إنتهى زمن الإنفصال ياصديقى العزيز عبد العزيز أدم الحلو اسمك الحلو خليك جميل حلو !
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى عبد العزيز الحلو الجنرال الذى تخرج فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسيه !
السودان يحتاجك إقتصاديا أكثر مما تحتاجك الغابه دمويا !
لا لحق تقرير المصير نعم للوحدة والتعمير !
زالت مبررات حمل السلاح بزوال النظام الذى حرض لحمل السلاح !
نيلسون مانديلا المحامى القانونى كان داعية سلام
وليس داعية إقتتال وإحتراب ! نيلسون مانديلا فاز بجائزة نوبل للسلام لأنه إنتصر بالسلميه وليس بالبندقيه !
ياعبد العزيز أنت خبير إقتصادى وليس خبير إرهابى!
لمصلحة من يقتل السودانى شقييقه السودانى ؟
الآن يا عبد العزيز من يقتل من ؟ الصلح خير!
هذا زمن السلام وأنت قلت لن تضع يدك إلا فى يد
حكومة مدنيه الآن فى السودان حكومة مدنيه !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
فى أواخر السبعينات وأوائل الثمانيات تعرفت على
الحبيب الصديق عبد العزيز الحلو يومها كنت أعمل موظفا بإدارة شؤون الزراعة بالأقاليم وجاء الى فى n مكتبى الصديق والزميل أدم بابكر وهو كان من المقربين للحبيب عبد العزيز أدم الحلو وأدم بابكر رحمة الله عليه زاملته فى مدرسة الدلنج الأميرية الوسطى وهو صديق عزيز إقترح على زيارة شخصية هامة تخرجت حديثا من جامعة الخرطوم ووافقت وذهبنا سويا إلى بحرى إلى منزل الحبيب
الأستاذ / عبد العزيز أدم الحلو وإستقبلنا الرجل بوجه هاشا باشا وتجاذبنا أطراف الحديث عن الدلنج وذكرياتها وجاء الحديث عن الجلابى أدم كرمتى الذى كان يشغل والد عبد العزيز أدم الحلو فى مشروع هبيلا
ويأكل عرق جبينهم واحسست يومها بالغبن الذى يعترى الحبيب عبد العزيز وهويدخن البايب { الكدوس } أو الغليون ثم نهض وشد { حلة مدنكلة }
وعندما جاء زمن الغداء طلب منا أن نذهب أولا لكى نصلى الجمعة فى المسجد الموجود بجوارهم وبالفعل ذهبنا وأدينا سويا صلاة الجمعة فى المسجد وهذا أكد لى أن عبد العزيز أدم الحلو ليس شيوعيا كما يهتمه البعض ليس هذا فحسب كنت ازور الرجل فى مكتبه بالأدارة المركزية للكهرباء وعقب تخرجه من جامعة الخرطوم عمل عبد العزيز أدم الحلو مفتشا ماليا بالأدارة المركزية للكهرباء بالخرطوم فهوخريج إقتصاد وعلوم سياسيه وعندما كنت أزورهم كنت أجد مجموعة المفتشين جالسين معا يتبادلون النكات بالذات فى رئيسهم الشاعر المعروف رحمة الله عليه أبو قطاطى وهو أمى ليس جامعى ويراسهم هم الجامعين يحدث كل ذلك لأن أبو قطاطى من فحول شعراء السودان فكان يمدح المدير بقصيدة عصماء فتتم ترقيته هكذا صار يرأس هؤلاء الجامعيين .
وعلمت من زملاء عبد العزيز أدم الحلو أنه كان إنسانا محبوبا ومتواضعا وخدوما وكثيرا ما يخدم أبناء الجنوب نسبة للعنصريه البغيضه كان يرفض لهم العلاج بالخارج فكان عبد العزيز أدم الحلو كمفتش مالى يقوم بالتصديق لهم .
وكانت بين عبد العزيز أدم الحلو وصديقه يوسف كوة
القيادى بحركة جون قرنق مراسلات تتم بينهما منذ أن كان طالبا بجامعة الخرطوم ولما جاءت حكومة الإنتفاضة برئاسة الدكتور / الجزولى دفع الله وقعت بعض المراسلات فى أيدى جهاز الأمن ووصلوها للدكتور الجزولى دفع الله فقد اذاع الجزولى خطابا متلفزا وقال فيه أن بالخرطوم طابور خامس تعرفنا عليهم وسنقوم بالقبض عليهم فتخارج صديقنا عبد العزيز أدم الحلو عبر القضارف ومنها إلى إثيوبيا حيث إلتحق بصديقه يوسف كوه وصار فيما بعد أحد قادة حركة جون قرنق الشعبية .
