البحر وطنا

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الروايه التى تجسد تراجيديا طالبوء اللجوء السياسى قصتهم مع البحر ومافيا البشر!
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
صدرت مؤخرا من مطبعة جزيرة الورد بالقاهرة رواية القصصى الروائى والشاب الصحفى صاحب القلم الرشيق الأنيق الأستاذ / غالب طيفور الشائب تحت عنوان : البحر وطنا
وهى رواية توثيقيه عبقرية أدبية أحداثها حقيقيه تجسد تراجيديا أخطر قضيه عالمية هزت وجدان العالم بقصصها المأساوية التى تحكى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان حيث فى كل يوم ترصد شاشات الفضائيات صور مروعه للاجئين سياسيين هربوا من ظلم رؤوساء بلدانهم المستبدون الفاسدون الذين إستمرأوا الدكتاتوريه ووأد الديمقراطيه ومصادرة الحريه فظهر الفساد وعم البر والبحر وعانى الشباب من البطاله والعطاله والفقر والمرض والجوع وقديما قيل:
{ الجوع كافر } فلم يجد الشباب السودانى مخرجا غير مصر ومن مصركانت وجهتهم البحروما أدراك ما البحر ففى البحر تبدا المأساة بعد أن يدفعوا لمافيا البحر تجار البشر كل مدخراتهم الماديه وكل ما يملكون من فلوس يحملونهم فى مراكب غير شرعيه وغير صحيه ولا تمت بأى صله للمعاييروالمواصفات البحريه العالميه وبعضها مراكب صيد غير صالحه للبشر وتنطلق بهم تشق عباب البحر وفى وسط البحر يهرب ربان هذه المراكب ويتركونهم لوحدهم يواجهون مصيرهم المحتوم منهم من يكون لقمة سائغه لحوت البحرومنهم من ينجو بأعجوبة إلاهية وحتى الذين ينجون هؤلاء يكونون عرضة لأمراض نفسيه وصحية .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أحيانا يقود هذه المراكب شفع يفع قصر لا يبلغون سن الثامنة عشر بحيث عندما يقعون فى أيدى الشرطه يعاملونهم قانونيا معاملة القصر وتتحدث الرواية التى تجسد قصصا واقعيه حيه بلسان اللاجئين السياسيين السودانيين الذين كتبت لهم النجاة وإلراوى نفسه كان واحدا منهم لهذا حكى نيابة عنهم كيف واجهوا الموت فى البحر وكيف أنقذتهم الطوافات البحريه وسلمتهم للشرطه الإيطاليه التى تعاملت معهم بعنف قاسى وأجبرتهم على البصمه وكيف هربوا من إيطليا إلى فرنسا وكيف يعانون فى فرنسا الأمرين إتفاقية دبلن والغربه الصعبه وغيرها من المشاكل والمصاعب والمتاعب وهنالك فصل خطير ومثير للغايه كان الروائى فيه مبدعا ورائعا يكشف فيه تفاصيل هامه ومهمة جدا لن نكشف عنها ونفسد متعة مفاجأتها التى سوف يتناولها الصحفى بنفسه يوم 9 سبتمبر موعد تدشين روايته فى باريس وعلى الذين هم خارج باريس الحصول على هذه الروايه الفريده من نوعها وهى لأول مره تتحدث عن مأساة إنسانيه مؤثرة تؤثر حتى فى الذى قد قلبه من حجر .
التحيه للروائى والصحفى غالب طيفور الشائب لهذا العطاء الإنسانى الأدبى الشيق .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
elmugamarosman@gmail.com

 

آراء