إلى نائب زعيم الأخوية دقلو وإلى الفريق ياسر العطا
البراق النذير الوراق
12 May, 2023
12 May, 2023
إلى نائب زعيم الأخوية دقلو
وصلتنا رسالتك في الفيديو المنشور على الوسائط، ولكنّا نسألك:
كيف تريد لجنود الجيش وضباط صف وصغار ضباط أن ينضموا للدعم السريع؟ هل هي دعوة لحل الجيش السوداني وإدماجه في مليشيا، sorry، أقصد فصيل من المفترض أنه تابع للجيش؟ وتحت أي قانون وبأي مسوِّغ تريد حدوث ذلك غير قولك المردود بأن " إخوتك" قد وقعوا تحت سيطرة الكيزان والفلول؟! وهل كنتم ضد الفلول في يوم خلال حكمهم سابقاً وهل أصبحتم ضدهم اليوم بعد 15 أبريل؟ هذه الدعوة تفضح النوايا الحقيقية لزعيم الأخوية وأشقائه، فهي محاولة لوراثة السودان وليس الجيش فحسب.
بمثل هذا القول تؤكدون أنكم ضد الديمقراطية وضد وجود الدولة السودانية، لأنكم تحاولون إيهامنا أن المليشيا عندما تنتصر ستسلم السلطة وتدعم الانتقال المدني الديمقراطي، وهذا غير ممكن بطبيعة الأشياء وسيرورة التاريخ وتجارب الشعوب؛ عندما تنتصر المليشيا على جيش البلد فمن سيستطيع أن يقول لها بغم؟! #مافي_مليشيا_بتحكم_دولة يجب أن تفهموها جيداً فهي ليست مجرد هتاف عابر، ولكنها فكرة استراتيجية هدفها تفكيككم وإرساء حكم مدني يسيطر على الجيش المهني الموحد ويعيد له هيبته كجيش وطني، فقد كانت ثورة الشعب السوداني ضد دولة الحزب لصالح دولة الوطن، فكيف يستقيم أن يرتد مشروع الثورة إلى دولة الأسرة؟!!!
أقل ما يمكن أن تقدمه اليوم أن تلجم قواتك وتزجرها إن استطعت، من قتل الناس في الطرقات ونهب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم ومستشفياتهم ودور خدمتهم كافة.
لقد وضع هذا الشعب القنابير في أقبية التاريخ، وأخرج سلاح الوعي، وهو يعلم نيَّتكم المبيَّتة في الحكم الاستبدادي وقد رأى وسمع وعلم واختبر ما يكفي لمحاسبتكم على كل جرائمكم.
إلى الفريق ياسر العطا
قرأنا إجاباتك في حوار صحيفة الشرق الأوسط. ولكنك لم تجب على أسئلة جوهرية يطرحها الناس خاصة شباب الثورة، وبعضهم يساندكم اليوم بأجل معلوم وبدرجات متباينة ولغرض واحد، هو الانتهاء من المليشيا واستعادة سيطرة القوات المسلحة على القوة العنيفة ولا موافقة ولا تثريب.
وطالما أنكم تقدمون إجابات وتسهبون في وضع تبريرات (لحربكم) وتحاولون صياغة مشروعية لقتالكم داخل عاصمة الدولة التي تحكمون، وتضحون بأرواح مواطنيكم قبل جنودكم، أما كان عليكم في هذه الظروف أن تعترفوا بأخطاء متسلسلة ارتكبتموها منذ صبيحة الحادي عشر من أبريل 2019؟!
