مجموعة أسئلة تحتاج لإجابات :- هل الوقت مواتي لمجيء الإمام الصادق؟ والمرحلة مكشوفة ، وقراءتها هينة جدا ، في مرحلة الحكومة فيها في اضعف حالاتها ، المعنوية وقد فتحت عليها جبهات الخارج العالمي والاقليمي واليوم مع وصول الإمام تفتح عليها نيران المظاهرات بالداخل؟ هل للمظاهرات التي يقودها من الخلف اليسار بطوائفه (وقلوبهم شتى)، هل لتلك المظاهرات علاقة بفشل المحادثات بأديس ابابا والتي ربما مثلت اخر عضة للأصابع بين الحكومة والمعارضة ونداء السودان ؟ هل لها علاقة استباقية بمجيء السيد الصادق المهدي ، بعد اجتماعات اديس ابابا ، وان جميع المجتمعين ادركوا ان الأمر لا محالة يؤول للتغير ، لذا لم يتوصلوا لإتفاق لتمترس اي جهة بطمعها في ادارة السودان؟ هل لأي جهة اجتمعت في أديس ولم تتفق مع اي جهة ، لهم يد في الا يحدث وفاق سوداني وان وصول الامام الآن هو موضوع تسليم وتسلم بينه وبين البشير؟ هل وجود السيد الإمام بابنائه في الحكومة وبناته في المعارضة ، يؤهله ان يكون رجل المرحلة ، وان مجيئه من الخارج سيشبه مجيء غاندي من جنوب افريقيا ليقود الهند وخصوصا ان الوقت مناسب جدا لذلك حسب ما يظن؟. اذا افترضنا ان السيد الصادق هو افضل الحلول للسودان الان ، هل هو فعلا افضل الخيارات للإقليم ولامريكا بقيادة السودان في ظل هذه التشابكات في المصالح الخارجية في السودان ؟ اذا حدث وان هيأ السيد الصادق نفسه للإنتخابات القادمة ، فهل سيكسبها في ظل الحالة النفسية للشعب السوداني والذي جير وجدانه لصالح التغيير؟ هل السيد الصادق صاحب الحق الديمقراطي المسلوب، وصاحب الإرث التاريخي العائلي ، وصاحب العقلية السياسية المتزنة والمتوازنة والعالمة بما يحدث في الداخل والخارج ، المسالمة ، هو القاسم المشترك الاعظم للسودان سياسيا وايدولوجيا وإثنيا وشعبيا حتى يستحق ان تؤول اليه الحكومة ثانية؟ اذا افترضنا جدلا ، بحكم ما نحن فيه من حال ومرحلة انه حدث وأن الت الدولة السيد الصادق المهدي ، وحالة السودان في علاقاته الخارجية والداخلية وفي اقتصاده ، هل السيد الصادق مؤهل لكي يشبك بين رؤوس هذه الاشياء ليجد حلولا سحرية ، تخرج السودان لبر الأمان؟ جاء السيد الصادق والسودان منقسم في رؤيته وفي تطلعاته واماله ، ولا يتحد الان ولا يتفق الا على الحالة السيء والطريق المسدود (بأي سبب كان) ، هل سيستطيع السيد الصادق ولو نوافرت عنده الحكمة والحنكة والنية الطيبة السليمة والمسالمة ، ان يكون هو القاسم المشترك لإرضاء ، الجيش والامن والشعب والحكومة الحالية والحركة الاسلامية والكيانات اليسارية ولملمة ذلك في بوتقة واحدة لتحريك عجلة السودان؟ السيد الصادق ، يقال انه اخرج من مصر قبل اشهر ، ان كان ذلك كذلك ، فهل هذه الحادثة هي فعلا عدم رضى من الجار اللدود مصر ام انه إتفاق على كل شيء ، وان كان عدم رضى فهل ستقف مصر عند حدودها وتفتح معه صفحة جديدة ، وبيد مصر الآن رسن الخليج ورأسه وسداه واستثماره وماله ، ولها ايضا علاقة مع امريكا تجعلها مع السودان في حالة غضب او إعجاب وصداقة ، ومصر الان يحكمها ال علمان واليسار فهل ستختار مصر وتبارك للسيد الصادق وتترك ابناء رحمها في التوجه والايدولوجيا ، واذا فعلت ذلك فما هي الشروط وكيف سيرد السيد الصادق الجميل لمصر ومن خلفها الخليج وامريكا ، واذا كان خروجه من مصر يشبه غضبة قوم موسى ، وقد خرج غضبانا اسفا ، هل سيأمن دور مصر في السودان وعلى حكومته؟. اذا آلت الامور للسيد الصاظق المهدي ، فما هي رؤيته وحلوله للتعايش مع التضاد بين (حلف تركيا ، ايران ، قطر، روسيا) وحلف (الخليج ، امريكا ، الصين)، ما هي رؤيته وحلوله الاقتصادية والسياسية وهل سيكون دبلوماسيا بما فيه الكفاية ليوازن بين كل ذلك؟ لو سلمنا جدلا ان الامور ستؤول للسيد الصادق ، فهل حزبه ومن يؤول اليه من "البايظ السياسي" من المؤيدين من تحات الاحزاب هل جميعهم مؤهلين لاحداث تغيير حقيقي في السودان ، خصوصا وان تطلعات الشعب الحياتية ، قد تغيرت من ايام وجوده في الحكومة وان تطلعات الفكرية ووعيه قد تغير تماما ، وتغيرت رغباته ، فهل يستطيع السيد الصادق تلاؤم هذا مع منهجية كيان الانصار والذي يبدو عليه والى الآن سمات التأصيل لفكرة المهدية؟ هل يصلح السيد الصادق ان يقود السودان الان ام ان دولة اليسار المتواجدة خارجيا ستلملم اطرافها وتاتي تحت عباءة نداء السودان بقيادته ، ام منافسة له ؟