الأميرة سلمي .. ورد الاماني الحلوة 

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لم تكن صدفة عابرة أو محض فكرة، بل هو قدر سعيد أن تظهر الأميرة سلمي، سليلة الجليلاب الفوارس والصالحين من أمثال جدها داود بن عبدالجليل صاحب الغارين وجالب الطريقة القادرية للسودان وابنه الحاج سعيد، أصحاب الذكاء الخارق والنبوغ الوافر، واليد الممدودة، هذا النبوغ الباكر.

ابسمي يا أيامي...أيامك باسمة وأنت قبلتك سانت أندروز...جامعه العلماء و

الخبراء والباحثين...الجامعة التي

تقع في الجزء الشرقي لاسكتلندا، العنصر الأصيل في تكوين المملكة المتحدة، تلك الجزيرة التي بسطت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس...

سلمي التي لم تخف البروفيسور ديم سالي مبستون إعجابها و دهشتها بهذا النبوغ المتفرد، والعلم المتمدد، وهي تتحدث عن سلمي، بأن خلال طوافها وهي تقوم بالتدريس في جامعة بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة كيمبردج وجامعة سانت أندروز لفتره تربو عن الثلاثين عاما لم تجد مثل سلمي علمًا وخلقاً و نبوغاً في طالبة للعلم....

حجزت سلمي مقعدها مبكرًا جوار السير دوغلاس بلاك الطبيب العالم و النطاسي البارع صاحب الblack  report (التقرير الأسود ) و نظرية black formula والتي ارثت ثقافه جديده في توافقية الخدمات الصحية وتطورها، وشهد له البريطانيون بأنه هو السبب الرئيس في تطور الخدمات، رغم معارضة حزب المحافظين آنذاك...

دوغلاس بلاك الذي تقلب في وظائف شتي حتي دخل حكومة المحافظين من باب الصحة، تقلد أيضًا رئاسة الكلية الملكية للأطباء...

ولم يكن بعيداً عن المجد جيمس بلاك الصيدلاني الأسكتلندي الباذخ، والذي تخرج من سانت أندروز عن المشهد العلمي وهو ينفق جل وقته في البحوث فكانت الثمره عقار البروبوانول  الذي أثبت تأثيره علي القلب والسميتدين دواء القرحه الشهير... المشاهير من خريجي الجامعة الأعرقفي اسكتلندا، والأقدم حيث تحتل المرتبه الثالثة في الدول التي تتحدث الانجليزية حيث أنشئت في العام 1414 منها أليكس سالمند السياسي البارع وعضو البرلمان البريطاني السابق والذي أسس الحزب الوطني الاسكتلندي...هو إحدي أيقونات الجامعة الأسكتلندية البهية.

وينضم للعقد الفريد جون مانبير الفيلسوف الفلكي وعلم الرياضيات الحاذق والذي وضع قاعده اللوغريثم في علم الرياضيات والمنجم المعروف...

ولا ننسي سمو الأمير وليام دوق كامبردج والابن الأكبر لولي العهد سمو الأمير شارلز، أمير ويلز و أمه الأميرة الراحلة ديانا فهو أيضًا إحدي ثمرات الجامعة ترافقه الأميرة كاثرين دوقة كامبريدج زوجته والحاصله علي الوسام الملكي الفيكتوري، كانت وافرة الحظ في الدراسه بسانت أندروز ..

