البث التلفزيوني … الصمت عن الحقوق

 


 

حسن فاروق
23 May, 2015

 

اصل الحكاية

انتهت الدورة الاولي للدوري الممتاز ، وانتهت فترة الانتقالات التكميلية ، وستبدأ الدورة الثانية بعد اكثر من شهر ، ولا زالت قضية مستحقات الاندية من البث التلفزيوني والرعاية في علم الغيب ، وصمتت الاندية صمتا مريبا ولم تعد تتحدث عن حقوقها المالية ، التي تحولت الي ديون متراكمة ، اختلط تحديدها علي معظم الاندية ان لم يكن كلها ، والديل علي ذلك آخر دفعة مالية تم دفعها لم يميز غالبية الاندية ما اذا كانت من المستحقات القديمة ام الجديدة ؟.
لا احد يعلم تفاصيل آخر اجتماع تم بين الاتحاد السوداني لكرة القدم واندية الدوري الممتاز ، الذي خصص لمناقشة الكيفية التي يمكن ان تسترد بها الاندية اموالها الضائعة حتي الآن ، وكل من تابع الاجواء التي سبقت هذا الاجتماع ، والاحتجاجات والاحاديث شديدة اللهجة التي تحولت الي تهديد ووعيد بالويل والثبور وعظائم الامور ، ان لم يوضح لهم قادة الاتحاد العام الموقف النهائي من هذه القضية التي تداخلت موسم وراء موسم حتي كبرت وتضخمت واصبح من الصعوبة بمكان تحديد القيمة الكلية للمبالغ المستحقة ، يعلم ان الاتحاد العام نجح الي حد كبير في ايقاف موجة الاحتجاجات من الاندية ، وانه اقنعهم ان الصمت هو افضل السبل للحصول علي اموالهم ، وانهم مهما اجتهدوا وملأوا الدنيا ضجيجا بالبيانات والتصريحات الصحفية ، فان ذلك لن يعيد اليهم حقوقهم ، بل سيعقد الامر اكثر واكثر ، لان حل قضية البث ليس في يد الفضائية السودانية ، بل في يد الجهات العليا التي التزمت بتسديد الاموال ، فصمتت الاندية صمت القبور واسقط في يدها ، ولم يجد رؤساء وسكرتيري وقادة الاندية مايقولونه فخرجوا من الاجتماع يجرجرون اذيال الحسرة والخيبة ، والصدمة وان كانت الاخيرة تحتاج الي مراجعة ، بعد اكتشافهم ملفات بهذه الحساسية المرتبطة بمستحقات اندية مالية تشكو لطوب الارض من قلة الفئران في يد جهات لاعلاقة لها من قريب او بعيد بالمنظومة الرياضية ، منحها الاتحاد العام المنهار فرصة التحكم في مفاصل الرياضة والسيطرة كل الامور التي تمس اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية واستقلالياتها ، التي تضع حدا فاصلا وحاسما وصارما لاي شكل من اشكال التدخلات .
مايحدث في ملف البث والرعاية ومن كل الاطراف المرتبطة بهذه الملفات ، فضيجة بكل ماتحمل الكلمة من معني لانه باختصار انتهي من المنافسة (الدوري الممتاز) ، وافقدها معناها كمنافسة تدخل في سباق التسويق كمنافسة يفترض انها جاذبة ، وهي التي كانت جاذبة من سنوات الانطلاق الاولي برعاية جيدة ، وتسويق بمبالغ محترمة ، وكان يمكن ان تتطور وتصبح اكثر جذبا للفضائيات وشركات الرعاية ، لولا الاجتهاد في السيطرة علي القرار ، الذي حول الاتحاد العام الي (خيال مآته) تاتيه القرارات جاهزة وماعليه سوي السمع والطاعة .. مايحدث في هذه الملفات مسؤولية الجميع ، وعلي راسها الاندية التي باعت المستحقات المالية بالصمت المريب.

 

آراء