الاحتيال لحم رأس !!

 


 

 


منصات حرة



•     جاءت شابة لصاحب الدكان ، تطلب منه إعادة الرصيد الذي قام بتحويله بناءً على طلبها ، ولكن هيهات فالرصيد لا يعود آنستي ، والحكاية بدأت عندما إتصل بها مجهول ، وبدأ يخبرها بأنه شيخ ( فكي ) وان الأختيار وقع عليها ، وعليها أن تحول مبلغ 300 ج لهذا الرقم في اسرع وقت ، وإلا سيحدث لها مكروه ، وكادت الفتاة أن تسقط خوفاً وهرولت للدكان لتحويل الرصيد بعد أن أخبرت ( الفكي المزعوم ) انها لا تملك سوى مبلغ أقل من المطلوب ، ولكن الفكي طلب منها تحويل الموجود والباقي لاحقاً ، وبعد أن فاقت من الصدمة كانت تحاول إعادة رصيدها ، ولكن الفكي تلاشى مع الجنيهات ..!!
•     أخبرني ، أحدهم أن شاباً كان يعمل في السوق برأس مال صغير يصل لخمسة ملايين ، عندما جاءه إتصال ، يخبره بإحترافية تامة عن جائزة قيمة ، وأنه صاحب الجائزة ، وعليه إتباع الإجراءات ، لتصبح الجائزة ملكه ، وانه تابع لشركة الإتصالات الفلانية ، وهكذا قام الشاب ، بتحويل مبلغ أربعة ملايين ، راحت مع السراب ، وحاول الشاب إرجاع ماله ولكن هيهات ، تلاشى الصوت مع الملايين الأربعة ..!!
•     حدث لي شخصياً ، ان قام أحدهم بإرسال رسالة إستلام رصيد بملبغ 10 جنيهات ، ثم إتصل بي وطلب مني إعادة المبلغ الذي تم تحويله بالخطأ ، وعندما تأكدت من الرصيد وجدت أن رصيدي في الأساس لا يكفي حتى إجراء مكالمة ( فالعبد لله مفلس ديمة ) ، وكل الذي فعلته إستخدمت نفس طريقته واعدت الرسالة المزعومة ، وعندما عرف بأنني كشفت حيلته ، قام بشتمي بما لذ وطاب له من الشتائم وأقفل الخط يبحث عن شخص آخر يحتال عليه ..!!
•     هذا النوع من الإحتيال ، ومن بينه الإحتيال عبر البريد الإلكتروني ، يقدر بمليارات الدولارات سنوياً ، تقوم به عصابات ومافيا عالمية ، وبطرق إحترافية ، وبدأ هذا النوع يظهر بيننا هنا في السودان ، لذلك أصبح التعليم والوعي من أساسيات الحياة ، فالشخص الغير متعلم وغير واعي ، يقع بسهولة في فخ النصب والإحتيال ، وكثيرون يقعون بدافع الطمع ، فالأموال سادتي لا تهبط من السماء دون عناء ، أما قصص ( الفكي ) ، ( والشيخ ) الذي يضر ، منتشرة بيننا نسبة لإنتشار الخرافة ، فالنصاب دائماً شخص يقرأ السلوك العام وله دراية بعلم النفس ، وفلم ( البيضة والحجر ) الذي قام بدور البطولة فيه الممثل الراحل احمد ذكي يجسد واقعنا خير تجسيد ، وطرق النصب والإحتيال تتطور مع تطور المجتمع ، فالحذر واجب سادتي حتى لا تصبح غداً منصوباً عليه  ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة
manasathuraa@gmail.com

 

آراء