إقتصادنا بين كسر العضم والفورةالمليونية!!
*الأستاذ / معتز موسى رئيس مجلس الوزراء القومي الذى تترى تصريحاته وهي تحمل التفاؤل بشكل كبير وترسل التطمينات التي يخالها سيادته سترسل الآمال وتطفئ الحرائق الاقتصادية، ولكنها لدى النظرة المتأنية تجدها تصب في مواضع تفاؤل لاتستقيم له المقدمات بل ولايتطابق مع الواقع، وقد برر دولة الرئيس في تصريحاته بلغة تخرج من أبواب التحدي حين قال (إن الحكومة تخوض معركة حقيقية ( كسر العضم) لتوحيد سعر الدولار ولن تتراجع حتى النهاية و ( الفورة مليون)، العجيب معركة كسر العضم تفرض بالضرورة سؤالاً تلقائياً عن مصير اللحم والشحَم والجلد وكل مامن شأنه يمثل مرحلة ماقبل العضم مكسوراً كان أو سليماً، وتوحيد سعر الدولار لايتم بالاحلام ولا الآمال أو طرق الآلام إنما الأمر بمنتهى البساطة بالإنتاح، وفوق هذا وذاك وقبل أن نعرف ( الفورة كم ) لابد أن نتفق على أن الأزمة أزمة أخلاق ومثل هذه الأزمة من هذا المنطلق على التحقيق تكون أزمة لاتبقي ولاتذر.
* فيما أكد على دخول مائة وثمانون مليون دولار من عائدات الصادر إلى المصارف في أقل من شهر وهو مالم يتحقق طيلة السنوات الأخيرة، وهذا الرأي يؤكد بشكل قاطع أن الأزمة في بلادنا إنما هي أزمة أخلاق وإذا قرأنا المشهد وفق توضيح آخر عندما كشف سيادته عن وجود مبالغ ضخمة من النقود خارج النظام المصرفي وأضاف لايمكن للحكومة أن تضخ أموال والمواطن يسحب ويخزن، مشددا على ضرورة إعادة هذه الأموال للبنوك عبر اجراءآت ناجزة مع الاحتفاظ بأنها أموال للمواطن ويستحق له التعامل معها. والسيد معتز يقر بأن هنالك خلل في عائد الصادر، فلو سلمنا جدلا بالخلل الاقتصادي الذي عالج جزءاً من عائد الصادر فإن هذه المعالجات ينبغي أن تعود على المواطن وفرة في الأدوية المنقذة للحياة، واختفاءً لصفوف الوقود والخبز والدقيق.وهذا مالانلمسه في واقعنا الحياتي فجر كل صباح جديد. للأسف الشديد.
*المحير بحق في تصريح السيد معتز قوله إن الحكومة تضخ والمواطن يسحب ويخزن، كان عليه أن يعتذر للمواطن الذي أودع أمواله البنوك ثم يتسول لأخذ أمواله جراء سياسات اقتصادية خاطئة وواقع اقتصادي مأزوم، وهو يعلم يقيناً أن أصحاب هذه الأموال المخزنة في البيوت هم سدنة النظام ومنسوبيه وهؤلاء هم الغلبة الغالبة من مرتادي البنوك، أما نحن الذين جوعنا شبع الساسة اللصوص فإن مايتحدث عنه دولة الرئيس فإنه لأناقة لنا فيه ولا جمل.. فليتخذ سيادته كل أسلوب معهم يعيد لنا ملاليمنا المفقودة أو الموؤدة أو المنهوبة.. وسلام يا ااااااوطن
سلام يا
أحكم الحزب الحاكم إغلاق الباب التحالفات في الانتخابات المزمعة في العام2020 المقبل بتوجيه قواعده بألا (تحالفات) في الانتخابات المقبلة.. والله التحالفات دي حكاية!!،هو لسة في زول مشتهي الحنيطير ؟! وسلام يا..
الجريدة الخميس 8/11 /2018