأكد بعد من مصدر تصريحاته سوى أنها وردت في الميديا الرقمية، أن هذه الصيحات محرمة، وأن دخول الشباب إلى المساجد وهم يرتدون هذه الأزياء أشد حرمة، لأن فيها رسومات الصليب شعار النصارى، وقال: إن الظاهرة استشرت بصورة تدعو إلى القلق حتى وسط الأطفال، مبينا أن هذه الأقمصة لا يجوز الصلاة بها داخل بيوت الله، معتبراً أن ذلك من مضاعفات الغزو الثقافي الغربي، الذي قاد شبابنا إلى التعلق بنجوم كرة القدم، ورياضة المصارعة، ونقل مرض الهوس الكروي، مضيفاً أن هذه الأزياء بها علامات تجارية لشركات يهودية، وأخرى تعمل في مجال تصنيع الخمور، وترويج الممنوعات والمخدرات، وقال: إن الدعاية الإعلامية لهذه الأندية خلقت استعماراً جديداً سيطر على عقول وعواطف الشباب.
* لنا أكثر من نقطة للتعليق:ـ
* حلاقة الرؤوس بتقليعات تسريحات الشعر، هذا الاستايل طريقة عُرفت بها بعض مجتمعاتنا وقبائلنا السودانية، خاصة عند البني عامر والعرب الرحل وفي أوساط قبائل كردفان والمسيرية، منذ ما قبل ظهور مثل هذه التقليعات عند الأوروبيين وا{لصليبيين} وغيرهم، ظهرت عند النساء بالزمام والوشم البدوي، وظهرت عند الشباب والأطفال الرحل، حتى أن {القنبور} كان سائداً في الوسط الجغرافي السوداني باعتباره {سبراً} يبعد شبح الموت عن الطفل، وموضة القنبور كانت ظاهرة طبيعية حتى داخل العاصمة، درجة أن كثيراً من أندادنا ما يزال لقب أب قنبور يسري عليهم منذ صغرهم. وعليه فإن من المؤكد جداً بأن هذا الشيخ {الطيب}لا يعرف شيئاً عن السودان ولا تضاريس ثقافاته، ومع ذلك يقحم نفسه فيما لا يقوى عليه. حيث ليس هناك أمر دخيل على ثقافتنا السودانية ،، فلا تهديد لواقعنا ولا يحزنون.
* الحديث عن يهودية الشركات المنتجة لهذه الملابس لا يستقيم إن لم يبادر هذا الشيخ التقي على مهاجمة وتعرية توجه نظام الانقاذ لتطبيع علاقاته مع إسرائيل، وهو توجه يجري على قدم وساق وتتحدث به المجالس يا شيخنا المحترم.
* حديثك جاء متأخراً جداً عن الفنايل الرياضية، بحيث أن الفضيحة المجلجلة في كامل الأوساط في السودان قد تناولت واقعة تقبل السيد رئيس الجمهورية لتلك الفنيلة التي قيل أن اللاعب الدولي ميسي قد أهداها له، دون أن نسمع منك {فتوى}، ودون أن نسمع منك حتى احتجاج أو اعتراض من أعلى منبرك الديني يا شيخنا ،، { ليه كده}؟.
* حدثكم يا سيدي الشيخ التقي حول أن هذه الأزياء بها علامات تجارية لشركات يهودية، وأخرى تعمل في مجال تصنيع الخمور، وترويج الممنوعات والمخدرات، جاء أيضاً متأخراً جداً، فقد تكون قد سمعت بالحاويات التي اقتحمت حدود بلادنا ـ حفظها الله ـ وهي محملة عن آخرها بحبوب المخدرات والتي ضبطتها الجهات المسؤولة مشكورة ،، ولكن الفاعل ما يزال مجهولاً حتى هه اللحظة. هل ركزت في خطبك الدينية وأنت ترتقي منبر الورع والتقوى على هذه الجزئية وأثرت الموضوع حولها ،، عليك رحمة الله وغفرانه يا شيخنا العزيز؟.
* مشاكل متلتلة تواجه الوطن بما فيها شبابه العال عن العمل ويبحث عن شرف اللقمة وهو يهيم على الطرقات بلا برامج ترفيهية تملآ أوقات فراغه ككل شباب العالم وبلا اهتمام مؤسسي يرعى قضاياه، بل هو دائماً مدان في أي تصرف، وأطفال دون رعاية صحية واجتماعية ونساء يتحملن إعالة أسرهن ويطاردن في الطرقات منعاً لتوفير اللقمة الشريفة، أما عن رجاله فحدث بلا حرج، كل ذلك لا يرى بالعين المجردة، وعوضاً عن ذلك يملآ شيوخ آخر الزمن أفواههم بالموعظات الفارغات التي لا تسمن أو تغني عن جوع.
* أما الأمر الأخير فإننا نشك في الأساس أن يكون هذا القول صادر أصلاً من داعية ديني ينتمي لبيت آلـ أزرق طيبة بما عُرف عنهم من توجه إختلط فيه الصوفي بمآسي شعبنا في السودان فانتموا لها بكل عمق. وعليه لا يعقل مطلقاً أن يتجرأ أي شخص من هذه الأسرة الديمقراطية والوطنية لكي يتقول بمثل ها القول السطحي ويسئ بالتالي للشعب السوداني بإدعاء أنه يدافع عن مثل وأخلاق شعبنا.
* قلنا ونكررها مرة ومرات،، بأن منابر التقوى لا يجب أن يرتفع إليها إلا من هم أعلى مقاماً ،، بمعنى أن يكونوا في قامة تلك المنابر الورعة ،، وقوموا لدعواتكم الصالحات بأن يبعد عن هذا الشعب الطيب كل شرور أهل الاسلام السياسي.

helgizuli@gmail.com

 

آراء