الاليه الثلاثيه وحوار اب لمبه

 


 

 

واب لمبه شخصيه اسطوريه سودانيه ارتبطت فى الخيال الشعبى السودانى بالتوهان والعوده لنقطه البدايه فى تكرار عبثى للدوران حول نفس النقطه تحت وهم اتباع ضوء يتبعه الشخص التائه حتى شروق الصبح ليجد الشخص نفسه انه كان يدور فى حلقه مفرغه وهو عين ماظلت تكرره القوه الانقلابيه منذ ثوره ديسمبر ودخولها كشريك اساسى لقحت املا فى المساعده فى قياده البلاد لبر الامان والتاسيس لمسار الانتقال الديمقراطى وتحقيق شعارات الثوره فى الحريه والسلام والعداله ولكن عوضا عن ذلك اختاروا حاله التوهان تلك تقودهم شهوه الانفراد بالسلطه واعاده بعث النظام المقبور مستعينين بحركات اتفاق جوبا والتى عوضا عن تركيزها على جلب السلام والاستقرار للسودان و لمناطقها التى عانت الامرين طيله سنوات الحرب ومعالجه اثارها من المتمثله فى اللجوء والنزوح وتضميد جراح الضحايا ممن فقد الارض والزوج والاهل والولد وحتى بعض اطرافه اذا بها تترك كل ذلك وتتفرغ لتقويض المسار الانتقالى الديمقراطى فى مشهد عبثى لايستطيع اي مراقب سياسى ان يجد له مبررا غير سوء التقدير السياسى ان لم يكن انعدامه تماما ومع ذلك اذا بنفس القوى التى كانت تحشد لاعتصام الموز وتهتف من على منصته وتردد خلف التوم هجو فى سلوك طفولى الليله مابنرجع الا البيان يطلع اذا بنفس الشخوص تجلس وهى فى كامل اناقتها ويكسو وجهها ذلك النوع الغريب من الابتسام لتحاور من دعته والحت عليه ولا اقول اغوته فقدكان شبقه بالسلطه اكثر من ان يحتاج للاغواء اذا بها تجلس لتناقش معه سبل الخروج من الكارثه التى ورطوا فيها البلاد ولا معين لهم فى ذلك الابقايا من اسقطهم ولفظهم الشعب فى من لفظ من شركاء النظام البائد فى مشهد لاتكاد تجد له نظيرا فى تاريخ البشريه السياسى المقروء والمحفوظ اللهم الافى صنع فى السودان !!!!!!!وكل ذلك ومداد حوار الوثبه الذى اقامه نظام البشير لم يجف بعد بل ان جزءا من شخوصه وحضوره كانوا حضورا فى قاعه روتانا تسوقهم نفس الادوات والامال العراض التى لو افلحت لافلحت حينها مع الانقاذ فقد كانت على الاقل يومئذ اكثر اموالا ونفيرا وقد حشدت لحوارها اكثر مما حشد البرهان وانفقت واعطت عطايا اكبر واجزل وكان جلاوزتها اكثر بأسا ومكرا من هؤلاء فالى ماذا انتهت بعد شهور من التدول وطق الحنك وتسويد الاف الصفحات بالتوصيات المحكمه الصياغه والترتيب ؟ببساطه لم يؤدى لشئ فلا النظام تغير ولا تلك التمائم افلحت لان النظام كان يفتقد اهم نقطه وتوصيه فى هذه الامور وهو نفس الامر الذى تفتقده هذه القوى التى جلست لفولكر وهى الرغبه والاراده السياسيه والايمان بالتغيير فكيف لمن طالب بالانقلاب ان يكون داعيا وامينا على انهاء الانقلاب والتحول الديمقرطى اللهم الا اذا كان هؤلاء غير مستوعبين لصعوبه ان لم يكن استحاله اعاده انتاج النظام المباد دون ان يعنى ذلك تفكك وتشرذم البلاد وهو مايجب ان تنتبه له قوى الانقلاب فوضع البلاد لم يعد يحتمل مثل هذه الالعاب والمحاولات فاما سودان مدنى ديمقراطى على اسس جديده تراعىوترعى تبايناته فى اقاليمه وقبائله وتبسط العدل والمساواه بين مواطنيه اوبلد ممزق يحتفى فيه كل لورد حرب بماحازه بسلاحه .
ورغم كل مايحاك للثوره السودانيه من مخططات لاجهاضها من قبل اعداء الداخل والخارج تظل مسؤوليه القوى الثوريه كبيره فى التصدى لهذه المؤامرات وحتما ذلك لن يكون وهي مشتته مفرقه بلا قياده موحده تقودها وتوحدها على برنامج الحد الادنى المتوافق وذلك ليس لاهميته فى مسأله اسقاط الانقلاب فقط وضرورته لتطمين الداخل والخارج بان هنالك قياده جاهزه لملئ الفراغ بعد سقوط الانقلاب ولن يكون هناك تنازع على الاقل حول اولويات المرحله وهو امر بالغ الاهميه وان بدا للبعض غير ذلك فالسودان ليس دوله معزوله عن المجتمع الخارجى الذى حتما لديه مصالح مشتركه معنا يجب مراعاته دون الاضرار بمصالحنا وسيادتنا الوطنيه وكل ذلك لن يتم بالشعارات ولا بالامانى ولكن بالعمل الدروب مع قوى الثوره الحيه والحيطين الاقليمى والدولى وحشد اكبر كتله مؤيده وداعمه للانتقال المدنى الديمقراطى وبالتفاوض حتى مع الانقلابيين لتحديد كيفيه انهاء الحاله الانقلابيه والتدابير الحاكمه للفتره الانتقاليه ودور القوات المسلحه فى الفتره المقبله وكيفيه اصلاحها للقيام بذلك الدور ودمج الجيوش المتعدده لحركات جوبا والدعم السريع لانجاز الهدف الاسمى المتمثل فى تكوين جيش مهنى موحد وكل ذلك لايمكن ان يتم فى ظل هذا التشرزم وتباين الرؤى خصوصا وان التجربه الماضيه التى دخلتها القوى الثوريه بوضع افضل من الان حيث كان هناك جسم موحد لكن سرعان ماعصفت التباينات السياسيه وانعدام الرؤيه الوحده بوحده قوى الثوره هذا بالاضافه للضعف البائن فى اداء القوى الثوريه فى المحكات مثل التفاوض على الوثيقه الدستوريه التى مطنت العسكر من كل الاجهزه النظاميه وجعلتهم شركاء فى المجلس السيادى وساعد ضعف الكوادر المدنيه وقله خبرتها العسكر على الانفراد بالملفات المهمه مثل ملف السلام وتعثرت السلطه التنفيذيه رغم اجتهادات حمدوك نتيجه لانعدام الرؤيه الموحده والتباينات الكبيره بين الاحزاب السياسيه هذا وغير ذلك الكثير مما يجب التنبه له والاحتياط مبكرا خصوصا وان الايام اثبتت ان القوى التى اسقطت الثوره سلطتها لن تستسلم بسهوله وستحاول بكل مااوتيت من قوه تقويض الانتقال الديمقراطى وهى طيف واسع من عناصر شتى استفادت من النظام البائد وليست مستعده لاسباب تخصها ان تتقبل التغيير.
د.عبدالرحمن شعيب محمد بشير
طبيب سودانى

abdalrahmanshoib2@gmail.com
//////////////////////////////

 

آراء