الاعلام سلاح العصر الفتاك
waladasia@hotmail.com
مما لاجدال فيه ان الإعلام بات من الادوات الخطره وهو من اخطر اسلحة العصر الحديث نسبة للتقدم التقنى الهائل الذى جعل الاعلام {بشتى انواعه واختلافاته كما اختلاف وسائل التقنيه الحديثه} جعل العالم ليس كغرفة النوم كما كانوا يقولون بل صار كعلبة الكبريت ترى من خلالها وفى ثوانى ما يدور فى عالمنا من اقصاه الى اقصاه .
نعلم انه ليس كل ما ينشر بالقطع هو مفيد ، كما نعلم ان البعض يستغلون أسوأ إستغلال كلمة الراى والراى الاخر ويجعلون من حرية الراى سيفا مسلطا لبعض من لا يراعى حرمة لمن تدخل منازلهم هذه الرسائل القصير منها والطويل غثه وثمينه ، لذا صارت بعض الدول تعمل بكل ما اوتيت من قوه لغربلة هذه الرسائل التى هى فى نهايتها اعلاميه من معنى كلمه اعلم يا هذا بهذا الامر
نعم هناك بعض الانظمة الفاشيه التى لايهمها الا مصالحها الضيقه ولا يهمها فى سبيل ذلك اغراق مجتمعاتها فى دوامة اعلاميه تساعدها فى تفكيك البنيه الاخلاقيه والاجتماعيه والدينيه للمجتمع المعنى ، كما ان هناك حكومات خفيه مهمتها تدمير بنية المجتمعات المحافظه ، وفى عصرنا الحديث ظهرت وطفحت على وجه المجتمعات هذه الظواهر وكان نتاجها التفكك الاسرى والانحلال الاخلاقى حتى شبع منها واشمئز من اعجبوا بها واستغلوها الى أن وجدوا انفسهم فى قاع الحضيض وبلا هويه فانتشرت جرائم لم تخطر على البال ونفس هذه الفئات التى كانت مستهدفه تحرروا منها واستنكروها وكان ابرزها فى ستينات القرن الماضى جركة الهيبز كمثال
نعم نحن فى السودان مثلا تحكمنا فى يومنا هذا طغمة مستبده اساءت للاسلام الذى اتت تحت مظلته ، وكان نتيجة حكمهم وآلتهم الاعلاميه ان حدث شرخ كبير فى بنية المجتمع السودانى ، وسعوا بكل ما يملكون الى تدمير كل الموروثات النبيله التى ورثها الشعب السودانى ، ونفس الامر فى بقية دول اخرى تتستر بالديمقراطيه وتمارسها فقط لما يحقق مصالحها ومنها اتت سياسة ومنهجية واستراتيجية وتكتيك الفوضى الخلاقه
ما يهمنا فى الامر هو ما يدور فى المجتمع السودانى اينما تواجد فيه الانسان السودانى الذى كان عنوانا ومركز ثقة كثير من الشعوب ، لقد تلاحظ ان بعض الكتاب اتجهوا لمجارات الاله الاعلاميه الرديئة والمدمره وسادت لغة ما عهدناه من قبل من فاحش القول . نعم المعارضه حق مكفول وابداء الراى المخالف ايضا حق مكفول بقوة الفطره ولكن لكل شىء فى نهاياته حدود لايجب ان نتخطاها بل ان مجاراة هذه الطغمه هى تنفيذ لسياستهم بطريقة المغفل النافع وفى النهاية يتحقق الهدف وتضييع القيم حيث هناك جيل ينشا فى ظل هذه الفوضى الاخلاقيه الاعلاميه ان اقوى وسائل النضاال الحقيقية هى مقاومة تيار الاسفاف الاعلامى الاخلاقى هوالالتفات لجيل لينهض على اسس الاحترام الحقيقى لحقوق الانسان وبناء مجتمع الفضيله يسوده الحب والاحترام واجبار من يودون الانحراف بهذه الرساله الى الكف عن ذلك وهزيمتهم
وفعلا انما الامم الاخلاق مابقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا
من العجب ان يقول البعض ان اسوتهم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولم يفطنوا الى الصراع الاعلامى الخفى الذى دار بقسوه بينه وجاره اليهودى فاليهودى كان يضع له كل القاذورات الممكنه امام داره وكان الرسول عليه السلام يزيحها بصبر وعندما انقطعت هذه الرسائل الاعلاميه من جاره ذهب وتفقده وعلم بمرضه فوقف بجانبه وبعد ان شفى اليهودى اسلم .تخيلوا معى لو جارى النبى عليه السلام هذا اليهودى فى فعلته او عامله بما يستحق كيف كانت ستكون النتيجه
ما دعانا لقول كل هذا انه تلاحظ ان هناك رسائل اعلاميه من كل الانواع الفنيه والادبيه والرياضيه والسياسيه تاتى الينا للنشر . عليه نعلنها وبصريح العباره ان اخبار المدينه لن تسمح بنشر اى رسائل لا ترتفع بمستوى الفكر الجاد والهادف للتقويم كتقويم دون اسفاف او خلافه حتى لو كانت ضد النظام القمعى فى السودان او فى اسرائيل نحن نحترم قرائنا ونحترم البيوت التى تدخلها اخبار المدينه وقبل كل شىء نربأ بانفسنا ان نكون معبرا آمنا لهدم القيم والمثل الاخلاقيه التى تربينا ونشأنا عليها لننشىء جيلا بلا هويه اومعايير اخلاقيه
//////////