( رب زدنى علما ) أصحاب الألباب يدركون أن زيارة الرئيس البشير إلى روسيا رسمت لها عدة أهداف يستطيعوا قراءتها من بين السطور أهمها ترتيب البيت من الداخل لتمكين البشير للترشح للمرة الثالثه وقد أعدوا العدة بالمصالحة مع المؤتمر الشعبى والحديث عن إحياء الحركة الإسلاميه ووحدة الصف خاصة وقد إكتشفوا عداء العالم العربى لحركة الأخوان المسلمين وفى صدر الإسلام لا توجد جماعة إسمها الأخوان المسلمين وقال عز من قائل : ( ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم من إتقى ) الكل مسلم لا أحد أفضل من الأخر إلا بالتقوى والجبهة الإسلاميه القوميه بعيدة عن التقوى معظم قادتها ماسونيين إذهبوا إلى كشوفات نادى الروتارى السريه وفتشوا عن الأسماء وأسألوا ناس السفاره الأمريكيه من الذين يزورنهم ليلا ؟ هؤلاء إستعدوا تماما ورتبوا أمورهم وهم الآن يستعدون بمعاونة أحزاب الفكه لتعديل الدستور من داخل البرلمان حتى يتمكن البشير من الفوز برئاسة ثالثه هؤلاء طلاب سلطه طبيعى أن يتشبثوا بها طالما الشعب السودانى نائم { نوم العوافى } فى سبات عميق تنطبق عليه نكته الجنوبى جون وخلاصة النكته جون الجنوبى نائم مع زوجته وقفز الحرامى من على السور أيقظته الزوجه جون الحرامى جاء ال ليها : خلينى نايم جون الحرامى سرق العفش قال ليها ما مشكله نشترى تانى وفى هذه المره زوجته بكت وصرخت بأعلى صوتها جون الحرامى سرقنى قال ليها بكل برود ما مشكله بكره جون بعرس تانى حسنا يستطيع جون النائم أن يتزوج مرة أخرى أما الشعب السودانى إذا فرط هذه المره من سابع المستحيلات أن يسترد حريته وديمقراطيته مرة ثالثه لماذا؟ لأن ناس الجبهه الإسلاميه منذ أيام الحياة الطلابيه وكان إسمهم يومذاك الإتجاه الإسلامى متخصصون فى تزوير الإنتخابات [ دا شغلهم ] أكثر من 28 سنه يرضعوا فى حليب السلطه معقول يسلموها { كده ساكت } وقد ضمنوا سكات مولانا زعيم المعارضه الكبير محمد عثمان الميرغنى الذى متعوه بالكاش داون وبالسلطه فنسى سلم تسلم وإبن أخته الذى كان مترشحا مع البشير لرئاسة الجمهوريه صار اليوم وزيرا للتجاره { محل اللحس الصاح } ومبارك الفاضل الأنصارى المعارض الذى حارب إبن عمه وباعه من أجل السلطه لأن إبن عمه لا يجاهر بالحديث عن الماسونيه أما هو يريد التطبيع نهارا جهارا وهو يعرف تماما من هم رواد نادى الليونز والروتارى من السادة الوزراء وجنرالات الجيش العظماء والدعاة الإسلاميين أنصار التطبيع أمثال يوسف الكوده هؤلاء فى الظاهر وما خفى أعظم ! أيها الشعب السودانى إلى متى تظل فى سبات عميق والثعالب لا تنام تعد لك الشباك والفخاخ عن قريب سوف تسمع أن الحكومة تعقد جلسه تأريخيه فى البرلمان لتعديل الدستور حتى يتسنى للبشير أن يترشح للمره الثالثه فى إنتخابات نتيجتها محسوبه ومحسومه سلفا لهذا أنصحك أن لا تنتظر الإنتخابات لأن العسكرتاريا لا يتنازلون عن السلطه السلطه حلوة خضراء ألم تر الزعيم إبن الثالثه والتسعين موغابى يرفض تسليمها حتى أخذت منه عنوه ما أخذ بالقوه لا يسترد إلا بالقوه إفعل كما فعل الشعب فى كل ديفوار عندما أراد العسكرى الطاغيه الباغيه أن يعدل الدستور للمره الثالثه هجم الشعب على البرلمان وأوقف هذه الفوضى وهذا العبث فهرب البرلمانيون وإمتثلوا لكلمة الشعب إفعل كما فعل هؤلاء ولا تنام وكما قال المثل السودانى ( النوم بيجيب اللوم ) فماذا تنتظر من حكومة ماسونيه غارقه فيها حتى أخمس قدميها ؟ لا يهمها أن يرتفع سعر الدولار أو يرتفع سعر السكر والخبز واللحمه أو ينعدم الغذاء والدواء والكهرباء بقدر إهتمامها أن يفوز البشير بفترة ثالثه ورابعه طالما فى العمر بقيه وعيش يا حمار لمن تلقى النجيله ألا هل بلغت اللهم فأشهد . الساكت عن الحق شيطان أخرس ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس