الانقلابيون وليالي رمضان !!
محمد موسى حريكة
20 April, 2022
20 April, 2022
musahak@hotmail.com
شهدت ليالي رمضان في السودان وتحديدا في العاصمة الخرطوم مسلسل التسوق السياسي الرخيص وبإشراف الانقلابيان البرهان وحميدتي ،وهما يعرضان بضاعتهما السياسية في تلك المآدب الرمضانية (السيادية) والتي لا يؤمها بسطاء الناس والناس العاديين ،ويتم الاختيار لها بعد فحوصات أمنية تشمل الشخوص والأمكنة . فالبرهان في أحدي تلك المنتديات الرمضانية كانت بضاعته مزجاة علي قارعة الطريق .
وكالعادة (افترش ) البرهان بضاعته ، (تسويةسياسية ، وفاق وتوافق، وانتخابات ، تحت آلية سياسية، تشمل مبادرة الأمم المتحدة التي يمثلها المبعوث الأممي ) لم تزل معركهم قائمة مع الاسرة الدولية من قبل أبوهاجة وصوت الجيش الذي يمثله الحوري في صحيفة القوات المسلحة .
وفي ذات الوقت الذي يطلق فيه البرهان مبادرته كانت السيارات دون لوحات والملثمين المدنيين يهاجمون نشطاء لجان المقاومة في عدة أحياء من العاصمة الخرطوم ويتم إقتيادهم الي أمكنة مجهولة ، وسلطات سجن دبكة ترفض مقابلة محامي الطوارئ للمحتجزين بل تنكر وجودهم أصلا لديها ولكنها تستلم أفطار رمضان الذي جلبه المحامون لتسليمه لهم ! ويعترف قائد الانقلاب بقوله نحن فشلنا ، في ذلك الإيحاء بالتنصل من مسؤليته الخاصة جدا في إنقلابه المشؤوم في ذلك الإصرار باستخدام كلمة( نحن) وينفض سامر الإفطار السيادي ، والإرهاب والتنكيل يتمدد علي كل السودان وتضيق الزنازين والسجون بالشرفاء .
أما محمد حمدان دقلو فما زال يراوح في حشوده من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والدعوية ويتوعد (سن السكاكين) وأنه لن يعود الي ثكناته مادام مشهد التوعد جاريا ، وهو لا يعلم بأنه ليست لديه ثكنات سيذهب اليها ، وأن نداءات الثوريين كانت الحل والتسريح لميليشياته ، وهو بالطبع تقلقه المساءلة والمحاكمات عن تلك الجرائم منذ فض الاعتصام وحتي ضحايا تلك الليلة من الشهداء والمفقودين . ورغم تلك الكيانات الأهلية التي مزقها في دارفور يحاول الأن التمدد نحو الشرق في خلق الحدود والحواكير المتنازع عليها في قبائل شرق السودان، ولينفذ من خلال تلك التناقضات والصراعات والفتن للسيطرة علي الإقليم .
ولا ننسي (المسحراتيه) من الفلول الذين دفع بهم البرهان الي الساحة السياسية واساطين الفساد الذين أعاد اليهم وسائل تمكينهم من أموال ومنقولات وذلك لإرباك الساحة السياسية والمد الثوري المتصاعد لرفض إنقلابه وهو الان يرمي لقطع طريق أمام ثورة ديسمبر بنفخ الروح في تلك الكيانات التي تعيق حركة بناء الديمقراطية في السودان .قادة الانقلاب يعملون علي (تحضير الأرواح)في منحهم الضوء الأخضر والتواطؤ مع الفلول وجماعات الاٍرهاب والتطرف الديني بخلق تلك الفزاعة (التيار الإسلامي العريض) التي تمت إضافتها للمسلسل الرمضاني الذي يتخذ منصة (الإفطار الجماعي)قاعدة له ، وبذات الاختباء والتحايل علي مدي ثلاثين عاما بتسلق الحائط السياسي بدرج الشعائر الدينية ومشاعر المسلمين في ذلك الشهر المبارك وإحتكار الدين تماما بتلك المقولة الرعناء(التيار الإسلامي العريض) في تلك الإشارة الخبيثة أن كل من يقف خارج ذلك المخطط سقطت عنه الهوية الدينية وبالتالي فهو مارق يجب مجاهدته ، وتلك الإشارات البائسة بعودة ساحات الفداء ، ولا ندري أي شطر من الوطن يجري ترشيحه الان لخوض الحرب الجهادية ضده ؟
تلك هي الأمسية الرمضانية التي تعكس الوجه القمئ لانقلاب البرهان ، والنتيجة الخالصة لعمل اللجنة الامنية التي تعمل من تحت الارض وعليها لإعادة السودان الي قبضة الشمولية والعزلة والتخلف.
لقدانحصر تفكير قوي الردة في ذلك الليل الرمضاني دون ادني أعتبار لما يجري في نهارات رمضان الذي تمثله معاناة الناس في الضائقة المعيشية وصعوبة الحصول علي الماء والطعام، بعد ان تراجعت طموحات الفرد في الصحة والتعليم والسكن والأمن الي مجرد فكرة الحصول علي لقمة العيش للبقاء.
وما يجري الان في رمضان ذلك الشهر الكريم يمنحناإضاءة عجلي عن ملمح رئيس في التعرف علي كيف يتم (تسييس الدين) في إستغلال روحانيات ذلك الشهر الكريم لدعم مشاريع الإنقلابيين وتوطيد اركان خيمة الاسلام السياسي .
شهدت ليالي رمضان في السودان وتحديدا في العاصمة الخرطوم مسلسل التسوق السياسي الرخيص وبإشراف الانقلابيان البرهان وحميدتي ،وهما يعرضان بضاعتهما السياسية في تلك المآدب الرمضانية (السيادية) والتي لا يؤمها بسطاء الناس والناس العاديين ،ويتم الاختيار لها بعد فحوصات أمنية تشمل الشخوص والأمكنة . فالبرهان في أحدي تلك المنتديات الرمضانية كانت بضاعته مزجاة علي قارعة الطريق .
وكالعادة (افترش ) البرهان بضاعته ، (تسويةسياسية ، وفاق وتوافق، وانتخابات ، تحت آلية سياسية، تشمل مبادرة الأمم المتحدة التي يمثلها المبعوث الأممي ) لم تزل معركهم قائمة مع الاسرة الدولية من قبل أبوهاجة وصوت الجيش الذي يمثله الحوري في صحيفة القوات المسلحة .
وفي ذات الوقت الذي يطلق فيه البرهان مبادرته كانت السيارات دون لوحات والملثمين المدنيين يهاجمون نشطاء لجان المقاومة في عدة أحياء من العاصمة الخرطوم ويتم إقتيادهم الي أمكنة مجهولة ، وسلطات سجن دبكة ترفض مقابلة محامي الطوارئ للمحتجزين بل تنكر وجودهم أصلا لديها ولكنها تستلم أفطار رمضان الذي جلبه المحامون لتسليمه لهم ! ويعترف قائد الانقلاب بقوله نحن فشلنا ، في ذلك الإيحاء بالتنصل من مسؤليته الخاصة جدا في إنقلابه المشؤوم في ذلك الإصرار باستخدام كلمة( نحن) وينفض سامر الإفطار السيادي ، والإرهاب والتنكيل يتمدد علي كل السودان وتضيق الزنازين والسجون بالشرفاء .
أما محمد حمدان دقلو فما زال يراوح في حشوده من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والدعوية ويتوعد (سن السكاكين) وأنه لن يعود الي ثكناته مادام مشهد التوعد جاريا ، وهو لا يعلم بأنه ليست لديه ثكنات سيذهب اليها ، وأن نداءات الثوريين كانت الحل والتسريح لميليشياته ، وهو بالطبع تقلقه المساءلة والمحاكمات عن تلك الجرائم منذ فض الاعتصام وحتي ضحايا تلك الليلة من الشهداء والمفقودين . ورغم تلك الكيانات الأهلية التي مزقها في دارفور يحاول الأن التمدد نحو الشرق في خلق الحدود والحواكير المتنازع عليها في قبائل شرق السودان، ولينفذ من خلال تلك التناقضات والصراعات والفتن للسيطرة علي الإقليم .
ولا ننسي (المسحراتيه) من الفلول الذين دفع بهم البرهان الي الساحة السياسية واساطين الفساد الذين أعاد اليهم وسائل تمكينهم من أموال ومنقولات وذلك لإرباك الساحة السياسية والمد الثوري المتصاعد لرفض إنقلابه وهو الان يرمي لقطع طريق أمام ثورة ديسمبر بنفخ الروح في تلك الكيانات التي تعيق حركة بناء الديمقراطية في السودان .قادة الانقلاب يعملون علي (تحضير الأرواح)في منحهم الضوء الأخضر والتواطؤ مع الفلول وجماعات الاٍرهاب والتطرف الديني بخلق تلك الفزاعة (التيار الإسلامي العريض) التي تمت إضافتها للمسلسل الرمضاني الذي يتخذ منصة (الإفطار الجماعي)قاعدة له ، وبذات الاختباء والتحايل علي مدي ثلاثين عاما بتسلق الحائط السياسي بدرج الشعائر الدينية ومشاعر المسلمين في ذلك الشهر المبارك وإحتكار الدين تماما بتلك المقولة الرعناء(التيار الإسلامي العريض) في تلك الإشارة الخبيثة أن كل من يقف خارج ذلك المخطط سقطت عنه الهوية الدينية وبالتالي فهو مارق يجب مجاهدته ، وتلك الإشارات البائسة بعودة ساحات الفداء ، ولا ندري أي شطر من الوطن يجري ترشيحه الان لخوض الحرب الجهادية ضده ؟
تلك هي الأمسية الرمضانية التي تعكس الوجه القمئ لانقلاب البرهان ، والنتيجة الخالصة لعمل اللجنة الامنية التي تعمل من تحت الارض وعليها لإعادة السودان الي قبضة الشمولية والعزلة والتخلف.
لقدانحصر تفكير قوي الردة في ذلك الليل الرمضاني دون ادني أعتبار لما يجري في نهارات رمضان الذي تمثله معاناة الناس في الضائقة المعيشية وصعوبة الحصول علي الماء والطعام، بعد ان تراجعت طموحات الفرد في الصحة والتعليم والسكن والأمن الي مجرد فكرة الحصول علي لقمة العيش للبقاء.
وما يجري الان في رمضان ذلك الشهر الكريم يمنحناإضاءة عجلي عن ملمح رئيس في التعرف علي كيف يتم (تسييس الدين) في إستغلال روحانيات ذلك الشهر الكريم لدعم مشاريع الإنقلابيين وتوطيد اركان خيمة الاسلام السياسي .