دعك من موضوع الذهب وفاغنر والعلاقات بإسر.ائيل التي لم تذكرها لسبب تعلمه؛ لقد قبلتم قائد المليشيا التي تصفونها اليوم بالمتمردة عضواً في المجلس العسكري الانتقالي بل دعوتموه لذلك، وأعطيتموه صفة نائب رئيس مجلس السيادة دون أي مرجعية معلومة، وكنتم تسيطرون على البلاد وترونه وهو يتمدد اقتصادياً وعسكرياً ويسافر ويقابل هنا وهناك ويعقد الصفقات. قتلتم الثوار أمام بوابات القيادة، وأغلقتموها في وجوههم، وهم من لجأوا إليكم للحماية لا الزراية فوجدوا الموت الزؤام، ورأيتم كيف أغرقهم بعض جنودكم وجنود حليف الأمس عدو اليوم في مياه النيل وأقدامهم وبطونهم مربوطة بالحجارة، ثم خرجتم وقلتم: حدث ما حدث، دون أي أسف ظاهر ودون عزم على مفارقة نهج الصلف وتصوير أنكم دائماً على حق! ودون توبة مما حدث. تجاهلتم الموتورين وهم يغلقون ميناء البلاد الرئيسي وربما ساندتموهم، ودعمتم اعتصام الضرار أمام بوابة قصركم، وانقلبتم سوياً على الحكومة المدنية وزججتم بالمدنيين في السجون، وحكمتم لأكثر من عام بالحديد والنار منفردين ومتحابين، كنتم خلاله تقتلون الثوار الذين كانوا يرددون في وجوهكم: #العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل.. أما كان أولى لكم أن تبدأوا بالاعتذار لهؤلاء الشباب ولأسرهم وللشعب السوداني عن هذه الجرائم؟! أما كان أولى أن تعترف بأن الحزب الشيوعي دعاكم لتسليم السلطة فوراً دون شروط وبأن يتم حل المليشيا وامتنعتم عن ذلك وقاومتم بقوة السلاح؟ بدلاً عن اعترافك فقط بأنه - أي الشيوعي- يصف المدنيين ممن وقعتم معهم اتفاقاً تلو اتفاق بأنهم: هبوط ناعم؟ مع علمك أن أحد دواعي هذا الوصف هو اقتراب المدنيين منكم أولاً وثانياً؟! يا سيادة الفريق، إن ما نراه اليوم في شوارع الخرطوم ليس هبوطاً ناعماً، فكن أكثر حساسية في اختيار التعابير أثناء هذا الصعود الخشن، ولا تحدثنا عن سوء الهبوط الناعم!!!
اعتذروا للناس أكرم لكم، وأعلنوا استعدادكم للمحاسبة على جرائمكم وسترى النصر الذي ترجوه وربما بتكلفة أقل
#اعصروا_على_بعض
#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل
#لا_للحرب
#أرضاً_سلاح
#فتح_مسارات_آمنة
///////////////////////
وصلتنا رسالتك في الفيديو المنشور على الوسائط، ولكنّا نسألك:
كيف تريد لجنود الجيش وضباط صف وصغار ضباط أن ينضموا للدعم السريع؟ هل هي دعوة لحل الجيش السوداني وإدماجه في مليشيا، sorry، أقصد فصيل من المفترض أنه تابع للجيش؟ وتحت أي قانون وبأي مسوِّغ تريد حدوث ذلك غير قولك المردود بأن " إخوتك" قد وقعوا تحت سيطرة الكيزان والفلول؟! وهل كنتم ضد الفلول في يوم خلال حكمهم سابقاً وهل أصبحتم ضدهم اليوم بعد 15 أبريل؟ هذه الدعوة تفضح النوايا الحقيقية لزعيم الأخوية وأشقائه، فهي محاولة لوراثة السودان وليس الجيش فحسب.
بمثل هذا القول تؤكدون أنكم ضد الديمقراطية وضد وجود الدولة السودانية، لأنكم تحاولون إيهامنا أن المليشيا عندما تنتصر ستسلم السلطة وتدعم الانتقال المدني الديمقراطي، وهذا غير ممكن بطبيعة الأشياء وسيرورة التاريخ وتجارب الشعوب؛ عندما تنتصر المليشيا على جيش البلد فمن سيستطيع أن يقول لها بغم؟! #مافي_مليشيا_بتحكم_دولة يجب أن تفهموها جيداً فهي ليست مجرد هتاف عابر، ولكنها فكرة استراتيجية هدفها تفكيككم وإرساء حكم مدني يسيطر على الجيش المهني الموحد ويعيد له هيبته كجيش وطني، فقد كانت ثورة الشعب السوداني ضد دولة الحزب لصالح دولة الوطن، فكيف يستقيم أن يرتد مشروع الثورة إلى دولة الأسرة؟!!!
أقل ما يمكن أن تقدمه اليوم أن تلجم قواتك وتزجرها إن استطعت، من قتل الناس في الطرقات ونهب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم ومستشفياتهم ودور خدمتهم كافة.
لقد وضع هذا الشعب القنابير في أقبية التاريخ، وأخرج سلاح الوعي، وهو يعلم نيَّتكم المبيَّتة في الحكم الاستبدادي وقد رأى وسمع وعلم واختبر ما يكفي لمحاسبتكم على كل جرائمكم.
إلى الفريق ياسر العطا
قرأنا إجاباتك في حوار صحيفة الشرق الأوسط. ولكنك لم تجب على أسئلة جوهرية يطرحها الناس خاصة شباب الثورة، وبعضهم يساندكم اليوم بأجل معلوم وبدرجات متباينة ولغرض واحد، هو الانتهاء من المليشيا واستعادة سيطرة القوات المسلحة على القوة العنيفة ولا موافقة ولا تثريب.
وطالما أنكم تقدمون إجابات وتسهبون في وضع تبريرات (لحربكم) وتحاولون صياغة مشروعية لقتالكم داخل عاصمة الدولة التي تحكمون، وتضحون بأرواح مواطنيكم قبل جنودكم، أما كان عليكم في هذه الظروف أن تعترفوا بأخطاء متسلسلة ارتكبتموها منذ صبيحة الحادي عشر من أبريل 2019؟!
دعك من موضوع الذهب وفاغنر والعلاقات بإسر.ائيل التي لم تذكرها لسبب تعلمه؛ لقد قبلتم قائد المليشيا التي تصفونها اليوم بالمتمردة عضواً في المجلس العسكري الانتقالي بل دعوتموه لذلك، وأعطيتموه صفة نائب رئيس مجلس السيادة دون أي مرجعية معلومة، وكنتم تسيطرون على البلاد وترونه وهو يتمدد اقتصادياً وعسكرياً ويسافر ويقابل هنا وهناك ويعقد الصفقات. قتلتم الثوار أمام بوابات القيادة، وأغلقتموها في وجوههم، وهم من لجأوا إليكم للحماية لا الزراية فوجدوا الموت الزؤام، ورأيتم كيف أغرقهم بعض جنودكم وجنود حليف الأمس عدو اليوم في مياه النيل وأقدامهم وبطونهم مربوطة بالحجارة، ثم خرجتم وقلتم: حدث ما حدث، دون أي أسف ظاهر ودون عزم على مفارقة نهج الصلف وتصوير أنكم دائماً على حق! ودون توبة مما حدث. تجاهلتم الموتورين وهم يغلقون ميناء البلاد الرئيسي وربما ساندتموهم، ودعمتم اعتصام الضرار أمام بوابة قصركم، وانقلبتم سوياً على الحكومة المدنية وزججتم بالمدنيين في السجون، وحكمتم لأكثر من عام بالحديد والنار منفردين ومتحابين، كنتم خلاله تقتلون الثوار الذين كانوا يرددون في وجوهكم: #العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل.. أما كان أولى لكم أن تبدأوا بالاعتذار لهؤلاء الشباب ولأسرهم وللشعب السوداني عن هذه الجرائم؟! أما كان أولى أن تعترف بأن الحزب الشيوعي دعاكم لتسليم السلطة فوراً دون شروط وبأن يتم حل المليشيا وامتنعتم عن ذلك وقاومتم بقوة السلاح؟ بدلاً عن اعترافك فقط بأنه - أي الشيوعي- يصف المدنيين ممن وقعتم معهم اتفاقاً تلو اتفاق بأنهم: هبوط ناعم؟ مع علمك أن أحد دواعي هذا الوصف هو اقتراب المدنيين منكم أولاً وثانياً؟! يا سيادة الفريق، إن ما نراه اليوم في شوارع الخرطوم ليس هبوطاً ناعماً، فكن أكثر حساسية في اختيار التعابير أثناء هذا الصعود الخشن، ولا تحدثنا عن سوء الهبوط الناعم!!!
اعتذروا للناس أكرم لكم، وأعلنوا استعدادكم للمحاسبة على جرائمكم وسترى النصر الذي ترجوه وربما بتكلفة أقل
#اعصروا_على_بعض
#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل
#لا_للحرب
#أرضاً_سلاح
#فتح_مسارات_آمنة
///////////////////////