أوروبا غزت الأرض الجديدة وقالوا زورا وبهتاناً كولمبس الكحيان اكتشفها !!

 


 

 

جاء المغامرون ومترددو السجون من فيافي وغفار أوروبا واحتلوا بوضع اليد ما يعرف الآن بأمريكا الشمالية وكما حصل لسكان استراليا الأصليين حصل للهنود الحمر الذين ابيدوا بكل قسوة ومازالت أقلية منهم يعيشون إلي يومنا هذا علي هامش الحياة في غيبوبة أسري للخمور والمخدرات والدولة تراهم في وضعهم المزري هذا تتمني لهم المزيد من الفناء حتي يلحقوا باسلافهم الذين حصدتهم الأسلحة الفتاكة وضاع منهم وطن كانوا يسرحون ويمرحون فيه في حرية وانطلاقة كالفراشات والعصافير!!..
أوروبا ذات التاريخ الأسود الملطخ بالدماء تبكي بدموع التماسيح علي اكرانيا الجريحة بعد غزو الروس لها وكانوا قد وعدوا بالوقوف معها فى هذه المحنة ورغم أنهم يرون عربدة الطائرات وهدير الدبابات وطوابير الصفوف اللاجئة الي دول الجوار والنزوح الي الملاجئ والخيام إلا أنهم لم يري منهم طلقة واحدة تؤرق ليل الروس الذين خلا لهم الجو فباضوا وافرخوا !!..
كلهم متشابهون امريكان واوربيون منزوعو الرحمة ولاينفكون يمضغون الشعارات الفارغة الممجدة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن في عقولهم الباطنة نوازع الشر تجري في عروقهم مجري الدم !!..
أوروبا المتساكسة وقد نفذت بريطانيا بجلدها من اتحادهم الذي هو علي شفا حفرة من الانهيار بتبعيته الذليلة لامريكا وخلافاته المستمرة وفقدانه لخارطة الطريق التي ترسي به علي بر بدلا من هذه البهدلة التي صارت لهم علامة مميزة ومسرحية سيئة الاخراج !!..
اوكرانيا البلد الجميل المضياف الشجاع كان ينتظر العون العسكري ليشد من أزره لكن الجماعة كالعادة حولوا المأساة الي جمعية أدبية وخطب رنانة ماقتلت روسي معتدي واتضح جليا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وحتي الاتحاد الدولي لكرة القدم رغم أن شعاره المرفوع البعد عن السياسة إلا أن كل هذه الأجسام يتم تحريكها كالارجوزات تردد وتفعل كالببغاوات مايصلها عن طريق التحكم من بعد !!..
الخوف كل الخوف والحذر كل الحذر أن تكون كل هذه الزوبعة الغرض منها تجريب أسلحة جديدة تضرب في اللحم الحي بدلا من المناورات الميتة التي أصبحت تقوم بها دول هفتانة مثل الامارات العربيه المتحده !!..
أو ربما يكون الأمر متعلق بتوريط روسيا في حرب عبثية مثل حرب اليمن لتقليم أظافر الدب الروسي حتي يزال منه أي طموح يراوده لينافس الست الجميلة ومستحيلة أمريكا ليزيحها من مكانتها في مقدمة العالم وربما الحكاية تتعلق بالصين وزحفها المقدس للميدالية الذهبية في اقتصاد اقتصاد العالم !!..
أمريكا أصابها الزهايمر ولن تترك البشر في حالهم وقد بنت امبراطوريتها بالنهب والسلب وقتل المساكين ومازالت تفعل في البشرية مثلما فعلته في الهنود الحمر !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء