الاطاري هل هو مؤامرة لشق الثورة والثوار!!

 


 

عيسى إبراهيم
16 December, 2022

 

ركن نقاش
** جوهر الاشكال يكمن في التخوف في ما اذا زاد قمع العسكر للثوار وخاصة في ظل عدم استلام المدنيين للسلطة.. والاجهزة الامنية مرهونة للعسكر.. سيشق ذلك الثوار الموقعين على الاطاري من اولئك غير الموقعين.. وقد يكون ذلك ما يهدف اليه العسكر والفلول بانقسامهم للعب ادوار خادعة..هذه اكبر مصيبة..ولعله تخطيط استخباراتي مصري والدليل لماذا احتفظت مصر بصلاح قوش مدير جهاز الامن والمخابرات في عهد الانقاذ الاسلاموي رغم ان قوش ينتمي لجماعة الاخوان الاسلامويين وهو يملك كل المعلومات التي يمكن ان ترفد فراغات الاستخبارات المصرية فمصر في سبيل خدمة مصالحها "ما عندها قشه مره"!!..
** من المؤكد ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي تحلت بحسن النية في توقيعها على الاتفاق الاطاري ومعلوم ان حسن النية وحده لا يكفي مع عسكر مخادع ومسنود باستخبارات داخلية وخارجية داعمة..حسب اطلاعي ان الاتفاق الاطاري مقبول في بنوده ولكن التوقيع بلا الزام العسكر (وهم يملكون السلطة حتى الان الى حين توقيع الاتفاق النهائي وتكوين الحكومة المدنية وراسها) بعدم التعرض للثوار في مسيراتهم السلمية..حيث نشهد الان استعمالا مفرطا للعنف الرسمي وهو امر يعمل على التباعد بين الثوار ولعل ذلك هو القصد الخفي للعسكر والادلة المصاحبة كثيرة ومزعجة!!..
** ورد في صحيفة التيار بتاريخ (١٥ ديسمبر ٢٠٢٣) الاتي:
"خطاب جديد للبرهان من المعاقيل يحمل رسأئل متعددة..البرهان: الجيش لن يأتمر الا لحكومة منتخبة" اذا قارنا هذا التصريح مع تعهد البرهان بالانسحاب من السياسة لتأكد لنا ان البرهان وعسكره سيكون لهم فاعلية مع الحكومة المدنية المقبلة وهو امر في تضاد واضح مع بنود الاتفاق الاطاري!!
** أشار البرهان لدى مخاطبته ختام مناورات رايات النصر "٤" بقاعدة المعاقيل العملياتية (إلى أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يُمكن أن تنال من ثوابت البلاد، منوهاً إلى أنّها تريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مُستقلين تستطيع أن تنقل البلاد نقلةً حقيقيّةً إلى الأمام).. وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه ان العسكر يناورون للاستمرار بالسلطة بحجة حماية الثوابت..فاذا سلمنا جدلا الى مقولته الرامية الى ما يسميها حماية الثوابت فما الذي يجعله مطمئنا الى ان الحكومة المنتخبة لن تغير الثوابت المحروسة بالعسكر ثم ما هي هذه الثوابت اذا ادركنا قول المولى في محكم تنزيله "وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون" اليست كلمة يتفكرون تعني - في ما تعني - الانتقال من ما نزل من القران الى ما انزل منه؟؟..مما يثبت الحركة للدين وليس الثبات فالدين في حقيقته سير من المحدود الى المطلق والسير حركة..ام ان البرهان وعسكره المؤدلج باتوا رهينين لصياح المهووسين من امثال عبد الحي يوسف الذي قال في "فيديو" من مكان اقامته خارج السودان حيث قال: "الان نقولها الان ونقولها بصراحة ان من يتولى امر الناس في السودان الفريق البرهان ومن معه لو انهم ارتضوا ليعيدو الكرة لتولية امثال هؤلاء فقد خانوا الله ورسوله ومن يستطيع ان يعزلهم فليفعل يجب عليه من يستطيع ان يعزل هؤلاء الذين تتكرر منهم يعني الخيانة ويضيعون امر الدين والدنيا ولامثال هؤلاء من يستطيع عزلهم فليفعل"!!..
البرهان يتنكر لاعلان المبادئ:
** كشف رئيس الحركة الشعبية -شمال-، عبد العزيز الحلو، (صحيفة التيار) عن إلغاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إعلان المبادئ المُوقع بين الطرفين، والذي يتضمن فصل الدين عن الدولة وجعل نظام الحكم فيدرالياً..وأفاد الحلو في مقابلة مع صحيفة" الديلي نيشن الكينية"، بأن (البرهان ألغى إعلان المبادئ لتجنب الالتزام بما جاء فيه والذي يتمثل في فصل الهويات الثقافية والعرقية والجهوية عن الدولة).. ونتساءل ما الذي يجعل البرهان يوافق ثم ينقض اتفاقه مما يشير الى شخصية مخادعة او انه ينقاد طوعا الى مناصحيه من الاستخباراتيين فينقض عزيمته مرارا وتكرارا ولا يرمش له جفن!!..
eisay1947@gmail.com

 

آراء