إقتراب الإنقلاب من هاوية السقوط!!!!!

 


 

بشير اربجي
21 February, 2022

 

أصحى يا ترس -
بعكس ماكان يقول قائد الانقلاب ونائبه ومن دعموه فيما قام به من قطع طريق ثورتنا المجيدة، أصبحت الأسعار تنفلت بشكل متسارع ومتواصل ولا يكاد يمر يوم دون أن ترتفع سلعة من السلع الضرورية، وهو طريق بمنتهى الغباء السير فيه من قبل الانقلابيين، حيث ضاعف وزير مالية الإنقلاب سعر اسطوانة الغاز للإستخدام المنزلي قبل يومين، ثم ضاعف ثمنها الجديد مرة أخرى بل زاده أكثر من الضعف، وذلك لتوفير أموال لتنفيذ إتفاق السلام المنهار منذ فترة، ومقابلة الصرف على قواتهم الباطشة التي تعمل فى الشعب السوداني وثواره تقتيلا دون هوادة، على الرغم من أنها تتلقي رواتبها وامتيازاتها مما يفرضه عليها عراب الإنقلاب من ضرائب، ويضاف لذلك مضاعفة أسعار الخدمات الطبية بالمستشفيات الحكومية بطريقة لا يحتملها أي مواطن سوداني، كأنما الأمر مقصود به تصفية الشعب السوداني ليبقي على وجه البلاد العسكر والمليشيات المسلحة فقط، لكن يبدو أن الانقلابيون لا يقرأون التأريخ جيدا، ويبدو أنهم يتناسون أن ما أجج جذوة الثورة المجيدة بعطبرة واشعلها حتى اقتلعت الدكتاتور السابق كانوا هم طلاب المدرسة الصناعية بعطبرة حينما زادت أسعار وجبة الإفطار، كذلك يبدو أن قائد الإنقلاب ونائبه تناسوا حينما كانوا يخرجون فى عزف متناقم، وهم يكيلون الشتائم للسلطة المدنية الانتقالية بدعوي أنها لم توفر الخبز والدواء للمواطن، وهم الآن بقراراتهم الغير شرعية يريدون قتل المواطن حيث لن يجد كهرباء وغاز وغذاء ودواء.
لكن هل يتوقعون أن يصمت الشعب السوداني وثواره على هذا القتل الممنهج، والشعب جميعه يعلم أن أمواله اما منهوبة ومهربة لدول الجوار والإمارات، أو موزعة على جيوش الحركات المسلحة التي صار جزء منها يحترف النهب جهارا نهارا رغم نفيهم المتكرر لذلك، وإن كان لا يعلم الانقلابيون أن الشعب السوداني وثواره الأماجد لن يصمتوا على ذلك، فهم إذن فى سبات عميق سيستيقظون منه على وقع سقوطهم الداوي مثل المخلوع، فليس من المنطق أن تزيد معاناة المواطن للصرف على جيوش العاطلين عن العمل من جنود حمايتك، أو من يعرفوا بالخبراء وداعمي الإنقلاب الذين لا هم لهم إلا الفتات المرمي من قبل جنرالات الانقلاب، لكنهم جميعا سيذهبون قريبا كأن لم يكونوا على رأس السلطة يوما، فالشعب الذي أسقط رئيسهم السابق لن يتركهم يجربون فيه نفس طريقة المخلوع.
الجريدة

 

آراء