أيها النائمون فى سندس وإستبرق السودان يغرق!

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أين المسلمون أين العرب رحماك يارب الفلق ! 

أين الأشقاء أين الأصدقاء أين الوفاء ؟
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
يوم كانت السعودية صحراء جرداء كان السودان سباقا بالجود والعطاء حيث محمل الحجاز وقوافل السلطان على دينار محملة بكسوة الكعبة وجوالات الذرة والسمن والعسل .
وأول سيارة إمتطاها العاهل السعودى الملك عبد العزيز كانت هدية من السودان .
ويوم ضربت مصر وهزمت فى هزيمة النكسة كان السودان سباقا لنجدة أرض الكنانة أسرع لإستصافة الأشقاء والأصدقاء العرب فكان مؤتمر اللاءات الثلاث لا صلح ولا تفاوض ولا سلام مع إسرائيل مع الدعم المالى والمادى لإنعاش الإقتصاد المصرى .
ويوم إستباحت الحرب الأهلية لبنان كان هنالك الجنرال اللواء عبد الماجد خليل يقود الكتائب العربية لوقف الحرب ونزيف الدم وإحلال السلام والأمن والإستقرار .
وللأسف جثم على صدره دكتاتور عسكرى إستبدادى أعاث الفساد والإستبداد وأضاع البلاد والعباد لمدة ثلاثين عاما عجافا وعندما ثار الشعب ثورة سلمية عبقرية أذهلت العالم أبى جلاوذته إلا أن ينتقموا من الشعب السودانى بالغرق بطوفان السيول والفيضانات فعمدوا لفتح الثمانية توربينات من الخزان الشهير خزان الروصيرص منذ زمن الإستقلال هذه التوربينات لم يفتح منها إلا إثنتين ولكن هؤلاء الأبالسة قاموا بفتح الثمانية توربينات لتتزامن مع هطول الأمطار الغزيرة فتنداح السيول جارفة القرى والمدن فى أخطر كارثة إنسانية هددت البلاد والعباد .
من قبل أيام حكم النميرى فى الثمانيات ضربت السودان مجاعة طاحنة فكان أول من هب لنجدة السودان الرئيس الأمريكى رونالد ريغان فارسل جسر جوى لمد السودان بجوالات الذرة فتأثربعض السودانيون بهذا الكرم فسمى بعضهم أولاده بريغان فأين نحن اليوم من أخوتنا المسلمون والعرب أيها النائمون فى سندس وإستبرق السودان يغرق أين المسلمون أين العرب رحماك يا رب الفلق !
أين الأشقاء أين الأصدقاء لقد نسوا السودان الذى كان بالأمس سباقا بالعطاء ولسان حاله اليوم أين الوفاء ؟
هل من المعقول أن يكون ريغان الأجنبى أكرم وأنبل من الشقيق والصديق المسلم العربى ؟

بقلم الكاتب الصحفى
عثملن الطاهر المجمر طه / باريس

elmugamarosman@gmail.com

 

آراء