البرهان بين نبوءة ابيه وصلاة الاستخارة !!
محمد موسى حريكة
13 October, 2021
13 October, 2021
musahak@hotmail.com
(والدنا أحسبه رجلا صالحا، وذكر بالنص انني سأكون ممن يحكمون السودان ،ولعل من المصادفات السعيدة انني من مواليد 4 يوليو 1960وهو ذات يوم توقيع إتفاقنا مع الحرية والتغيير والذي انقذ السودان) قناة النيل الأزرق اجابة علي أسئلة الراهن السياسي أغسطس 2020 .
كما صرح البرهان لوكالة تاسيتي نيوز في إطار العلاقات الاسرائيلية السودانية قائلا (لقد أديت صلاة الاستخارة قبل لقاءنا نتانياهو في يوغندا) أغسطس 2020.
وهكذا نحن امام شخصية توظف أحلامها وأوهامها لحكم هذا الوطن الذي يمر بأعقد مراحل تاريخه، وهو لا يملك غير ذلك ، اذ انه لم يأت ب (منافستو)، ولا يملك رؤية فكرية ، ولكنه يوظف كل التناقضات القائمة وإحكام عنصر المؤامرة ، والرقص علي حبال السياسة في وطن تتقاذفه الأنواء وهو الخارج لتوه من ثلاث عقود من الحروب الأهلية الدامية والإفقار والاستبداد، ولا عجب فالبرهان نفسه
كان ترسا في تلك المنظومة وفاعلا لتلك الدرجة ان اصبح (ربا) للفور، ولا حقا عضوا في لجنة البشير الامنية التي ما انفكت تعمل لتجيير ثورة ديسمبر لمصالحها وامتيازاتها الخاصة، ثم لاحقا رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي .
لذا فلا دهشة اطلاقا حينما يصرح البرهان امس الاول انه (لا حل غير حل الحكومة الحالية )، وأن قيادة الأجهزة الامنية لا مزايدة عليها ، وان قيادة القوات المسلحة لن تخضع لمحاصصة وستخضع لقيادة يختارها الشعب . متناسيا أن المحاصصة وتكتيكات المرحلة هي التي جاءت به في هذا الظرف التاريخي ، وأنه هو ليس خيار الشعب تلك الحقيقة الدامغة الذي ظل يلهث طوال فترة الانتقال لتجاوزها و لانتزاع تفويض شعبي يعبر به نحو تحقيق نبوءة ابيه في ان يحكم هو السودان .
فقد كان خطابه امام ضباط القوات المسلحة الذي اسفر فيه وبجلاء عن ال (Finishing) في ذلك المسعي الخائب للعملية الانقلابية التي علي ما يبدو قد تكاملت فصولها .
لا يرغب البرهان في ان يعتقد مجرد اعتقاد انه هو ومنظومة البشير الامنية مجرد مرحلة في تلك التسوية التي كانت فصلا من فصول ثورة ديسمبر وانهم إصبحوا جزاء من هذه التعقيدات ان لم يكن في الواقع هم الذين يديرون مفاصلها بامتياز .
لم يسأل نفسه عن تلك المشاريع التي تنام في أضابير مكاتب السيادي والتي اغلق عليها الطاقم العسكري بالضبة والمفتاح.
أين ملف الجنائية والذي اجازه مجلس الوزراء؟ أين مشروع الأمن الداخلي والشرطة الذي ينام في ادراج الكباشي؟ لماذا يعيق السيادي تشكيل المجلس التشريعي؟ أين المحكمة الدستورية ؟ أين منصب رئيس القضاء؟
لماذا تختنق البلاد الان بإغلاق الشرق والبرهان والكباشي يتواطؤون مع ذلك الإغلاق ، لدرجة ان الكباشي يبلغ محتجو البجا بتعليق التفاوض حينما لاحت انفراجة لرفع ذلك الإغلاق .
البرهان هو مايسترو ما يجري الان ويجيد توزيع الأدوار علي عازفيه، محور (حميدتي ،الكباشي) غير قارعي الطبول خلف الستار. وجماعات الفلول التي تمثل له ذلك الاحتياطي لتحقيق احلامه وقد عزز ذلك
بتلك الحرب الكلامية التي أشعلها عقب ذلك (الانقلاب) الممرحل ، ثم احداث الانقسام الرأسي في قوي الحرية والتغيير .
البرهان منذ الوهلة الأولي كان الباحث دون ان تفتر له همة عن التفويض، من ركام الإدارة الأهلية ونيران الخلاوي، والتكتلات القبلية ، تحت ويلات التضييق ولأقصى حد علي كل النجاحات الممكنة التي يحرزها المكون المدني والذي يشكل العقدة القاتلة لديه .
وها نحن نشهد تلك المحاولات اليائسة لاستعطاف المجتمع الدولي بفزاعة الاٍرهاب (داعش) او فزاعة (الديمقراطية) لدي المحور الإقليمي اري أن الحل هو أن يتأمل البرهان صفحات التاريخ السوداني مقرونا بثورة اكتوبر 64، وانتفاضة ابريل 85، وحتي ثورة ديسمبر الجارية فصولها الان وفي ابهي وضوح تمثله قراءة ذلك الشارع المتاح لديه من نافذة مبني القيادة العامة واستعادة مشهد ذلك الاعتصام .
الحل ان يغادر البرهان نهائيا ذلك الانكفاء على نبوءة ابيه والإذعان المطلق لاستخارته.
