إلى سعادة الفريق ركن “معاش”

 


 

 

كنت في صمتك و أنت في كامل زيك العسكري تسمع و تشاهد و كالشيطان تُبارك جرائم زُملائك في السلاح ضد أهلكم دمهم مالهم و عرضهم و تمت بترقية أو دونها "إقالتك"!
فماذا -بالله عليك- استفدت؟
طردوك "معاشاً" لوضاعتك في عينهم و هوانك و ضعفك؛ صدِّقني و هم من كان بالمعاش حسب قوانينكم و الأقدميّة الأحق!
بأيِّ وجه ستقابل الناس و أنت الآن منهم و بينهم و بأي عين ستُفسر لهم إجرامك في حقهم بسكوتك عليه أنت؟!
*

الضعفاء و الخونة كانت دائماً و أبداً نهايتهم في التاريخ "مزبلة". و في السودان سيظل كبار الضباط في الجيش تحديداً مركز نظر عموم الشعب عليهم لأهمية أي حراك و تحرك يقومون به لأنهم يملكون تحتهم من السلاح و الآلة و الجند من يخضعون مباشرة لتعليماتهم و أوامرهم. ففريق في الجيش يستطيع بتعليماته لوحداته أن يقلب البلد كلها.
*

و لأن -كما ذكرنا كثيراً- جيش السودان تم "مَسخُه" تحت حكم الإخوان الكيزان؛ فغالبية الرتب العليا فيه هي مُجرّد بدلات لأجساد تُشبه الرجال و تُحسَب عليهم خاوية فاسدة وضيعة "منخُورة"!
و ما أسوأ من خاتمة حال لهم أن يُغادرون عرين الأسود في انكسار و مرارة فقط لندمهم على غدر زملائهم و تخلِّيهم الرخيص عنهم بعد نفاقهم و مجارتهم لهم و سكوتهم عليهم بل و مشاركتهم معهم في قتل و نهب و اغتصاب أولادهم و بناتهم و أهليهم و شعبهم!
*

يا سعادتو و سعادتك اتخيلوا بس كيف كان حالكم و شعوركم حسي بل و تعامل جنودكم و زملاءكم و أهلكم و الناس كلها معاكم لو كنتم قلتم الحق و وفيتم بقسمكم في حماية شعبكم و أرضكم و اتحرك كل واحد منكم عشان الحق و هو في مكانوا و من مكانوا!
لكن نقول شنو لزول هان عليه دمو و عرضو
غير الله أكبر.
"تبكي بس"
*

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

 

آراء