اجعل ذاكرتك اليوم حديد .. بقلم سيد الطيب

 


 

سيد الطيب
23 May, 2023

 

بعد ان قطعوا الانترنت واغلقوا الكباري، نزلت كتيبة إعدام في مدينة بحري يوم 17 نوفمبر 2021 وحولت بحري الجميلة الى بيت عزاء كبير.
نشروا الموت من شمال بحري الى جنوبها ومن شرقها الى غربها
قتلوا ست النفور من الكدرو ولم يكن دمهاً كافياً لهم
فقتلوا استاذ لؤي تاج السر من الشعبية ولم يرتوي عطشهم
فقتلوا محمد أنور من الدناقلة جنوب، قتلوا حاتم من حلة خوجلي، قتلوا علي من شمبات الحلة، قتلوا أحمد من الدناقلة شمال، قتلوا مزمل من المزاد،
قتلوا صابر من الدروشاب...
واصلوا القتل بلا رحمة واصلوا سفك الدماء بلا وازع ديني بلا وازع وطني فليس للقاتل دين ولا ضمير ولا اخلاق وصعدت أرواح الشهداء أرواح تزف أرواح 15 شهيد وشهيدة لهم الرحمة والمغفرة والخلود
ولكن حتى لا ننسى فالقتلة ليسو كلاب الصيد المنفذين فقط
للقتلة قادة يصدرون التعليمات، وللقتلة قضاء ونيابة تغض الطرف عن سفك الدماء، وللقتلة مبرراتيه في الاعلام وفي منابر المساجد.
خرج مبارك أردول يضحك من فشل التظاهرات في إسقاط انقلابهم
فالذين قتلوا ليسو سوى ابناء مركز واصحاب امتيازات تاريخيه
خرج جبريل ابراهيم ويكاد يطير من السعادة واعداً من يبقى من الناس على قيد الحياة ويؤيد الانقلاب بحياة افضل في ظل حكم المليشيات وكتائب الاعدام
خرج مناوي يلقي النكات هنا وهناك ويضحك ويقول هذا ليس انقلاب هذا فض شراكة ونحن غير معنين به.
خرج التوم هجو وعبدالهادي عبدالباسط وسوركتي وساتي واللواء عجيب
وعدد من التافهين محللي القتل ومبرراتيه سفك الدم الذين سموا انفسهم خبراء استراتيجيين بعضهم رفض الترحم على الشهداء في احقر واتفه صور الفجور في الخصومة مع شباب في اعمار احفادهم لم يكن هتافهم سوى العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.
لم يكتفوا بإستباحة الدماء وإزهاق الارواح بل لاحقوا جثث الشهداء في الاعلام ووصفوهم بالمخروشين والسكارى والمحرشين
لم يراعوا لوالد ست النفور الذي كان يقف وقتها سائلاً الله الصبر ومؤذنا في الناس حي على الصلاة
لم يتوانوا في أكل لحم محمد انور حافظ القران
لم يخجلوا من تشويه سمعة استاذ لؤي تاج السر المدرس المميز والمحبوب وسط طلابه
لم يكتفوا بالاساءة لسمعة الشهداء وتجريح اسرهم واصدقائهم وزملائهم
بل لاحقوا عدد من الجثامين وهي محمولة الى المقابر حتى تم ربطها بالعمم على العناقريب لكي لا تسقط اثناء هجوم مليشيات القتلة على المشيعيين.
خرجن صحفيات البوت يكتبن عن انتصار اسيادهن من حملة السلاح على الثوار والثائرات حملة الاوراق والاقلام والهتاف
ترك العديد من أأمة المساجد الدماء على الطرقات وخيم العزاء المنصوبة على البيوت والكباري المغلقة بالحاويات والانترنت المقطوع وخطبوا في الناس عن اذى المتاريس واثم حريق اللساتك.
خرج كيزان التمكين وبعض حطب المشروع الحضاري يسألون بكل غباء وسخرية وشماته هل هم شهداء؟ ولماذا تقولون عنهم شهداء؟ وكيف عرفتم انهم شهداء؟ ويضحكوا .

Said Attayib

 

آراء