وأن يمتثل لواقع ثورة ديسمبر وضرورة الانتقال لوطن آمن وديمقراطية مستدامه وتبادل سلمي للسلطة .
(والدنا أحسبه رجلا صالحا، وذكر بالنص انني سأكون ممن يحكمون السودان ،ولعل من المصادفات السعيدة انني من مواليد 4 يوليو 1960وهو ذات يوم توقيع إتفاقنا مع الحرية والتغيير والذي انقذ السودان) قناة النيل الأزرق اجابة علي أسئلة الراهن السياسي أغسطس 2020 .
كما صرح البرهان لوكالة تاسيتي نيوز في إطار العلاقات الاسرائيلية السودانية قائلا (لقد أديت صلاة الاستخارة قبل لقاءنا نتانياهو في يوغندا) أغسطس 2020.
وهكذا نحن امام شخصية توظف أحلامها وأوهامها لحكم هذا الوطن الذي يمر بأعقد مراحل تاريخه، وهو لا يملك غير ذلك ، اذ انه لم يأت ب (منافستو)، ولا يملك رؤية فكرية ، ولكنه يوظف كل التناقضات القائمة وإحكام عنصر المؤامرة ، والرقص علي حبال السياسة في وطن تتقاذفه الأنواء وهو الخارج لتوه من ثلاث عقود من الحروب الأهلية الدامية والإفقار والاستبداد، ولا عجب فالبرهان نفسه
كان ترسا في تلك المنظومة وفاعلا لتلك الدرجة ان اصبح (ربا) للفور، ولا حقا عضوا في لجنة البشير الامنية التي ما انفكت تعمل لتجيير ثورة ديسمبر لمصالحها وامتيازاتها الخاصة، ثم لاحقا رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي .
لذا فلا دهشة اطلاقا حينما يصرح البرهان امس الاول انه (لا حل غير حل الحكومة الحالية )، وأن قيادة الأجهزة الامنية لا مزايدة عليها ، وان قيادة القوات المسلحة لن تخضع لمحاصصة وستخضع لقيادة يختارها الشعب . متناسيا أن المحاصصة وتكتيكات المرحلة هي التي جاءت به في هذا الظرف التاريخي ، وأنه هو ليس خيار الشعب تلك الحقيقة الدامغة الذي ظل يلهث طوال فترة الانتقال لتجاوزها و لانتزاع تفويض شعبي يعبر به نحو تحقيق نبوءة ابيه في ان يحكم هو السودان .
فقد كان خطابه امام ضباط القوات المسلحة الذي اسفر فيه وبجلاء عن ال (Finishing) في ذلك المسعي الخائب للعملية الانقلابية التي علي ما يبدو قد تكاملت فصولها .
لا يرغب البرهان في ان يعتقد مجرد اعتقاد انه هو ومنظومة البشير الامنية مجرد مرحلة في تلك التسوية التي كانت فصلا من فصول ثورة ديسمبر وانهم إصبحوا جزاء من هذه التعقيدات ان لم يكن في الواقع هم الذين يديرون مفاصلها بامتياز .
لم يسأل نفسه عن تلك المشاريع التي تنام في أضابير مكاتب السيادي والتي اغلق عليها الطاقم العسكري بالضبة والمفتاح.
أين ملف الجنائية والذي اجازه مجلس الوزراء؟ أين مشروع الأمن الداخلي والشرطة الذي ينام في ادراج الكباشي؟ لماذا يعيق السيادي تشكيل المجلس التشريعي؟ أين المحكمة الدستورية ؟ أين منصب رئيس القضاء؟
لماذا تختنق البلاد الان بإغلاق الشرق والبرهان والكباشي يتواطؤون مع ذلك الإغلاق ، لدرجة ان الكباشي يبلغ محتجو البجا بتعليق التفاوض حينما لاحت انفراجة لرفع ذلك الإغلاق .
البرهان هو مايسترو ما يجري الان ويجيد توزيع الأدوار علي عازفيه، محور (حميدتي ،الكباشي) غير قارعي الطبول خلف الستار. وجماعات الفلول التي تمثل له ذلك الاحتياطي لتحقيق احلامه وقد عزز ذلك
بتلك الحرب الكلامية التي أشعلها عقب ذلك (الانقلاب) الممرحل ، ثم احداث الانقسام الرأسي في قوي الحرية والتغيير .
البرهان منذ الوهلة الأولي كان الباحث دون ان تفتر له همة عن التفويض، من ركام الإدارة الأهلية ونيران الخلاوي، والتكتلات القبلية ، تحت ويلات التضييق ولأقصى حد علي كل النجاحات الممكنة التي يحرزها المكون المدني والذي يشكل العقدة القاتلة لديه .
وها نحن نشهد تلك المحاولات اليائسة لاستعطاف المجتمع الدولي بفزاعة الاٍرهاب (داعش) او فزاعة (الديمقراطية) لدي المحور الإقليمي اري أن الحل هو أن يتأمل البرهان صفحات التاريخ السوداني مقرونا بثورة اكتوبر 64، وانتفاضة ابريل 85، وحتي ثورة ديسمبر الجارية فصولها الان وفي ابهي وضوح تمثله قراءة ذلك الشارع المتاح لديه من نافذة مبني القيادة العامة واستعادة مشهد ذلك الاعتصام .
الحل ان يغادر البرهان نهائيا ذلك الانكفاء على نبوءة ابيه والإذعان المطلق لاستخارته.
وأن يمتثل لواقع ثورة ديسمبر وضرورة الانتقال لوطن آمن وديمقراطية مستدامه وتبادل سلمي للسلطة .