الاحتفال باليوم العالمي للجانجويد. . بقلم: د. فراج الشيخ الفزاري
=======
تري...متي يحتفل العالم باليوم العالمي للجانجويد؟
الإجابة على هذا السؤال ليست بالبعيده ..بل هي أمنية كل سوداني بأن يتخلص العالم من هذه الآفة ويحتفل بازالتها من الوجود بعد أن اكتوي بها أهل السودان طوال عقد من الزمان وأكثر ولا زالوا يتكاثرون وكالجراد ينتشرون ويغيرون جلودهم واسماءهم كما تغير
الحرباء جلدها...فكل الحركات المسلحة هي جانحويد ..لا فرق .
وكما يحتفل العالم والأمم المتحدة بالأحداث الكبري ،كاليوم العالمي للبيئة، واليوم العالمي للصحة،واليوم العالمي للايدز،واليوم العالمي للسرطان،سيأتي ذلك اليوم الذي يحتفل فيه العالم الحر بجتثاث ظاهرة الجانجويد ،أينما وجدت .
وأيام الأمم المتحدة العالمية تشمل الاحتفال بالظواهر السالبة التي تم التحكم فيها وكذلك الظواهر الايجابية التي تم تعزيزها ،من التذكير بكل ذلك الجهد الإنساني والافتخار به ...ولذلك يتم الاحتفال باليوم العالمي للكوارث الإنسانية ،رغم قساوتها،يتم الاحتفال ايضا بالفنون والآداب والموسيقى ومشاهيرها، كظواهر إبداعية يجب الاحتفاظ بها في ذاكرة الأمة والإنسانية جمعا. وكذلك التعامل مع كل تلك الظواهر ( السالبة والموجبة) بما تستحق من وعي وتضامن وتعاون بين الناس والمجتمعات والحكومات من أجل الحياة والكوكب الذي يجمعنا.
ايضا الاحتفال باليوم العالمي لبعض الأمراض، فيه إشارة الي خطورة المرض وكيف استطاع العالم المتحضر من السيطرة عليه وايضا حتي الأفعال الخارجة عن القانون يفرد لها يوما للاحتفال بها عندما يتفق العالم علي تجريمها والتغلب عليها من خلال تشريع القوانين الدولية علي الاقل..كالاحتفال باليوم العالمي لمنع الجريمة، واليوم العالمي لمحاربة الفساد،واليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري،واليوم العالمي لمكافحة الكراهية ضد الدين ، تماما كما تحتفل منظمة اليونسكو باليوم العالمي للمرأة، واليوم العالمي للشعر، واليوم العالمي للغة العربية، واليوم العالمي للمسرح...وغيرها من المظاهر الإبداعية، بما يجعلها ومضة براقة في ذاكرة البشرية وثنايا تفكيرها، فتعطيها الدافعية لإنجاز الجديد والمزيد من الإبداع العالمي...
وسيأتي ذلك اليوم،الذي يحتفل فيه السودان،والعالم كله،بالقضاء علي ظاهرة الجانجويد والميلشيلت المسلحة، كما تخلص العالم من الجدري والطاعون والحركات العنصرية والنازية وغيرها .
اقول كل ذلك، وفي الخاطر، تلك المآسي والفظاعات التي ارتكبتها هذه الحركات المسلحة اولا بين أهلها ثم نزوحها وحتي تمددها الي وسط البلاد حتي وصلت الان اقاصي شمال السودان...
الجانجويد ،والحركات المسلحة ،هي ميليشيات منفلتة لا قانون لها ولا أخلاق ولماذا تكافأ بضمها للقوات المسلحة..فهل كل من تمرد ضد الحكومة ..وكل من قتل وروع أهله يتم استعابه في القوات المسلحة تجنبا من عودته للتمرد؟هذه حركات خارجة علي القانون ...وباء يجب اجتثاثه، وليس ذلك بالشيئ المستحيل ،فقد استطاع العالم بتضامنه وتكاتفه وقوانينه من
السيطرة والقضاء علي العديد من المخاطر البيئية والوبائية والظواهر الاجتماعية التي تهدد البشرية..وسوف يحتفل السودان قريبا ،بإذن الله، علي هذه الظاهرة المسلحة المدمرة الكارهة للبشر،وعندها ستحتفل معنا الأمم المتحدة والعالم كله(..باليوم العالمي للقضاء على الجانجويد ) كحركة عنصرية مسلحة،مدمرة للحياة.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
تري...متي يحتفل العالم باليوم العالمي للجانجويد؟
الإجابة على هذا السؤال ليست بالبعيده ..بل هي أمنية كل سوداني بأن يتخلص العالم من هذه الآفة ويحتفل بازالتها من الوجود بعد أن اكتوي بها أهل السودان طوال عقد من الزمان وأكثر ولا زالوا يتكاثرون وكالجراد ينتشرون ويغيرون جلودهم واسماءهم كما تغير
الحرباء جلدها...فكل الحركات المسلحة هي جانحويد ..لا فرق .
