الاعتذار للشعب يمثل 50% من حل الأزمة الراهنة

 


 

 

يتعرض السودان لأزمة سياسية حادة قد لا تبقى ولا تذر من أمر الوطن جناحيها الثوار الذين تعرضوا لأبشع صور القتل والسجون والثانى هو المكون العسكرى الذى سيطر بقوة السلاح على أمر الدولة بانقلاب واضح فى 25 أكتوبر 2021م.
لن نستطيع أن نوصف الحالة التى يعيشها شعبنا من انعدام للأمن والعيش على المسغبة وأطراف بلادنا تحترق بفعل الحروب العبثية والغلاء الطاحن والبلدان من حولنا تتقدم وبلادنا نتأخر مع امكانياتها التى تفتقر للتنمية نتيجة عدم الاستقرار والتصارع على السلطة.
يقول أحد الثوار الاخ موسى ابراهيم الملقب بالسنى عن لجان المقاومة اختصر لك الموضوع فى الأتى:
(الناس ديل عندهم تار مع العسكر يا جابو يا ماتو جت
لو بفى فيهم واحد فقط ما بخلى حق أخوانه
يصفو حسابهم مع العسكر تانى يشوفوا دايرين يعملوا فى بلدهم شنو
ديل بعلموا الشعب السودانى معنى التضحية والفداء والصحبة
ديل برسموا فى التاريخ ديل بيؤسسوا فى وطن
مدرسة الثوار مدرسة عتية صعبت على العسكر والساسة وأهل العمائم
حايواصلوا النضال لحدى آحر واحد فيهم أو يكللوا نضالهم بوطن عايزنو هم على مزاجهم
هم الوطن والوطن هم
رحم الله شهداء الثورة وأسكنهم فسيح جناته).
فهل من طريق لحل أزمة الوطن بتقديم تنازلات من أجل حل قضية الوطن حتى نصل لاستقرار نظام الحكم وقيام نظام ديمقراطى مستدام وتنمية مستدامة؟
الطريق المطلوب يقع على عاتق الرئيس البرهان فلابد أن تطلع على شعبك وتخاطبهم بدون دغمسة وقدم لهم اعتذارا قويا عما بدر منكم من استلام للسلطة بالانقلاب فى 25أكتوبر 2021م فان فى فضيلة الاعتراف بالذنب والاعتذار تمثل الشجاعة التى يعزها الشعب السودانى وتقضى ان شاء الله على 50% من الأزمة الساسية الراهنة على أن يشتمل الاعتذار الأتى :
1- اعلان نتائج لجنة التحقيق فى فض اعتصام القيادة وتقديم المسئولين للمحاكمة حلال شهر.
2- اعلان تقديم المسئولين عن قتل الثوار منذ الانقلاب فى 25أكتوبر 2021 الى محاكمات عادلة خلال شهر.
3- الاعلان على تسليم السلطة للمدنين فورا ودون أى تلكؤ على أن تكون قيادة الجيش على رأس مجلس أمنى يحافظ على الأمن والاستقرار وحماية الفترة الانتقالية من أى تغول داخلى أو خارجى.
4- الدعوة الى قيام مجلس تشريعى يتولى تقنين وثيقة دستورية وميثاق للفترة الانتقالية وتحديد مهامها وتشكيل حكومة الفترة الانتقالية.
حل بسيط يتطلع له كل الشعب السودانى وبخلاف ذلك سوف يكون السقوط المدوى هو المصير للانقلاب العسكرى والذى بدأت بشائره تلوح فى الأفق العاجل والله الهادى الى سواء السبيل.

 

alialrayyah@hotmail.com
//////////////////////////////

 

آراء