بالمنطق الاقتصادي.. كم تبلغ تكلفة إنشاء مصفاة بترول.. ولماذا الاعتماد على مصفاة واحدة ويرتبط مصير البلد بها؟ لماذا نستورد وفي مقدرتنا تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بإنشاء أكثر من مصفاة للبترول؟ أرقام مثل (مليون دولار) و(مليار دولار) نسمعها كجزء قليل من ثروة الأفراد هذه الأيام، وبعضهم يتقلد مناصب سيادية، وما استرد من أموال الفساد يقدر بالمليارات.. لماذا لا تتجه الدولة إلى الحلول الجذرية؟.. لما التمسك بالحلول الإسعافية باهظة التكلفة دائما؟.. إجابة السؤال الأخير معروفة، وهي: لأن الحلول الإسعافية يقتات منها الانتهازيين وأصحاب المصالح، بينما الحلول الجذرية يستفيد منها الوطن الكبير. وتبقى الأزمة هي أزمة فساد وأخلاق وتطبيق قانون وإرادة وطنية حقيقية.. ودائما لا نضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ونجد كل الوطنيين الذين يعملون من أجل الأجندة الوطنية خارج دائرة القرار.. ولا نستغرب عندما يتقلد المناصب من تم طردهم من ميدان الاعتصام، بينما نشاهد المناضلين على رصيف التجاهل المتعمد.. مكان الإنجاز معروف.. والحل معروف.. لكن الأجندة الخارجية دائما تكسب مقابل الأجندة الوطنية التي يتم شيطنتها مع سبق الإصرار..