إلي متي استهداف الثوار؟؟

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
الثورة والإنقلاب وجهان لعملة واحدة، فقد تنجح الثورة في إزاحة سلطة دكتاتورية عسكرية قمعية،ولكنها لاتنجح في تحقيق اهدافها ،.وقد ينجح الانقلاب في الإستيلاء علي السلطة في ليل بهيم، عبود،نميري،البشير عبر فوهة البندقية ممتطيا دبابة،وقد ينجح الانقلاب عبر خيانة الامانة مع من تواثق معهم ولكنه غدر بهم لأنه يملك سلطة السلاح،لجنة البشير الامنية التي غدرت بحكومة حمدوك واعتقلتهم واودعتهم السجن نقضا للمواثيق والاتفاقيات.
ثورة ديسمبر 2018م،معلوم عنها سلميتها منذ إنطلاقتها تحت شعارات براقة مفعمة بالامل:
حرية
سلام
وعدالة
والثورة خيار الشعب وصولا للانتخابات نهاية الفترة الانتقالية حيث يحدد الشعب السوداني بشفافية وحرية وديمقراطية عبر صناديق الانتخابات من يحق له إدارة دفة الحكومة .
شباب الثورة الحية ومنذ إنقلاب لجنة البشير الامنية في 25اكتوبر2021م وما تلاها من تداعيات أمنية واقتصادية وخدمية،
فرضت علي الشعب السوداني بمختلف توجهاته وتنظيماته ان يقف سدا منيعا ضد هذا الإنقلاب المشئوم الذي ادخل الوطن في نفق مظلم وهاوية سحيقة لا قرار لها،بل كل العالم الحر الذي دعم ثورة ديسمبر2018م،اعلن صراحة وقوفه ضد هذا الإنقلاب،بل عملت كثير من الدول لوقف كل المساعدات التي اعلنتها دعما لثورة الشعب السوداني ضد الظلم والقمع والكبت والإرهاب.
قبل إذاعة البرهان لبيانه،
إزدحمت الشوارع بالملايين
مناهضة للإنقلاب ،
وعندها ادرك البرهان ومن شايعه الخطأ الجسيم والمستنقع الٱسن الذي قاد إليه ما تبقي من الوطن.
لم يدرك البرهان تلك الحقاىق إلا بعد أن وقع الفاس في الرأس،
فتلفت في كل الإتجاهات عله يجد من يسنده ويدعمه،
ولكن هل ذلك بدون ثمن حتي لو كان بيع الوطن في سوق الارتماء في احضان
دول تضمر كل الشر للسودان. ارضا وشعبا ،فقط مصلحتها ولابهم ما يحصل لشعب السودان من دمار وخراب وافقار وتقسيم.
اللجنة الامنية كان همها الاول والاخير هو القضاء علي هذه الاحتجاجات الشعبية بغض النظر عن الخسارات في الارواح،
فكان إستهداف شباب الثورة في مظاهراتهم السلمية،ليس حسب المتعارف عليه قانونا في كيفية التعامل مع المظاهرات ،
ولكن ردة فعل اللجنة الامنية كان دون وازع او رادع،فحصد الرصاص الحي حتي اليوم اكثر من 100شهيد وٱلاف الجرحي وعدد كبير جدا من المفقودين.
30يونيو2022م كان وقفة للشعب السوداني وذكري يونيو 2019م،
حشود مليونية في اكثر من 43مدينة في السودان. وبعض العواصم الاجنبية .
يحق لنا ان نسأل قيادات اللجنة الامنية بحكم انهم قانونا. وشرعا وعرفا وسودانيا هم ولاة الامر،
ولهذا تفرض عليهم مسىوليتهم حماية المواطن السوداني وما اغلي المهج والارواح،
متظاهرون سلميا ينشدون
حقوقهم الشرعية والقانونية،فباي حق يتم إطلاق الرصاص الحي لتفريق مظاهرات الاحتجاجات؟
أليس هنالك وسائل اخري؟
هل يصاحب الشرطة وكيل نيابة اعلي حتي يكون زمام الامر بيده عند الحوجة لاستعمال الذخيرة الحية دفاعا عن النفس،وحتي هذه يعرف متي تطلق و علي أي جزء من الجسم تطلق؟

تم إستعمال ذخيرة الخرطوش كان شباب المتظاهرين كلاب!!لاحول ولاقوة إلا بالله؟اين حرمة النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق؟
أليس هدم الكعبة اهون عند الله من قتل النفس ؟؟
رسالتنا نقول للجنة الامنية
وعلي قمتها البرهان،
أنت ولي الامر،
وولاية الامر امانة ويوم القيامة خزي وندامة،
إلا الذي اخذ بحقها وادي ما عليها.
إن رقاب هؤلاء الشهداء والجرحي والمففودين في ذمتك وهم خصمائك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم.
شباب يتظاهرون سلميا مطالبين بحقوقهم الشرعية والقانونية،
لماذا تقتلوهم؟
أليس في الإمكان اصدار تعليمات صارمة بعدم إستعمال جميع انواع الرصاص في تفريق المنظاهرين؟
اين وكلاء النيابة الذين يفترض تواجدهم مع الشرطة أثناء المظاهرات؟
نختم فنقول:
إنها امانة ويوم القيامة خزي وندامة الا الذي اخذها بحقها وادي ما عليها .

الحصة وطن
معا من اجل الوطن العزيز

////////////////////////

 

آراء