البرهان.. “نجرب المدنيين كان نفعو تمام، كان ما نفعو تاني بنقلبها”

 


 

 

ترأس البرهان إجتماعاً تنويرياً لرتبة العميد فما فوق، برئاسة الاركان المشتركة، نهار الاربعاء، اخذ الحديث عن الوثيقة معظم وقت اللقاء.

تم تقديم الدعوة للقادة، سري، و شخصي، ما يعني عسكرياً لم يكن اللقاء مفتوحاً لكل من هم في هذه الرتب.

قال البرهان عن خطته المقبلة للإنقلاب بالحرف " انا قلت لقائد الدعم السريع لو قلبناها نحن، و لا قلبتوها إنتو مافي مشكلة نحن واحد".

قال مستهزءاً " كان ما نفعوا في 26, و 27, و خمسة و عشرينات كتااار جايات.

تطرق لمعظم بنود الوثيقة قائلاً : " البنود المعلمة بالاحمر دي حقتنا عدلناها، و وقعنا عليها" قائلاً " اما الباقي دا ما عندنا بيهو شغلة"

ثم قال : " نحن اتفقنا مع ناس الحرية و التغيير القُدام، الناس الجُداد ديل ما بنعرفهم وما عندنا بيهم علاقة" في تلميح للذين إنقلب عليهم.

أكد في ذات اللقاء عدم التوقيع علي ايّ إتفاق مع ايّ جهة قائلاً " ما تسمعوا الكلام الدائر برة في الميديا دا نحن ما وقعنا مع ايّ زول، و ما ح نوقع مع اي جهة.

طمأن الحاضرين بأن الامر تحت السيطرة، و انهم هم الذين يديرون المشهد كما يريدون.

تحدث كثيراً عن الدعم السريع كجزء من القوات المسلحة، و اثنى كثيراً علي قائده حميدتي.

كانت هناك مداخلتين.. الاولى من عميد طالب البرهان بتعديل قانون القوات المسلحة، لسنة 2007 قبل تشكيل حكومة مدنية و إخراج الجيش من المشهد، و طالب بالرجوع الي قانون 83 حيث يعيد للقوات المسلحة هيبتها، و يعطي الضباط، و الافراد حقهم، و يُخرج القوات المسلحة من المشهد السياسي..

اما المداخلة الثانية لعميد بقوات الدعم السريع اكد انهم ضباط تخرجوا من الكلية الحربية، و معظم ضباط الدعم السريع كذلك، و هم منضبطين يمكنهم بسهولة الإنخراط في القوات المسلحة..

اما بقية الحاضرين إكتفوا بأكل الفول السوداني، و التمر، و شرب البارد، و العصائر، ثم إنفض سامرهم.

ما ورد يؤكد ان البرهان كاذب، مُخادع، له اوجه عديدة، و يعمل بسياسة إرباك المشهد، بتناقضات مدروسة، و خطة ممنهجة.

ما ورد في اللقاء يُثبت ان من يبحثون عن تسوية هم علي علم بما يفعله البرهان، و بموافقتهم.

يقيني لا يمكن ان يكون هناك سُذج لهذه الدرجة كما يعتقد البعض، تخونهم الفطرة في درجاتها المتدنية في إستيعاب هذا المشهد العبثي، و حيل البرهان، و تراهاته البالية.

كسرة..

اها البرهان قال ح يجربكم لو ما نفعتوا ح ينقلب عليكم، ب 26, و 27, و خمسة، و عشرينات كتاااار تعرفونها، و نعرفها، و يعرفونها جيداً.

سيقضي البرهان وطره منكم كما فعل بالامس ايها الباحثون عن التسويات الرخيصة !

كسرة و نص..

للمرة المليون وجود البرهان، و حميدتي، و لجنة المخلوع الامنية في المشهد لا يتفق مع الثورة، و اهدافها، و مطلوباته، و اهمها العدالة الإنتقالية، و لكم في الماضي القريب، و الحاضر المُعاش المثال، و العِبر.

كسرة، و تلاتة ارباع..

مافي ثورة بلا ثمن، و قد دفعنا الثمن شهداء بالإلاف، و دماء، و آلام، و دموع، فالرجوع من منتصف الطريق هو خيانة، و ردة، و ضعف إيمان بالثورة، و إرادة الشعب.

من يُريد الرجوع، فعليه ان يحفر قبره بصمت، بذُلٍ، و إنكسار، فأما الثورة، و مطلوباتها هي علي اسنة الرماح، و هي نورٌ، و نار تحرق اعداءها، و اعداء الوطن، الخونة، و العملاء.

اخيراً..

معركة التغيير طويلة، و شاقة في دولة مسكونة بالديكتاتوريات، و الشموليات منذ ميلادها، و لم تكن بالعملية السهلة حتي لا نُصاب بالإحباط، و اليأس.

لا نمتلك رفاهية تعدد الخيارات سوى النصر فقط، النصر الذي لا يقبل القسمة إلا علي الثورة، و اهدافها، و غاياتها.

بالواضح، ما بالدس.. البرهان عايز شوية شُخشيخات يلعب بيهم كيفما يشاء، وقتما يشاء، اينما يشاء.

أللهم قد بلغت فاشهد..
///////////////////////

 

آراء