واستجاب القدر لارادة الشعب السودانى ممثلا بجميع طوائفه واعماره الكل كان فى الشارع الذى ازدان باجسادهم المتراصه تسعى لتحقيق هدف نذرت له نفسها ومالها ووقتها اصبح الشارع وساحاته على سعتها بمثابة الحوش الكبير والكل يجد فيه نفسه
كم كان مدهشا ان تجد اكياس المال مبذوله ينادى عليها الشباب اذا عايز شيل واذا عندك خت فكان العطاء اكثر من الشيل
تجد الطعام بكل انواعه والشراب ماء عصير حتى السجاير لا بل حتى رصيد مجانى
ليه
عشان ما يكون فى عذر لى{ زوقه} والاهم لاننا كده دى طبيعتنا وسودانيتنا
الى ان رضخ الطاغوت وجاء نائبه فى بيان للناس خجول هزيل تستحى الكلمات ان تنساب من فيه خجلا لان من ينطقها غير جدير بها لا شكلا ولا موضوعا ويكفى ذلك
لم يذكر البيان غير انكم صبرتم علينا كثيرا وهو لا يدرى ان الصبر كان من اجل وطن نريده معافى من معوقيه امثاله واخوانه
لم يذكر انهم عجزوا عن ان يستردوا ما اقتطع من الارض الحبيبه شمالا وشرقا وجنوبا
لم يذكر ما لهفوه من مال ...بل وتمادوا بان منعوا فى سابقه لم يفعلها اليهود الذين يحبون المال حبا جما بان منعوا الناس من اموالهم المودعه فى البنوك
ولم يذكر ما ازهقوه من ارواواح وسكبوه من دماء طاهره وما انتهكوه من عراض
المطلوب منك يا سعادتك ان تذهب طواعيه لمقر اعتقال رئيسكم وان تسلم الامانه لضابط متوضىء بحب هذا الوطن عفيف اليد واللسان
وما اكثرهم
فقط
سعادتك الشعب يريد منك رفع التمام وخلف دور
واجمع مع المشير فى محبسه الامن كما اخبرتنا انه محبوس فيه
waladasia@hotmail.com
//////////////