البرهان يتلقى التوجيهات من غرفة عمليات الاسلاميين حول كيفية التعامل مع الازمة السياسية الراهنة في البلاد

 


 

 

لقد بات في حكم المؤكد ان يتم الاعلان رسميا في الساعات القليلة القادمة عن فشل الحوار السوداني المقترح بواسطة الالية الاممية قبل ان يبدأ ..
وذلك بسبب المقاطعة الواسعة من كيانات فاعلة ومعروفة وقطاعات كبيرة من اتجاهات الرأي العام السوداني والنخب السودانية المتفقة علي ضرورة الحصول علي وعد مسبق بتحقيق مطالبها المعروفة في ضرورة الانتقال الي الحكم المدني بدون شرط او قيد ومغادرة اللجنة الامنية والعسكريين في قيادة الجيش مقاعد الحكم وحل مجلس السيادة الراهن والدخول في ترتيبات انتقالية علنية ومكشوفة امام المواطنين السودانيين والمجتمع الدولي ..
وهو الشرط الذي طالبت به جماعات سياسية من اجل الجلوس علي مائدة واحدة للتحاور مع العسكريين بمشاركة المجموعات الدولية والاقليمية التي تتبني الحوار المشار اليه من اجل حل الازمة السياسية البالغة الخطورة والتعقيد في السودان اليوم.
ظهور بعض اعوان وسدنة النظام السابق في كواليس التفاوض والحوار الجاري اثبت صحة وجهة نظر الجهات التي تحفظت علي الحوار واربك الي حد كبير ترتيبات البعثة الدولية للتعامل مع الاوضاع الراهنة في السودان باعتبارهم اشخاص لا يمثلون الا انفسهم ولا يملكون اي تفويض شعبي معروف علي الرغم من استخدامهم لمسميات وعناوين رئيسية لكيانات وهمية لاوجود لها علي ارض الواقع في الشارع السياسي السوداني .
واذا كان لهذا الحوار فائدة واحدة فقط كشف عن الجهة التي تقف وراء المجموعة الامنية والحكام العسكريين من بعض الحطام الاخواني ومراكز القوي والفساد والاجهزة الامنية للنظام السابق..
الفريق البرهان يفترض للاسف الشديد في نفسه الذكاء والقدرة علي المناورة من خلال الدعوات المبطنة والدعوة للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان "من دون تسييس في محاولة للابقاء علي الاسلاميين علي قيد الحياة السياسية والمساواة بين القاتل والضحية وتوفير نوع من الحصانة لهم من المحاسبة وهو امر مستحيل بل من رابع المستحيلات ولاعلاقة له بحقوق الانسان وحق التعبير وانما مطلب معروف للاغلبية الشعبية في الشارع السودان بضرورة تسديد استحقاقات المخالفات والانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان والفساد وتدمير مؤسسات الدولة القومية في السودان خلال ثلاثة عقود واكثر من فترة حكم الاسلاميين في السودان ..
ولكن البرهان ومن معه يبدون في هذه اللحظات اشبة " بالمقتولة التي لاتسمع الصياح " كما يقول المثل الشعبي الشهير في مثل هذه الاحوال والظروف ..
سيفشل الحوار المشار اليه وسيتم الاعلان عن ذلك رسميا وستعود الامور الي ماكانت عليه من مواجهات شعبية وسيتواصل الصمود الاسطوري للاغلبية الشعبية في طرقات وشوارع الخرطوم وبقية المدن السودان في مواجهة اليات القمع الاخوانية وسيكون من المستحيل عمليا اخراس صوت الشارع وهتاف الامة السودانية وربما يتطور الامر الي ردود فعل ومداهمات في ظل احتمال حدوث تمرد عسكري مسلح وسط الجنود والقوي الضاربة في الجيش والشرطة واجهزة الامن المختلفة في ساعة ما في سيناريو سيكون مختلف تماما في كل تفاصيلة عن كل ماشهدته البلاد من قبل خلال مراحل التحولات والثورات والانتفاضات الشعبية .

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=izKLDBtx-FM

 

آراء