ومن هنا أناشد صديقى العزيز وأقول له مكانك الخرطوم ورجاءا توقف عن دعوات الإنفصال
لاتوجد دولة إنفصلت صارت دولة عظمى والشواهد كثر هذا زمن الوحدة وليس الأنفصال والدليل ظاهر للعيان ألمانيا الغربيه والمانيا الشرقية اللتان كان يفصلهما سور برلين حطمت الشعوب السور وصارت اليوم ألمانيا واحدة قوى إقتصادية ضاربة
وأنت إقتصادى مجرب وكذلك الإتحاد الأوربى قوة إقتصادية لها أثرها وتأثيرها وهاهو الشعب البريطانى يرفض البريكست هذا زمن الوحدة وليس الإنفصال
إنتهى زمن الإنفصال يا صديقى العزيز عبد العزيز أدم الحلو لا لحق تقرير المصير نعم للوحدة والتعمير
والله يدعونا للوحدة ( وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ( وان هذه أمتكم أمة واحدة ) .
ثم يا صديقى زالت مبررات حمل السلاح بزوال النظام الذى كان يحرض لحمل السلاح إنه القاتل المجرم فرعون السودان عمر البشير هو الذى كان يقول السلطة دى جبناها بالسلاح الدايرها يتحزم لينا .
نيلسون مانديلا المحامى القانونى كان داعية سلام
وليس داعية حرب وإقتتال .
نيلسون مانديلا فاز بجائزة نوبل للسلام لأنه إنتصر بالسلميه وليس بالبندقيه .
يا عبد العزيز أنت خبير إقتصادى وليس خبير إرهابى السودان يحتاجك إقتصاديا أكثر مما تحتاجك الغابه دمويا ! برغم علمى أنك الوحيد فى الحركات المسلحة يملك على الأرض جيشا قويا بحق وحقيقة وأنت قائد متواضع لكم تمنيت أن ألتقيك فى باريس ولكن عندما زرتها كنت أنتا فى لندن وعندما عدت أنا إلى باريس عدت أنت إلى الميدان فأنت بخلاف زعماء الحركات المسلحة الذين نراهم على طول فى باريس وليس فى الميدان عكسك أنت تماما وقيل لى أنت فى الميدان تغسل ملابسك بيدك ولا يوجد خادم لكم .
الآن يا عبد العزيز من يقتل من ؟ وأنت سيد العارفين
بحديث الحبيب المصطفى صلعم { إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار قيل يا رسول الله
لقد عرفنا القاتل فما بال المقتول قال : لأنه كان حريصا على قتل صاحبه } .
وقول الله عز وجل وهو خير القائلين :
( من قتل نفسا بغير نفس أوفساد فى الأزض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) .
أو يقتل الشقيق شقيقه ولمصلحة من يقتل السودانى شقيقه السودانى ؟ آن الآوان لحقن الدماء وإصلاح ذات البين { فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
( وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما )
أياك أن تقول لى: أنا أحارب من أجل الإصلاح سوف أرد عليك بالقرآن يقول عز من قائل :
( وإذا قيل لهم : لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن
مصلحون إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )
الأية 11 و12 من سورة البقرة .
واذكرك بقوله تعالى : ( وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءفألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )
الأ ية 102 من سورة أل عمران .
هذا زمن السلام ومن أسماء الله الحسنى السلام
وحمدوك والحكومة المدينة جنحوا للسلام لأنهم دعاة السلام فنرجو أن تجنح للسلم تأدبا مع قول عز من قائل : ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله
انه هو السميع العليم ) ولا تنسى وعدك الذى قلت فيه:
إنك ستضع يدك فى يد الحكومة المدنيه الآن فى السودان حكومة مدينة أنت من كردفان وحمدوك من كردفان وكلاكما من السودان تجمع بينكم صلة الرحم وصلة القربى فتذكر قول الشاعر يا صديقى العزيز وأنا أودعك بهذا البيت الشعرى البليغ :
ولما إحتربت يوما ففاضت دماؤها
تذكرت القربى ففاضت دموعها
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
29 / 9 / 2019
elmugamarosman@gmail.com
////////////////