سلمي التي وضعت بصمتها في ديار  الأسكتلنديين والانجلو ساكسون، ونافستهم وتفوقت عليهم في عقردارهم، يقف من خلفها العالم الزاهد والبروفيسر النجيب عبدالمنعم عبدالباقي علي استشاري الطب النفسي ببريطانيا،  والذي ملا الدنيا وشغل الناس بفكره الوثاب وعلمه المهول، ولم يصبه الغرور، وهو يرتقي كل يوم سلمًا جديدًا في العلم والمعرفة ....الجليلابي الذي ظلفي صمت مهيب  يعمل ويملأ الأسافير بأفكاره الثاقبة و علمه الغزير، ويقضي حوائج الناس من غير منولا أذي ...هو فوق كل ذلك شاعر مجيد وفنان ماهر...تشارك البروفيسر سليلة المحس  وشيوخهم الصالحين منهم خوجلي أبو الجاز، وحمد ود أم مريوم وولي الله أحمد الفاسي، والذين أيضا لنا فيهم دم ودين وعرق من طرف جدنا الشيخ إدريس ود الأرباب الدكتورة العارفة والسيدة الفضلي عارفه الفضل والتقوي مها عبدالله حسن زروق ابنه العارف بالله الفيلسوف الصوفي المتبتل البروفيسر عبدالله حسن زروق، طيب الله ثراه، فقد عرفته ردهات الجامعات العالمية في بريطانيا والسودان والسعودية وماليزيا و قطر...قضي حياته باحثًا وعالماً تقياً ورعاً ففتح الله عليه من علمه اللدني...كنت كلما التقيته وأزمة السودان تحاصرنا...يتقصي المعلومة لعله يجد في آخر النفق ضوءاً ولكن سرعان ما نتشارك الضحكه سوياً حينما أرد عليه بأن الحال جنازة بحر و جنازة البحر ما بتتحارس...

ضحكته ما زالت تجلجل في أذني فقد كان رحمه الله والدي وشيخي وسيدي...رحم الله أرواحاً اشتاقتلها أنفسنا وهي تحت التراب...

الدكتورة مها، والتي أعطت حياتها لأسرتها حبًا وتربية ومودة منحتها سلمي تأشيرة العبور للضفه الأخرى ....

ولن ننسي ذكر أنجلا علي، ذات العينين الطيبتين...أحلي من لؤلؤة بضة..كان لها قدح معلي في رفد سلمي بالدعم والحب والدعاء...

لقد جعلت سلمي المشوار قاسياً وشاقاً علي إخوتها من بعدها...سامي ... سيد الاسم.. محبوبي وكتين يبتسم...الدنيا يا ناستنقسم...الصيدلاني الباذخ ونحن في انتظار تصدرك الموقف... وعبدالباقي النيل سمي جده العارف باللهالرجل الصالح الشيخ عبدالباقي علي طيب الله ذكره وأفاض علينا من بركته وأطال في عمره ذكراًومحبة.... لقد ظل الشيخ عصاميًا في حياته العملية والدعوية، وشهدت له كل المنابر عفة في اليد واللسان،وصبرًا وعزيمة وهو عامل، ثم موظفًا و مهندسًا بالارصاد الجوية، أول دفعته في الجامعة وسبق حفيدتهبالبرنجية كما سبقهم من قبل جدها الكبير من ناحية والدتها الباشمهندس والشيخ التقي الورع العلامةفي علوم القرآن والتلاوات والتجويد حسن زروق والذي أحرز أفضل نتيجة في تاريخ كلية غردون وجامعةالخرطوم إلي الآن ...

الشيخ  عبدالباقي علي كثيراً ما يزاوج بين علمه المادي وطبيعة حياته،وطالما تلذذت حينما تنسرب من بينشفاهه "ايدوا أم رويق والقبلي شايل"...

عبدالباقي عبدالمنعم عبدالباقي له في قلبي بطين خاص...وفي جناك ليك حبيب ...أراهن علي أن فرسهسيتخطي الحواجز دون نصب أو تعب وسيعتلي العرش يومًا ما لا محالة إن شاء الله

ولا أخفيكم محبتي لعبدالله مهدي الله النفيس صغير العنقود والذي سمي على المخزومي القرشي الدمشقي الفيلسوف، والذي اكتشف الدورة الدموية الصغيرة و وضع لبنات علم وظائف الأعضاء...عبدالله علم يتتدفق ونبوغ يناطح السحاب..هو حلم للصبا وأمل للشباب

شكرًا لسلمي الباحثة والعالمة في الكيمياء الحيويه أم العلوم والمفتاح السحري لكل الناجحين...لقد فعلت خيرًا أن منحتينا الأمل وأنت تعتلين العرش الملكي بقوه و اقتدار. حفظك الله وغطاك بستره الجميل وعافيته الأجمل، ووهبك القبول، واتاك منه رحمة وعلمك من لدنه علمًا، ورضي عنك في الدارين.

 

بابا محسن

 

abdelmoniem2@hotmail.com

 

آراء