أيها المطبعون ماذا تنتظرون من عصابة تهاجم موكب جنائزي ؟!

 


 

 

شهد العالم بأسره الموكب المهيب لتشييع أيقونة الصحافة العربية التي اغتيلت غيلة بدم بارد بأوامر من القادة الصهاينة وبتنفيذ من الجنود الذين هم حقيقة مجرد روبوتات !!..
في بلادنا العزيزة الثوار بين كل مليونية واخري يرتفع عندهم ترمومتر الزحف نحو القصر طلبا للنصر أو الشهادة والعسكر ومن شدة رعبهم من الجماهير الهادرة لهم في كل يوم جديد سلاح مبتكر يقصدون به أحداث اكبر كمية من الفتك والقتل عل لهيب الثورة يخف اواره وهذه امنيتهم الغالية ليصفو لهم الجو ويبيضوا ويفرخوا في البلاد ويضعوا أيديهم بالكامل علي خيراتها التي يرسلون الكثير منها للاسياد في محور الشر !!..
لاحظوا أن تكتيكات الصهاينة في قمع المظاهرات تم نقله الينا بالكربون دهسا بشاحنات الجند وضربا بالرصاص الحي والمطاطي ورجما بالبنبان وغمرا بالمياه العادمة واخيرا دخل الليزر المعركة ضد شباب الثورة ورأينا هذا السلاح الشيطاني يخترق الجلد واللحم ويكسر العظم !!..
ياايتها اللجنة الأمنية المتحكرة الان فوق رؤوس شعبنا المسالم الطيب ... هل لهاثكم وعجلتكم لاتمام مراسم التطبيع مع تل أبيب هل جائزته هو هذا الإمداد والجسر الجوي باشد انواع الاسلحة فتكاً للقضاء علي الثورة التي تزداد عنفوانا مهما تساقط الشهداء ومهما أغلظ الطغاة في استعمال أشد الأساليب ضراوة ولكن هيهات !!...
هل كان أشد المتشائمين في العالم يتصور في يوم ما أن تهاجم ثلة من الجند بضراوة الذئاب الجائعة تابوت يحمله مشيعون يعتصرهم الالم ويتصبب من عيونهم الدمع السخين وقلوبهم مفجوعة يسيرون في وقار وسكينة تحف بهم من كل الجهات رهبة الموت ومادروا أن شرار الأرض من القتلة وسفاكي الدم يمكن أن يفهموا أو يقدروا هذه اللحظات العصيبة لحظة حمل روح عزيزة طاهرة قضت نحبها بعد أن أنجزت رسالتها وهي راضية سعيدة وهجموا كقطبع من الكواسر الشرسة علي الموكب الحزين وكادوا يسقطون التابوت الذي كانت تحتضنه القلوب قبل الايادي !!..
لا عذر اليوم لاي كائن علي وجه الارض أن يكون له ادني تعامل او اتصال مع الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي بانت عورته الكالحة الكريهة وتصرفه القبيح الذي لا يمت للإنسانية بادني صلة وعلي المنبرشين في المنطقة العربية الذين صدقوا إسرائيل وأنها واحة للديمقراطية عليهم مراجعة أنفسهم والعودة لرشدهم قبل فوات الأوان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء