البرهان “الغبيان” يرهن مصيره للكيزان!!!

 


 

 

في لحظة صفاء اباح لي أحد الاصدقاء من مديري المراكز البحثية الجامعية بانه وزملائه الاساتذة بل حتى الطلاب المبرزين لديه تتناوشهم ذئاب عالم المال والسياسة.
قال فيما قال قد يبدأ ذلك التناوش في صورة خارجية مخملية تتمثل في دعوات لحضور أمسيات ثقافية وتفاكرية وحفلات تعارف وغيرها؛ لكن خلف تلك الابتسامات الناصعة و"الهندمة" النجومية وكلمات الترحيب والمؤانسة والاستقبالات الحارة و"غداءات" الاعمال الفاخرة تختبئ سكاكين دموية قاتلة! تتمثل في اسلحة ترغيب وترهيب بإجبارية الانضمام لهذا اللوبي او ذاك والارتهان له او على الاقل عدم معاداته او التعرض له بالبحث العلمي او النقد سلباً! وفي حال عدم قبول الفرد انحيازه مع أو ضد إحدى "اللولبيات" وثباته على مبادئ الحق والصدق؛ تبدأ المضايقات له في العمل ممثلة في التنمر من بعض زملائه الذين رضوا بالارتهان "باعوا القضية" وممارسة الضغوط النفسية عليه وقد تستمر المضايقات حتى تتبع هناته في العمل وتهديده بالفصل.

أما خارج العمل فتمارس معه شيء من الجفافية وعدم الملاطفة من جانب البنك الذي يضع فيه حسابه؛ والمضايقة له من الجهات الادارية كمصلحة الضرائب وغيرها، بل قد يتم استدعائه الى مركز الشرطة بسبب وجيه مفتعل او بسبب غير وجيه ولكن القصد منه مضايقته بصورة قانونية قد تفقده رباطة جاشه فينفعل ويسبهم فيجدون حجة عليه لدمغه بأنه شخص شرس وخطر على المجتمع «ختو عينهم عليه وجابوه الواطة" !!!

اما من يقبل التواطؤ والسقوط في حبائل ذئاب عالم المال والسياسة فيتم دعمه ومساندته حتى يتبؤأ اعلى المناصب الممكنة بحسب درجة سقوطه وارتهانه للوبي المسيطر على المال والسلطة؛ والهدف هو أن يساهم في زيادة تقوية لوبي المال والسلطة، وعندما ينتهي من أداء دوره القذر المرسوم له يهمش ويبعد بل يباد إدارياً، ويتم إسكاته بواسطة ملفاته المخزية وغالبا ما ينتحر إذا بقي له شيء من الضمير!

لمعلومية القاريء فإن ديانة الرئيس الروسي بوتين هي المسيحية الارثوذكية وهو القائل عند افتتاح مسجد موسكو " لقد أصبح الإسلام جزءا لا يتجزأ من الحياة الروحية لبلادنا". أما في لقائه التلفزيوني هذا الاسبوع فقد علق الرئيس الروسي بوتين بأن الروس لهم القدرة خلال ثواني في تحليل اي هجوم نووي عليهم ومن ثم الرد عليه نوويا وقال كذلك (ان قتلانا سيكونون "شهداء ويدخلون الجنة" وان قتلاهم سيكون لهم الوقت للتوبة)!!! ما لفت نظري في حديث الرئيس بوتين فوق قدرة الروس على تحليل الخطر النووي العدو خلال ثواني ومن ثم الرد عليه هو ذكره للمفردات "شهداء" و "الجنة"!!! أي أن رئيس روسيا مؤمن ويعرف معنى الشهادة والجنة!!!

أما إذا اردنا معرفة من لا يؤمنون بالشهادة فلنستمع لترهات الانقلابي البرهان في لقائه التلفزيوني في يوم 13/02/2022م ؛ فرغم علمه بأن ما يقارب الثمانين شاب قتلوا بسلاح الدوشكا والمدفعية المضادة للطيران وبالرصاص الحي والمطاطي والبمبان من قبل قواته النظامية وغير النظامية والمليشيات ؛ فلم يسمي هؤلاء الشباب بالشهداء، بل ردد ما حفظه له أؤلياء نعمته دون ان يرمش له جفن وتكون له أدنى مرؤة و"رجالة" فيعترف بأنه يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل من قتل من الشباب تحت ولايته الانقلابية منذ 25 اكتوبر 2021م والتي بدأت بقتل الشاب جمال عبدالناصر الشاذلي "جوية" ذو اال22 عاما بثلاث رصاصات في البطن والصدر والوجه، وأنه يتحمل كذلك جزءا كبيرا من المسؤولية عن كل من قتل منذ 2019م وأنه يتحمل جزءا من المسؤولية عن كل من قتل منذ 1989م وبالاخص في دارفور.

أنتشر امس خبرا بأن هناك تحقيق ومحاكمة تجري مع العميد بكراوي وبعض الضباط بتهمة الإعداد لانقلاب في شهر سبتمبر 2021م، وفي ظل ذلك الخبر ظهر خبراً اخرا بأن الانقلابي البرهان قد أقال أو أحال الى المعاش بجرة قلم حوالي 450 من ضباط القوات المسلحة!!! يبقى السؤال من أعطى السلطة لهذا البرهان "السكران" بأن يقيل هؤلاء الضباط الى المعاش؟ ولعل اغلبهم خدم معه وبجواره خلال الأربعين سنة الماضية، لكن يظهر انه ومن خلفه يحملون لهم حقداَ وغبناً، ومن المؤكد أن غبنه عليهم يرجع لأنه يعرف مدى نزاهتهم واحترامهم لشرفهم العسكري ويعرف أيضا؛ انه ومن حوله من عسكر المجلس العسكري هم الوحيدين الذين لا يملكون نزاهة او شرف عسكري!!! بل السؤال الأصح من أمر البرهان الجبان بأن يوقع على مثل ذلك القرار إن لم يكن هم صبية المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني وبقية الفاسدين والارزقية الموالين لنظام الإنقاذ المخلوع!!!

إذن هذا البرهان ومن حوله من عصابة اللجنة الأمنية للمخلوع البشير أمثال ياسر العطا والكباشي وإبراهيم جابر يتأمرون بأوامر نظام الإنقاذ المخلوع؛ بأعتبارهم كانوا من أفسد من تمت تربيتهم على الفساد والسقوط الأخلاقي خلال الثلاثين عاما من حكم نظام الإنقاذ المخلوع، وان الألاف من الضباط الذين تمت احالتهم للمعاش في فترة نظام الإنقاذ كان سبب الإحالة لهم هو انهم لم يرضوا نظام الإنقاذ ويوالوه او بقوا على الحياد منه!!!!

تذكرت "بوح" صديقي مدير مركز البحث العلمي وعلمت صدق حديثه وعلمت بأن البرهان وبقية اللجنة الامنية و بعد أن ينتهى كل منهم من أداء دوره القذر المرسوم له؛ سينتهي مصير الى مصير مظلم!!! وقد قيل "كما تدين تدان" أو "يا قاتل الروح وين بتروح"!!!.

أنشد الشاعر "ود الكابس"

"برهان كان ابوك قالك بتبقى رئيسنا
ما وراك قدرتك وحذرك من ميسنا ..
عاتي بحرنا يوت ماك الجنا البيقيسنا
عينك وعين ابوك باكر بشوفو حديثنا ..
ولدك اكان كبر وقال داير يخش الجيش
قولو الديش دا مو محل الرجال معليش ..
مدام الشعب واقعين فيهو هبد العيش
شن طعم الدبابير والرتب والنيش ؟؟ " .

wadrawda@hotmail.fr
//////////////////////////

 

آراء