اجتماع سوداني أميركي إسرائيلي مرتقب بالخرطوم لبحث الأزمة السياسية

 


 

 

دبي-الشرق
قالت مصادر لـ"الشرق"، إن اجتماعاً ثلاثياً مرتقباً يشارك فيه وفدان أميركي وإسرائيلي يزوارن السودان، مع مسؤولين سودانيين بهدف بحث الأزمة السياسية في البلاد، فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، سقوط ضحية جديدة برصاص قوات الأمن في أم درمان.

وطالب "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يقود الاحتجاجات في البلاد، خلال لقاء مع الوفد الأميركي في الخرطوم، الأربعاء، بالضغط على المكون العسكري لوقف "القوة المميتة" ضد المتظاهرين السلميين.

كان وفد دبلوماسي أميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث القرن الإفريقي الجديد ديفيد ساترفيلد، وصل العاصمة السودانية الخرطوم، فجر الأربعاء، لتأكيد دعوة واشنطن السلطات الأمنية إلى إنهاء "العنف واحترام حرية التعبير".

فيما عقد الوفد الإسرائيلي الذي تستمر زيارته حتى الخميس، اجتماعاً مع رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

"الضغط على الانقلابيين"
وزارة الخارجية الأميركية أعلنت عبر "تويتر"، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي في، والمبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، ديفيد ساترفيلد، التقيا أعضاء تجمع المهنيين السودانيين.

وأضافت أن "تجمع المهنيين السودانيين يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الحكم المدني في السودان".

من جانبه، قال التجمع الذي يضم نقابات وجمعيات معارضة، إن اللقاء مع الوفد الأميركي تناول "تداعيات الانقلاب العسكري الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، فضلاً عن جهود الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستئناف المسار الديمقراطي في البلاد.

وأضاف في بيان، أنه شدد خلال اللقاء على ضرورة تحميل "السلطة الانقلابية" (في إشارة إلى المكون العسكري الذي ينفرد بالحكم) "المسؤولية الكاملة عن كل حالات القتل والعنف ضد المواكب السلمية".

وأشار إلى أنه شدد أيضاً على "ضرورة وضع ضغوط على الانقلابيين من أجل الوقف الفوري لاستعمال القوة المميتة وحالات القتل خارج نطاق القضاء".

وأكد التجمع التزامه "بالخط المناوئ للانقلاب العسكري" وشدد على "ضرورة عدم إضفاء شرعية للانقلاب"، معتبراً أن مهمة المؤسسة العسكرية "حماية الدستور وأمن وسلامة الوطن والمواطنين وليس قمعهم أو قتلهم".

البحث عن حل
وبالتزامن مع زيارة الوفد الأميركي وصل وفد إسرائيلي، الأربعاء، إلى الخرطوم، لإجراء مباحثات مع قادة الجيش السوداني.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة لـ"الشرق"، إن الوفد الإسرائيلي عقد مباحثات مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقيادات عسكرية في هيئة أركان الجيش ومدير منظومة الصناعات الدفاعية.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي ما زال في الخرطوم وتستمر زيارته حتى مساء الخميس، مشيرةً إلى أن "اجتماع ثلاثي مرتقب سوداني أميركي إسرائيلي لبحث الأزمة السياسية في البلاد، إمكانية الحل".

تأتي زيارة الوفدين الأميركي والإسرائيلي إلى الخرطوم في أعقاب اجتماع "أصدقاء السودان" بالعاصمة السعودية الرياض، والذي أكد دعم المرحلة الانتقالية في السودان، ودعم المبادرة الأممية الخاصة بالمشاورات بين الفرقاء السودانيين.

دعوات للتظاهر
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع دخول الإضراب الشامل الذي أعلنته لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، يومه الثاني، وسط إغلاق عدد من الأحياء، بعد سقوط 7 ضحايا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفق لجنة الأطباء المركزية، في مظاهرات الاثنين.

ودعت لجان تنسيقية لجنة المقاومة، الأربعاء، إلى تظاهرة جديدة، الخميس، في شارع الستين شرق الخرطوم.

وقالت اللجان، في بيان، إن العمل الجماهيري السلمي "سيستمر في طريق الثورة وصولاً إلى إسقاط الانقلاب وإقامة السلطة المدنية الكاملة ومحاسبة المجرمين وتحقيق الغايات النبيلة التي قدم لأجلها الشهداء أرواحهم".

الطريق إلى الانتخابات
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال مجلس السيادة الانتقالي السوداني إن البرهان عقد اجتماعاً مع وكلاء الوزارات كلفهم خلاله بالقيام بمهام الوزراء في إطار حكومة تسيير أعمال لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات.

وأضاف المجلس، في بيان، أن البرهان أطلع وكلاء الوزارات على تطورات الأوضاع في البلاد وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أنه استمع إلى تقارير من الوكلاء حول أداء وزاراتهم خلال الفترة الماضية.

وأشار البيان إلى أن البرهان شدد على "ضرورة الكشف عن المتورطين في الأحداث ومحاسبتهم والتصدي للحملات الإعلامية الزائفة والضارة بأمن الوطن".

ونقل البيان عن وكيل وزارة الإعلام المكلف نصر الدين محمد، قوله في تصريح صحافي، إن الاجتماع أكد على "ضرورة العمل الجاد لإخراج البلاد من الواقع المؤسف الذي تعيشه وفرض سيادة الدولة لحين تسليم السلطة لحكومة منتخبة عبر انتخابات نزيهة".

 

آراء