إلي دعاة الوطنية وادعياء نصرة الجيش

 


 

 

*الي دعاة الوطنية وادعياء نصرة الجيش الذي دمروه وهمشوه نقول لهم:
لا ادري أين كان دعاة الوطنية ومدٌَعيها هذه الأيام هم ومن يتشدقون بوقوفهم خلف الجيش ، اين هم عندما كان الناس يسمون الاشياء باسمائها ويجارون ليل نهار بأن الجنجويد، الذين صنعهم الكيزان، عاثوا فسادا وارتكبوا كل الكبائر في دارفور يساندهم في ذلك بعض كبار ضباط الجيش الكيزان وغير الكيزان أمثال الذي قال "فوق الله وتحت...." وآخر قال بأنه هو "رب الفور" في شرك أكبر والعياذ بالله ،وقصف الطائرات بقنابل البراميل يحرقون القري بدلا من أن يصيبوا بها حملة السلاح من الحركات المسلحة ، فيرد علينا من يصيحون اليوم بالوطنية وقومية الجيش ويقولون بأن هؤلاء ليسوا جنجويدا وانما هم جيش نظامي وجزء من القوات المسلحة الحكومية ويتبعون لها ! وحين خرجت الجماهير في كل بلاد العالم دافعهم الإنسانية وصحوة الضمير يتظاهرون مطالبين بوقف المذابح في دارفور يخرج علينا دعاة الوطنية اليوم بأن الفيديوهات والصور المعروضة في فضائيات العالم ليست من دارفور وانما من دول أفريقية أخري كما قالها الوزير الذي هو كالملح مع كل حكومة والمتخصص في الدفاع عن الباطل دائما وهو معروف شيوعي حتي النخاع ولكن فضله دعاة الوطنية وتجار الدين علي غيره فجعلوه وزيرا في عدة وزارات .
والان وبعد أن خالف الفريق أول خلا كما بدأوا يسمونه ، بعد خالف التعليمات بقتل ثلث الشعب ثم بعد اصطفافه مع قحت وتمسكه بالتحول الديمقراطي ومدنية الدولة صار غير وطني ومتمرد ،بل وليس سوداني هو ومليشيته واضعين أنفسهم في مشكلة وطنية وقانونية ودستورية وخيانة عظمي بالاتيان بأجنبي وترقيته حتي وصل فريقا اولا وجيشه فيهم ضباط كبار صاروا أجانب بين يوم وليلة بالرغم من اعترافهم بوجود ضباط سودانيون منتدبين في هذا الجيش !!؟
دعاة الوطنية والاصطفاف خلف الجيش القومي هذا الذي دمروه واتوا بمليشيا موازي للجيش وتسليحه باقوي الأسلحة ليكون بديلا للجيش لحماية التنظيم الاسلاموي أو المسيلمي كما سماهم أحد اللواءات المتقاعدين ، دعاة الوطنية هؤلاء نقول لهم اخلعوا ملابسكم المدنية وأخرجوا من الظلل والمكيفات وعودوا من المهجر واتركوا جمع الدولارات والريالات واليورو وقفوا صفا واحدا مع الجيش الذي الان معظم المقاتلين فيه جنودا وضباط هم من الغرب وجبال النوبة ،يقاتلون الدعم السريع الذي معظمه أيضا من دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق ،اماكن الصراع المسلح منذ الاستقلال خرج منهم الجنوب بالانفصال الذي دفعهم إليه دفعا تنظيم الكيزان المافية.
فالجيش ليس قوميا لأن تركيبته تركيبة غير عادلة حيث الضباط معظمهم من الشمال والجنود من باقي السودان وان لم تعلم ذلك أو تصدقه فانظر فقط الي من يقاتل الان والي القتلي والاسري من الجيش ومن الدعم السريع.
فالوطني الحق هو من يقدم نفسه الان مدافعا عن وحدة السودان من جنود وضباط الجيش وهم معظمهم من الغرب والمنطقتين فهم أكثر وطنية ممن يحرضون علي استمرار الحرب وهم ابعد ما يكونون من الوطنية.
كلنا أمل أن يعود الجيش قوميا بعد انجلاء هذه المحنة وقد تم تصفيته وتنظيفه من كل خائن وحامل رتب عليا وهو عمره لم يقاتل عدوا إلي أن نزل المعاش.
د محمد علي طه سيد الكوستاوي.
ام درمان.
٧مايو ٢٠٢٣
kostawi100@gmail.com
/////////////////////

 

آراء