البرهان ما تعلم شيئاً

 


 

كمال الهدي
24 September, 2021

 

تأمُلات
.حقيقي نفس الزول.

. ومش الزول (الكتل) أولادنا بس.

. لكنه نفس الزول الحشد منتسبي الشرطة عندما ضاقت عليه وأُحكمت حلقاتها ليفسر لهم آية قرآنية على هواه ويحثهم على قتل المتظاهرين الشرفاء.

. ياها نفس ملامح (الساقط) البشير ويا هو ذات الشبه القبيح حين أزبد البرهان وأرغى ومنح مؤسسته ما لم يكن جزءاً من واجباتها أو حقوقها في يوم.

. فلغة التهديد والوعيد المبطن والظاهر تعكس وجل الفريق وليس العكس كما توهم هو، أو كما أوعز له من يقفون وراء خطواته منذ أن ترأس مجلس السيادة.

. بعد كل الذي جرى طوال أشهر ثورة ديسمبر العظيمة والدروس التي قدمها الشباب وما صاحب جريمة فض الاعتصام البشعة وخروج الثوار في الثلاثين من يونيو.. بعد كل ذلك توقعت أن تتعلم حجارة وجدران السودان من التجربة العظيمة.

. لكن يبدو أنك لو أفهمت الحجر فلن تجد وسيلة لإقناع عسكري تخلى عن مهنيته منذ زمن وصار لاعباً سيئاً في ميادين السياسة بأن يتغير ويستوعب شيئاً اسمه ارادة الشعوب.

. البرهان يدعي أنهم حماة الثورة، وبدورنا نسأله ماذا فعلتم في هذه الحالة مع من قتلوا أولادنا بأبشع طرق القتل ومن نكلوا ببناتنا أمام بوابات قيادتكم!!

. كيف تدعمون ثورة لم تحموا مشاعلها من القتل والتنكيل يا برهان!!

. وكيف تحمون الثورة وأنتم تتفرجون مثل المواطنيين العاديين على انفراط عقد الأمن في البلد!!

. وكيف تحمون الثورة وأنتم تغضون الطرف عن تهريب الذهب!!

. وكيف تحمون الثورة وأنتم ما زلتم كمؤسسة عسكرية قابضين على مفاصل الاقتصاد!!

. وكيف تحمون الثورة وأنتم تتجاهلون هروب بعض رموز (نظامكم القديم المتجدد) عبر مطار الخرطوم!!

. وكيف.. وكيف!!

. صحيح أن الكثير من الثوار غير راضين عن أداء حكومة الدكتور حمدوك ويرون فيها ضعفاً وهواناً.

. لكن سبب عدم الرضا هو أنها تسمح لكم بالتغول على صلاحيات المكون المدني وأنها لا تحسم فلولكم كما يجب.

. ولا نشك في أن الكثير من الأحزاب والحركات المسلحة ركزوا مع مصالحهم الضيقة على حساب الشعب وثورته ولهذا حدث التقارب معكم كمؤسسة عسكرية.

. لكن ما يجب تذكير البرهان وحميدتي والكباشي به هو أن من أشعل الثورة هو شعب السودان، ومن قدموا أعظم التضحيات وماتوا وقوفاً من أجل شعاراتها هم خيرة شباب الوطن لا مجموعة من المتخاذلين وثلة من الخونة الذين تتوهمون أنهم يمكن أن يمنحونكم شرعية للانقضاض على السلطة.

فأفهموا يا قوم قبل فوات الأوان.

kamalalhidai@hotmail.com

 

آراء