وكما يحتفل العالم والأمم المتحدة بالأحداث الكبري ،كاليوم العالمي للبيئة، واليوم العالمي للصحة،واليوم العالمي للايدز،واليوم العالمي للسرطان،سيأتي ذلك اليوم الذي يحتفل فيه العالم الحر بجتثاث ظاهرة الجانجويد ،أينما وجدت .
وأيام الأمم المتحدة العالمية تشمل الاحتفال بالظواهر السالبة التي تم التحكم فيها وكذلك الظواهر الايجابية التي تم تعزيزها ،من التذكير بكل ذلك الجهد الإنساني والافتخار به ...ولذلك يتم الاحتفال باليوم العالمي للكوارث الإنسانية ،رغم قساوتها،يتم الاحتفال ايضا بالفنون والآداب والموسيقى ومشاهيرها، كظواهر إبداعية يجب الاحتفاظ بها في ذاكرة الأمة والإنسانية جمعا. وكذلك التعامل مع كل تلك الظواهر ( السالبة والموجبة) بما تستحق من وعي وتضامن وتعاون بين الناس والمجتمعات والحكومات من أجل الحياة والكوكب الذي يجمعنا.
ايضا الاحتفال باليوم العالمي لبعض الأمراض، فيه إشارة الي خطورة المرض وكيف استطاع العالم المتحضر من السيطرة عليه وايضا حتي الأفعال الخارجة عن القانون يفرد لها يوما للاحتفال بها عندما يتفق العالم علي تجريمها والتغلب عليها من خلال تشريع القوانين الدولية علي الاقل..كالاحتفال باليوم العالمي لمنع الجريمة، واليوم العالمي لمحاربة الفساد،واليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري،واليوم العالمي لمكافحة الكراهية ضد الدين ، تماما كما تحتفل منظمة اليونسكو باليوم العالمي للمرأة، واليوم العالمي للشعر، واليوم العالمي للغة العربية، واليوم العالمي للمسرح...وغيرها من المظاهر الإبداعية، بما يجعلها ومضة براقة في ذاكرة البشرية وثنايا تفكيرها، فتعطيها الدافعية لإنجاز الجديد والمزيد من الإبداع العالمي...
وسيأتي ذلك اليوم،الذي يحتفل فيه السودان،والعالم كله،بالقضاء علي ظاهرة الجانجويد والميلشيلت المسلحة، كما تخلص العالم من الجدري والطاعون والحركات العنصرية والنازية وغيرها .
اقول كل ذلك، وفي الخاطر، تلك المآسي والفظاعات التي ارتكبتها هذه الحركات المسلحة اولا بين أهلها ثم نزوحها وحتي تمددها الي وسط البلاد حتي وصلت الان اقاصي شمال السودان...
الجانجويد ،والحركات المسلحة ،هي ميليشيات منفلتة لا قانون لها ولا أخلاق ولماذا تكافأ بضمها للقوات المسلحة..فهل كل من تمرد ضد الحكومة ..وكل من قتل وروع أهله يتم استعابه في القوات المسلحة تجنبا من عودته للتمرد؟هذه حركات خارجة علي القانون ...وباء يجب اجتثاثه، وليس ذلك بالشيئ المستحيل ،فقد استطاع العالم بتضامنه وتكاتفه وقوانينه من
السيطرة والقضاء علي العديد من المخاطر البيئية والوبائية والظواهر الاجتماعية التي تهدد البشرية..وسوف يحتفل السودان قريبا ،بإذن الله، علي هذه الظاهرة المسلحة المدمرة الكارهة للبشر،وعندها ستحتفل معنا الأمم المتحدة والعالم كله(..باليوم العالمي للقضاء على الجانجويد ) كحركة عنصرية مسلحة،مدمرة للحياة.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com