الاستثمار في السودان بين (البيع) والموت!!
د. كمال الشريف
8 March, 2013
8 March, 2013
drkimoo6@gmail.com
د. مصطفى اسماعيل كان أقرب السياسيين للسيد عمرو موسى الذي حكم الجامعة العربية طيلة الفترة التي كان السودان يعاني فيها مشاريع عزلة دولية ونجح د. اسماعيل من خلال علاقة مميزة مع أمين الجامعة العربية في أن يخرج بالسودان إلى بر الأمان في كثير من الإدانات التي اعلنتها دول كبرى ودخلت معها بعض الدول العربية ومنها مصر نفسها في ضرورة أن يكون هنالك تدخل عسكري في السودان مثله مثل العراق حتى تنتهي الكثير من المشاكل الإنسانية التي أُعلنت في ذلك الوقت بحكم ما تقوله وتؤلفه وسائل إعلام كبرى في العالم ضد السودان ود. اسماعيل يعرف جيداً أن السودان يمتلك كثيراً من الثروات من خلال مقابلات مختلفة مع ممثلي دول العرب وممثلي دول العالم بدءاً من عمرو موسى وختاماً بكلينتون وأن يأتي مستر إسماعيل في هذه الفترة مسؤولاً عن قطاع الاستثمار في السودان مشبهاً بمن يجلس في حكم تاريخ السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي في فترة مقبلة بحكم الثقة التي يجدها مستر اسماعيل من بعض مسؤولي السياسة والاقتصاد في دول العرب وبعض دول العالم قد يمثل خروج السودان من دائرة بيع الأرض للمال وليس موت الأرض من أجل الاستثمار وهذا ما كان يحدث في فترات سابقة لعهد مستر اسماعيل في الاستثمار في السودان وكانت الأرض تباع وتموت في وقت واحد من أجل مشروع استثماري (زراعي) ويصبح بقدرة قادر (أبراج سكنية) أو حتى فلل رئاسية إن مقدرة مصطفى اسماعيل السياسية قد تؤهله أن يكون رجل اقتصاد أول من خلال نافذة علاقة عامة سياسية واجتماعية وشفافة في جعل السودان منتجاً ومصدراً ليس للذهب فقط كما يحدث حتى الآن قبل أن تأتي فترة لا نجد أرضاً نزرع فيها (بصلة) كما حدث الآن في شمال السودان وأصبحت أكثر من ٣٠٪ من أرضها مباحة للتنقيب عن الذهب في أودية نعرفها جيداً في نهر النيل كانت أودية تنتج سنوياً آلاف الأطنان من الخضروات بدءاً من البصل ونهاية بالبرتقال كلها تلوثت بدخول شركات استثمار عن الذهب وأخرى عن الأسمنت وحتى الاستثمار العشوائي في هذه المنطقة يلوث معه الأرض والماء والإنسان ومن بعده تصبح الأرض بوراً وحفراً يدفن فيها الإنسان وتدفن فيها زراعة وأكل جيل قادم.
>>>>>
الإعلام… داخل دائرة السياسة والاقتصاد
د. كمال الشريف
انتهت بعد فترة الحرب العالمية الثانية نظرية حرية الإعلام وحرية أداء وسائل الإعلام المختلفة بعد أن كانت هذه الأخيرة أي (الحرية) الإعلامية بعض المؤسسات العسكرية والاقتصادية والسياسية ودول كبرى مثل ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وحتى الاتحاد السوفيتي السابق في كثير من المنازعات الخاطئة وفي كثير من الخسارات البشرية والاقتصادية السياسية وحتى الأسرار العسكرية وجاءت من بعدها سياسة إعلام مسؤول أي إعلام يحكم بعلمية ولا يحكم بطريقة الصحف أو الوسائل الإعلامية إن كانت هذه الوسائط صفراء أو حتى بيضاء وكانت النظرية الثالثة في الإعلام الدولي وما زالت باقية ولكنها تتطور مع تطور الحدث نفسه ومن يقود هذا الحدث وهي نظرية (المسؤولية الاجتماعية) أي أنها نظرية تختص في أن وسيلة الإعلام أياً كان نوعها سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو حتى فنية أو رياضية أو طبية هي مشاركة ما بين أفراد الأمة من جاهلها لعالمها.. وأصبح الإعلام هو الحاكم الأول للعالم في صدق تناول قضاياه بمسؤولية إجتماعية ودائماً ما تجد أن الخبر المشوش أو الكاذب أو حتى التصريح الكاذب أو المضلل تجد من يتناوله بعلمية ودقة وتخرج منه مئات العناصر لخبر جيد وصادق وقد تكون إشاعة أن أزمة المال والاقتصاد بدأت تهدد العالم بإنهيار أخلاق كامل وهذا ماحدث بالفعل وإن كان السبب الاقتصادي العلمي في هذا الاتجاه أن أموال العالم التي كانت مرهونة في أمريكا وأوروبا ما بين العقار والأموال القذرة المتدفقة في كل دول العالم أخذتها أمريكا وأوروبا في حرب ضروس لإفشاء نظام عالمي جديد ما بين دول العالم المختلفة بدءاً من أفغانستان ونهاية في انتخابات كينيا قبل خمس أعوام وضاعت بلايين الدولارات في عملية تطبيق نظام سياسي جديد عالمي يحكم العالم من خلال مفاتيح توجه بين أيدي اليهود والسود والعرب الأثرياء الذين كانوا ومازالوا يعلقون استثماراتهم داخل البيت الأبيض في كل سلع العالم الطيبة والخبيثة وكانت هذه (إشاعة) إعلامية دخلت بعدها كليات إعلام وإقتصاد وسياسة في دراسة مختلفة الأطر عبر وسائل الإعلام المختلفة كلها تتحدث عن قصة أزمة المال والاقتصاد وحقيقة الأزمة أن الدولار ما زال دولاراً واليورو ما زال هو والين كما هو وارتفع سعر عملة الصين (الأيوان) حتى أصبح يباع في السوق الأسود في نيويورك والقاهرة ودبي وكلها من خلال وسائل إعلام تحكم السياسة والاقتصاد وحتى كيس الطماطم في السودان.