إنها مرحلة كسر العظم: الآن فقط اتضحت اكثر معالم انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م وآثارها المختفية وايضا الذين يقفون وراءها

 


 

 

لم يعد الامر يحتاج الي مناقشات وحركة شد بين اطراف المركزي وكتلة الحركات والفلول والمكون العسكري.
ففي ماضي الاغتيالات للشباب في المواكب الرافضة للانقلاب كان يقال ان هناك طرف ثالث مسلح ومدرب يقوم باقتناص الشباب بطريقة مبرمجة ومدربة ومخططة جدا ويكون القاتل مجهولا بمافي ذلك الدهس بتاتشرات الشرطة حتي تنحسر موجة التظاهرات الشبابية .
أما الآن فقد اراد الله سبحانه وتعالي ان يكشف هذا الزيف ويظهر مجرما حاقدا ومن تنظيم حاقد علي شبابنا يرتدي زي الشرطة مثلما رشحت اقوال عبر منصات التواصل ان المجرم الذي قتل الشاب بالامس ٢٨ فبراير في موكب شارع الحاج يوسف بأنه ضابط ولديه ذخيرة .. وقد نشرت رئاسة الشركة بيانا بان هذا التصرف هو عمل فردي لا دخل للشرطة فيه.
وهنا يتبادر السؤال وهو لماذا لم تحقق الشرطة في مسألة الذخيرة التي استخدمها هذا المجرم من سلاحه ... وكيف له ان يتجرأ ويتجه نحو الشاب الشهيد ويفرغ في جسده هذا القدر من الذخيرة وقد رصده الشباب الثوار بالتسجيل في هواتفهم وانتشر عبر منصات التواصل في ذات اللحظات وبسرعة البرق.
عليه فان مجهودات مركزية قوي الحرية التغيير ستذهب مع الريح في كل مرة وان كتلة الحركات والفلول ستعمل بقوة دفع عالية علي وضع المتاريس أمام تنفيذ اتفاقية الاطاري لاسباب تخصها ليس من ضمنها قضية الحريات والتحول المدني وتحقيق اهداف الثورة التي لم يكن لهم سهما فيها اطلاقا ويعملون بكل قوة لاختطافها . كما ان المكون العسكري ظل يبرز العديد من العقبات التي تعطل مسيرة التحول المدني وتسبب رهقا مستمرا للجنة الثلاثية الدولية وللجنة الرباعية لان المكون العسكري قد اكتسب خبرة ( الزوغان) في كل مرحلة لتمديد عمر الانقلاب الي ماةلانهاية بسيناريوهات كسب الوقت .
إذن لاحل غير ان تنسحب مركزية قوي الحرية والتغيير وتقوم بإيقاف كافة مباحثاتها مع تلك اللجان الاجنبية والعربيةوايضا تتوقف عن إقامة أي ورش تختص بوضع المعالجات لقضايا الوطن وتترك الامر بين البعثة الدولية واللجنة الرباعية مع المكون العسكري بما في ذلك توظيف البندين السادس والسابع حتي تتوقف هذه البرطعة المتمثلة في اغتيال الشباب بكل حقد اعمي.. إلي ان يتم تقديم هذا المجرم القاتل الي محاكمة علنية بواسطة قضاء نزيه يبحث فيما وراء الاشياء .. وحتما ستصل النتائج الي الجهة التي ظلت تغتال الشباب الثوار منذ تاريخ الانقلاب وحتي شهيد الأمس .
فالمسألة قد وصلت الي مرحلة كسر العظم . الشيء الذي يستدعي توحيد كل القوي الوطنية والنقابية لمساندة الشباب في ثورتهم مثلما حدث في ١٩ ديسمبر ومابعدها من أشهر توحدت فيها كل قوي الشعب السوداني ببسالة اذهلت كل العالم .. وحينذاك ستنزوي قوي الشر ويخرج من رحم القوات النظامية مثل( حامد الجامد) بحسها الوطني .. ليتحقق الانتصار ويتوقف مسلسل الموت المجاني ..
وعلي الاطراف الاخري التي لاترغب في عودة الحكم المدني الديمقراطي ان تحذو حزو الرئيس التونسي المعزول ( زين العابدين بن علي ) الذي حقن الدماء وغادر بلاده الي غير رجعة. بعكس تصرف العقيد معمر القذافي الذي كان مكابرا ووضع نهايته برعونته وركوب رأسه.
والله المستعان ؛؛؛؛

bashco1950@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء