البدري يكشف سوء ادارة جمال الوالي !

 


 

ياسر قاسم
19 October, 2011

 


رأي صريح
ygasim@yahoo.com


*يتذكر كل الوسط الرياضي في مصر والسودان كيف كانت فرحة جمال الوالي رئيس نادي المريخ باتمام التعاقد مع الحارس عصام الحضري، في تلك الأيام كان الوالي يتحدث بفرحة طاغية كما لو كان أتي بما لم يسبقه عليه الأولون ولن يأتي به الآخرون، لم يترك برنامج تلفزيوني في مصر الا وتحدث له، تارة يمجد فيما أنجزه حسبما يتصور، وتارة أخري يمجد في الحضري، وفي أحايين كثيرة كانت تغبطه أحاديث وتعليقات مقدمي البرامج المصرية الذين تباروا في وصفه كرجل أعمال سخي وكريم وقادر علي الوصول لما يريده مهما كلفه الثمن، لم يترك جمال الوالي صحيفة مصرية أو قناة فضائية أو حتي مواقع الانترنت في مصر الا وتحدث لهم، كان يحاول اقناع نفسه واقناع من حوله انه أنجز عملا خارقا وذهب بخياله ليقول انه أتي بحسام البدري مدربا كي ينقل تجربة الأهلي المصري وأتي بالحضري كي يقود المريخ لمنصة التتويج القارية واحراز لقب دوري أبطال افريقيا، كل ذلك وأكثر منه كان يقوله الوالي كل يوم حتي دارت الأيام لتثبت انه ارتكب جرما كبيرا في حق السودان والمريخ بتعاقده مع الحضري، وحديثه عن نقل تجربة الأهلي المصري لمجرد التعاقد مع مساعد مدرب سابق في النادي الأهلي ليس الا أطغاث أحلام، فالأهلي المصري الذي تجاهلت ادارته مشوار 12 عاما للحضري و24 لقب محلي وقاري وبرونزية العالم في عهد الحضري، لا يمكن مقارنته بالمريخ، يكفي فقط ان ادارة الأهلي رفضت كل توسلات الحضري واعتذاراته ورجاءاته ودموعه في الفضائيات، بل رفضت حتي وساطة نجلي الرئيس المخلوع مبارك ( جمال وعلاء ) حينما كان اسم أي منهما يهز الأرض في مصر.
*الفارق كبير وبعيد جدا ليس بين المريخ والأهلي المصري لوحده، بل بين المريخ وأي نادٍ آخر، لا نتحدث هنا عن نواحٍ فنية أو نتائج مباريات أو الفارق بين دور الـ 32 الذي خرج منه المريخ في البطولة الافريقية وحلم اللقب الذي برر به رئيس النادي تسجيله لحارس مثير للمشاكل مثل الحضري، نتحدث بكل بساطة عن اعترافات حسام البدري الأخيرة في قناة مودرن سبورت، البدري قال ان المريخ لا يملك مستندات تثبت استلام الحضري مرتباته الشهرية، وذهب أبعد من ذلك حينما اعترف بأنه وزملاؤه في الجهاز الفني لا يوقعون علي أي مستند في كثير من الأحيان عندما يتسلمون مستحقاتهم المالية ان كانت مرتبات أو غيرها، تصوروا .. هذه هي الطريقة التي يدار بها نادي المريخ، وان اردنا الدقة، هذه طريقة جمال الوالي في ادارة النادي ..!
*حاول حسام البدري التخفيف من الصدمة بقوله انه الحضري كان يستلم مرتباته وانهم كانوا شهودا في بعض المرات، ولكن السؤال المهم .. هل تحسم مثل هذه الامور بشهادات شفوية أم هناك آلية معروفة ومتبعة في كل العالم .. كشف حساب من البنك يثبت ما يتقاضاه اللاعب شهريا من النادي أو ايصال استلام عليه توقيع اللاعب؟
*شخصيا لم أفاجأ بما ذكره حسام البدري مثلما لم أفاجأ في نكران الحضري لما كان يتسلمه من أموال، فلاعب باع ناديه الذي قضي معه أكثر من 12 عاما، وكرر الموقف 3 مرات مع سيون السويسري والاسماعيلي والزمالك يتوقع منه أكثر من ذلك، والعيب في النهاية ليس فيه بقدر ما هو عيب في جمال الوالي الذي يصر دائما انه الصاح وغيره خطأ لمجرد انه يدفع، لم أفاجأ بما ذكره البدري لأن جمال الوالي الذي دعي الحضري وزوجته الي منزله لتناول وجبة الغداء وتسليمه مفتاح العربة الكامري سيدعوه مرات ومرات الي منزله ليتسلم مرتبه الشهري بذات الطريقة، ليت الأمر توقف عند هذا الحد، فالسيد جمال الوالي رجل الأعمال الطيب والرئيس السخي الكريم كما يقول شوبير ومجدي عبد الغني وخالد الغندور ومدحت شلبي كان يسلم الحضري مرتبه مضاعف 3 مرات، وليس 5 الآف دولار كما هو منصوص في العقد.
أراء في كلمات
*تمنيت لو حدثنا الحضري عن عدد المرات التي زار فيها رئيس الأهلي حسن حمدي في منزله وعدد المرات التي زار فيها منزل جمال الوالي.
*المسألة لا علاقة لها بالتواضع، بقدر ماهي اعطاء المنصب هيبته فاللاعب يظل لاعبا ورئيس النادي رئيسا.
*هذا هو الفرق الذي جعل أزمة الحضري مع ناديه الأصلي ( الأهلي ) محصورة اعلاميا بينه وبين موظف في النادي هو المهندس عدلي القيعي.
*3 سنوات استمرت فيها قضية الحضري والأهلي ولم نسمع صوتا لحسن حمدي لأن النادي دائما أكبر من أي لاعب.
*في المريخ كان الحضري يخلق المشكلة كي يخرج اليه جمال الوالي للرد عليه.
*من الأفضل للمريخ وجمال الوالي اغلاق ملف الحضري وطلب العوض من الله فيما دفعه من أموال.
*طالما المريخ لا يملك مستندا يثبت ما كان يتسلمه الحضري لن يسهل عليه كسب قضيته.
*خسارة المريخ للقضية بدأت من قبل وصولها للفيفا، فهاهي اللجنة القانونية للنادي تعلن استقالتها وتعلن الا أحد يعلم شيء عن عقد الحضري.
*واضح جدا ان جمال الوالي لا يريد اشراك أحد في القضية واستعان بمحام من خارج لجنة النادي القانونية ليضمن وجود العقد في طي الكتمان.

 

آراء