اضواء علي بيان البرهان

 


 

 

كلمات ... وكلمات
بعد معاناة استمرت لثلاث سنوات كان المكون العسكري يقبض فيها علي كافة خيوط ( اللعبة ) وبعد ان تجمدت مفاصل الحياة السياسية السودانية . وبعد ان فشلت المخططات التي كانت ستأتي تباعا بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ والذي تم التمهيد له بواسطة المؤتمر الوطني من تحت ستار والحركات المسلحة من فوق ستار ويرافقها الفلول والطفيليين الذين لم يتحملوا الفطام .
فان بيان البرهان اليوم سيزيد الامور تعقيدا لانه يعلم تماما بان قوي الثورة قد تشظت تماما وضربها الانقسام وان الحزبين الكبيرين قد خارت قواهما بعد ان رحلت جماهيرهم في درب الثورة والاحتجاجات .
لذلك فان اللجنة الثلاثية لن تتمكن بسهولة من اقناع طرفي قوي الحرية والتغيير من الاتفاق علي شكل الحكومة المدنية الانتقالية .
كما ان شباب الاعتصام ( المقاومة) باتوا لايثقون في حديث اي مكون عسكري لانه لم يحمهم من القتل الممنهج في التظاهرات منذ ٢٥ اكتوبر الماضي وحتي الامس القريب ..
فالدلائل تشير الي ان مجلس السيادة سيكون مواصلا لمهامه طالما ان القوي السياسية لن تتفق علي تشكيل الحكم القادم بسبب الانشقاق المبرمج والممنهج مسبقا .
وحتي اذا تكونت حكومة ما فان مهامها مبهمة وغير معروفة ولايوجد ميثاق عمل او وثيقة دستورية تسير الامور علي هديها .
وهل تعود المؤسسات السابقة الي عملها مثل لجنة التفكيك وازالة التمكين .. وهل سيتم تقديم ملف التحقيقات حول مجزرة فض الاعتصام الي المحاكم بعد ان ألمح قائد الدعم السريع بانه قد تم خديعتهم عند التنفيذ بعد انتشار فيديوهات قواتهم الباطشة عبر الوسايط حتي اللحظة .
وهل من ضمن مهام الحكومة الجديدة ان تعمل علي ايلولة انشطة شركات الجيش والامن الي وزارة المالية .؟
فمن الواضح ان الامور ان لم تتوافر الحلول الشفافة لها فان مجلس السيادة سينفذ تهديداته باتخاذ قرارات قيام الانتخابات باسرع ما يمكن حتي لو لم يتم اجراء احصاء سكاني وتوفير سجل انتخابي للشعب السوداني .
المؤشرات تقول ان المؤتمر الوطني قادم ..وان الثورة ايضا ستستمر برغم فرضية قيام الانتخابات .
وان الاستقرار للبلاد لن يتوفر بمجرد اذاعة بيان .
فالمعتقلات تمتليء بالنشطاء من الجنسين حتي تاريخ الامس والمقابر يحتضن ترابها شباب في عمر الزهور وان تراكم الاحزان يزداد معدله .
ولكن .... وبرغم كل شيء يبقي الامل في الاتفاق قائما .

bashco1950@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء