§ حصد وما زال يحصد مسلسل الحوادث المرورية خاصةفي الطرق القومية التي تربط الولايات يومياً الأرواح البريئة التي ينتج عنها فقد أغلى رأسمال وهو الانسان، الانسان الذي يخطط وينفذ كل الخطط التنموية، فينتج عنها خسائر اقتصادية ، ومآسي اجتماعية مؤلمة ، وللمرة الثانية أقوم بتجرد وكخبير في مجال السلامة المرورية وخاصة سلامة المركبات على الطريق، ومعي نفر كريم من ذوي الاختصاص بتحديد أحد هذه الطرق لنقوم لنوم بجولة من نقطة بداية هذا الطريق الذي يشق أربعة ولايات ذهاباً واياباً لتتبع أسباب ومسببات هذه الحوادث.
§ وقد رصدنا الكثير الكثير المثير الذي يعزى كأسباب رئيسة لهذه الحوادث، وذلك بغرض دراسة هذه الظاهرة التي لا تخلو عنها صفحات الصحف اليومية، الجدير بالذكر أن نسب مقدرة مهمة يقع في الولايات الطرفية لا نسمع عنه، وقد رصدنا أن هناك العديد من الاسباب التي لا بد أن تستلزم دراسة فنية وعلمية معمقة لتحديد الاسباب وايجاد الحلول لهذه الحوادث المتعاظمة بالرغم من أن معظم تقارير المرور التي تطالعنا بها الصحف ترجع أسباب هذه الحوادث للسرعة بشكل رئيس للسرعة ، ولكن برأيي المتواضع أن هذا وحسب شاهداتنا يعتبر مبدئياً سبباً ثانوياً من عدة اسباب رئيسة تستوجب التعمق في الدراسة الممنهجة!!
§ أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاماَ العمل على الدراسات المعمقة لإيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية .
§ لا بد للقاريء العزيز الالمام بتعريف الحادث المروري، فالحادث المروري هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبق من قبل سيارة (مركبة) واحدة أو أكثر مع سيارات (مركبات) أخرى أو مشاة أو حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاص. وعادة ما ينتج عن الحادث المروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات إلى جسيمة تؤدي إلى الوفاة او الإعاقة المستديمة. والإحصاءات والأرقام عن الحوادث والمخالفات المرورية عالمياً تعطي ترجع بالدرجة الاولى أن أسباب الحوادث ، تؤكد مسئولية أكثر من العنصر البشري في طريقة التعاطي مع المركبة وكذلك بيئة الطريق في انتاج الحوادث والمخالفات المرورية التي تقع على طرق بلدنا الغالي.
§ أهم عنصر في الدراسة المنهجية هي الاحصائيات والتحليل العلمي لحوادث لكل طريق على حدة فمن غير المنطقي تعميم الاسباب على كل الطرق دون دراسة معمقة لكل طريق على حدة وتحليل الحوادث فنياً لمعرفة الاسباب والمسببات ، فلا بد من الرجوع للمستشفيات للاطلاع على احصائيات الضحايا الذين قضوا وكذلك المعاقين كمخرج لهذه الحوادث المرورية .
§ لا ريب أن الحوادث المروريه تعد أحدى أهم المشكلات في العالم وذالك لما تخلفه من أنعكاسات سلبيه علي المجتمعات وأوضاعها الأقتصاديه والأجتماعيه، حيث أن هذه الحوادث تخلف العديد من حالات الوفاة والأصابه، ناهيك عن الأعداد الكبيرة للمركبات المتلفه والخسائر الماديه التي تتكبدها الدول بسببها . ومن أهم أسباب وقوع الحوادث المروريه كثيره ولكن يبقي العنصر البشري هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الحوادث ، الموت قضاء وقدر ولكن يجب أن نتبع الأسباب ولا أعتراض على قضاء الله وأمرة . إن احصائيات ضحايا الحوادث المرورية هي أعلى بكثير من ضحايا الارهاب عالمياً واقليمياً وقطرياً، وضحايا التمرد بوجه خاص في بلادنا ،وأنها لا تحظي بذات الاهتمام والمكافحة التي يحظى بها مكافحة الارهاب والتمرد رغم أنها تفوقها وكماً ونوعاً .
§ تقدمنا منذ عدة شهور كخبراء باقتراح باجراء دراسات معمقة لتشخيص العلل بالبحث و التحليل ورفع المقترحات التوصيات لجهات الاختصاص باجراء دراسة معمقة لهذه الظاهرة المقلقة التي بسببها فقدنا مواطنين ومواطنات كرام ومنهم نخباً ورموزاً وطنية فقدناها بكل الالم والحسرة، وما زال النزف مستمراً كل هذا بدافع وطني اسهاماً في تقليص هذه الظاهرة ولكن يبدو أن البيروقراطية في دواوين الدولة هي السبب خاصة أن هناك جهات لا بد وأن تساهم في هذه الدراسة فنياً وهندسياً واعلامياً وشرطياً وادارياً!!
§ الأرقام الصادمة لحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات أثارت جدلا واسعا بين المواطنين والخبراء ، والذين حذروا من استمرار نزيف الدم والخسائر المادية . لابد من الدراسة لهذه الحوادث المرورية التي تعتبر من أبرز الظواهر العالمية خاصة في المدن التي تشهد كثافة سكانية عالية ينتج عنها ازدحام مروري خانق في أوقات الذروة، ونظرًا لوقوع السودان في نطاق الدول النامية، فكم تبلغ نسبة تكلفة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية وبشرية من الدخل القومي؟!.
أرجو سرعة التنبه لهذا الخطر الساحق الماحق حتى نضع الحلول والتوصيات اللآزمة لوقف هذا النزيف. وأرجو من سرقة الافكار والمقترحات عدم السطو كالعادة على ما ليس لهم به علم، وذلك من أجل كسب مادي رخيص وهذا بمثابة اعلان حق ملكية فكرية، اللهم بلغت اللهم فاشهد... بس خلاص، سلامتكم،،،،،،،،،،