البرهان وعشم إبليس في الجنة !!

 


 

 

لم يخفي الطاغية البرهان خائن الوطن والعهود عشمه في حكم البلاد رغم أنف الجميع حتي يحقق حلم والده الواهم وبأي ثمن .. بعد سقوط المخلوع عمر البشير وتنحي ابنعوف بعد ٢٤ ساعة من رفض الثوار له اتي البرهان علي رأس اللجنة الأمنية بإسم المجلس العسكري الانتقالي وفي ظنه أنه سيكون البديل المثالي والوصي علي ثورة ديسمبر المجيدة ولكن سرعان ما تبددت أحلامه بعد غدره بالثوار في جريمة مجزرة فض الاعتصام التي خلفت المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين .. منذ ذلك التاريخ المشئوم تأكد للجميع أن البرهان ونائبه الجهلول فريق الخلا حميدتي مع ما يسمي بالمكون العسكري لا يريدون الخير للثورة ولا للثوار وباتو يضمرون لهم الشر وينتظرون الفرصة المناسبة للانقلاب علي اي عهود ومواثيق عقدوها مع القوي السياسية المدنية بإسم الشراكة علي السلطة ..
بدأ سيناريو الانقلاب عند قرب موعد تسليم السلطة للمدنيين .. فجأة بدأ المكون العسكري في تكشير أنيابه من دون أسباب أحياننا بالمماطلة في مناقشة أجندة اجتماعات المجلس السيادي و مجلس الوزراء ورفضه المتعمد لتوصيات رئيس الوزراء لتعيين رئيس القضاء والنائب العام .. وعندها بدأت الخلافات بين المكونين العسكري والمدني تظهر علي السطح لدرجة التلاسن بلغة أقل ما توصف بأنها شوارعية ولا تصدر عن مسئولين يتربعون في قمة السلطة .. أصبحت الخلافات شخصية لدرجة الكراهية ولا تمت لمصلحة البلاد العامة بصلة .. حاول البرهان اصطحاب المؤسسة العسكرية في عدائه للشعب بتزييف الحقائق مدعيا أن المدنيين لا يحترمون الجيش ويتعمدون إهانته وهذا بالتأكيد اتهام غير صحيح يرمي للوقبعة بين الشعب وجيشه ..
بعد المشاكسات داخل مجلس السيادة التي تعدت بعدها لقوى الحرية والتغيير (قحت) أصبح حال البلاد يتدهور سريعا نحو الأسؤ وينذر بالخطر .. بعدها بدأ المكون العسكري في إعداد مسلسل من الحيل تبرر القيام بالانقلاب علي الحكومة المدنية .. كانت البداية بخبر الانقلاب الفاشل بقيادة بكرواي الذي حمله البرهان للمدنيين وفشلهم في إدارة الدولة .. بعد فشل تسويق المحاولة الانقلابية قام المكون العسكري بتحريض الناظر ترك في قفل الميناء الرئيسي والطريق القومي الذي يربطها ببقية أجزاء البلاد لأكثر من أربعون يوما لم يزعزع الحكومة المدنية في تصريف أمورها بدون أضرار واضحة لأنها وجدت البدائل لميناء بورتسودان .. بعدها أعلن المكون العسكري القبض علي خلية إرهابية في منطقة جبرة .. الهدف هو اظهار البلاد بأنها تحتاج لحكومة عسكرية لحماية البلد من خطر الإرهاب القادم .. كل هذه الأمور تكشفت بأنها مجرد تمثيلية سيئة الإخراج المراد منها أن تكون سببا للانقضاض علي السلطة المدنية والاستمرار في الحكم العسكرى للبلاد ..
في يوم ٢٥ أكتوبر نفذ الخائن البرهان انقلابه الفاشل الذي تبعه باعتقال رئيس مجلس الوزراء وكل الطاقم الوزاري ماعدا وزراء الحركة الثورية الذين اتت بهم اتفاقية جوبا المريبة .. للمرة الثالثة يكرر البرهان خيانته ويثبت غبائه وجهله بالثورة التي ما زالت ملتهبة والثوار الذين لم يغادروا الشوارع عقب سقوط نظام الإنقاذ البائد ..
قدم شباب الثورة منذ الانقلاب يوم ٢٥ أكتوبر الماضي وحتي تاريخ اليوم ١٩ ينائر ٧١ شهيدا وهم علي استعداد لتقديم المزيد من الشهداء مهرا للحرية والسلام والعدالة ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية ..
الخلاصة أن عشم الخائن والطاغية البرهان في حكم البلاد هو كعشم إبليس في الجنة ..

# الشعب أقوى والردة مستحيلة
# لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية✌?

د. عبدالله سيد احمد
abdallasudan@hotmail.com

 

آراء