البرهان يهرب للأمام …خطاب الرابع من يوليو !!
محمد موسى حريكة
6 July, 2022
6 July, 2022
فيما يشبه أعمال الصيانة الدورية لإنقلابه المنهار ،وثب البرهان خطوات الي الامام في إنتظار حلفائه
علي الضفة الاخري للمشهد المرتبك .
إستهل البرهان خطابه بأن القوات المسلحة قد إنسحبت من الآلية الثلاثية التي تشكلت من المبعوث الأممي ،الإيقاد والاتحاد الأفريقي بعد أن إنغمست اللجنة الامنية في تلك العملية السياسية السودانية دون أن تلامس أي حلول للتعقيدات السياسية الجارية .البرهان يخاطب الناس دون أن يعطي نفسه فرصة لفهم ماذا يريد الشعب في ذلك الاستهلال المخاتل و (عامل رايح ) كما يقولون ، فصوت الشارع ومايريده الشعب السوداني في غاية الوضوح و
مطلب الشعب هو انسحاب البرهان وجيشه خارج العملية السياسية و يكاد صوت الشعب أن
يشرخ جدران القيادة العامة الإسمنتية (العسكر للثكنات والجنجويد للحل ).
يتحدث البرهان عن خطورة الأوضاع وقيامة المشهد السياسي ولم تزل كتائبه السرية تختطف الثوار
وتخفيهم قسريا ،ولم تزل السجون تحتضن زنازينها مئات المواطنين الذين يؤخذون إلي السجون
بأوامر من الولاة والأجهزة الإدارية للشرطة القمعية بعد خروج النائب العام والأجهزة العدلية من واجباتها في حراسة العدالة وحفظ حقوق الناس .
البرهان لم يغادر المشهد السياسي بذلك الخطاب المائع ولكنه إبتدع هو ولجنته الامنية وخبراء الحركة الاسلامية والأصابع الإقليمية التي ترتبط مصالحها بالعسكر إبتدع ما سماه المجلس الاعلي للأمن والدفاع وحجز مقاعده الأمامية باكرا للهيمنة علي المرحلة الانتقالية ، وأعطي لنفسه السيادة علي المشهد القادم بزعمه بحل مجلس السيادة وتكوين المجلس الأعلي للدفاع والأمن . وللذين يتساءلون عن غياب الحركات المسلحة
أو ماعرف ب(سلام جوبا) فالبرهان لم ولن ينسي حلفائه من تلك المليشيات بتصريحاته أن قيادة المجلس الاعلي تضم القوات المسلحة والدعم السريع ، في واقع الأمر يغب عن باله هؤلاء الحلفاء وإن لم يأت علي ذكرهم بصورة واضحة ، ولكنه وفي قرارة نفسه وإيقاع خطواته المرتجفة فإن الحركات المسلحة باتت حالة مطلقة في عقلية هذا الانقلابي، وقد شهدنا كيف أعاد محاصصاتهم في مجلس الوزراء ومجلس السيادة عقب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 بل وصل به به الحال أن أعفاهم حتي من (مشقة)آداء القسم ، فهو الان وفي خطابه البائس لم يأت علي
ذكرهم ولم تصدر منهم أية ردة فعل تجاه خطاب البرهان فكل مايجري هو تمثيلية هزيلة وإتفاقيات
(تحت الطاولة) كما اقر وأعترف بها مناوي المنظر السياسي لحركات دارفور .
ذكر البرهان وبمنطوقه الكاذب أن القوات المسلحةلن تكون مطية لأي واجهة سياسية وكان الاحري به
أن يكمل تلك الجملة(إلا للحركة الاسلاميةالراعي الحصري للجنة الامنية) وهي التي تمتطي ظهر القوات
المسلحة لثلاثين عاما ولم تزل وهو أحد جنودها المخلصين منذ العام 2003 قائدا لحرس الحدود ومعتمدا في دارفور و( ربآ ) للفور ثملا بالسلطة الامنية التي قلدته إياها الحركة الاسلامية.
كل ما يفعله البرهان أو يقوله يندرج تحت طائلة اللاشرعية بعد إنقلابه المشؤوم في الخامس والعشرين
من أكتوبر2021 وهو الآمر الفعلي والقاتل لمئات الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم بعد أن
أصدر مراسيمه بإطلاق يد القتلة وعدم محاسبتهم ثم يعود الان (ليترحم علي الشهداء) في تمثيلية هزيلة وبدم بارد يطلق مشاريعه الانقلابية ويتوهم خياله المريض بأنه ينتقل بالتاريخ إلي مرحلة تالية من صنع فكره المأفون.
البرهان لا يريد أن يقول ما (يطلبه المستمعون) من أبناء الشعب السوداني والذي يتمثل في الإعلان عن غيابه
هو وطغمته الامنية من المشهد السيادي و إلي الأبد وأن تعود القوات المسلحة لممارسةدورها المهني أسوة بواجبات الجيش المعروفة،وأن يتم تجريد الجيش من المؤسسات الاقتصادية التي إستولي عليها بوضع اليد إلي خزينة الدولة ، وانهاء الامتيازات التي ينعم بها البرهان ورهطه من أساطين الفساد ووكلاء الحركة الاسلامية الذين تغلغلوا في نسيج المؤسسة العسكرية .
خطاب البرهان لا قيمة سياسية له في الواقع السياسي الراهن وهو يمثل مراوغةمكشوفة من قاتل تلتف
الحبال حول عنقه كل يوم ومحاولة للهروب من ساحات العدالة دون جدوي ، فالذاكرة الشعبية أصبح البرهان يمثل فيها القاتل والسفاح الذي لم يشهد له تاريخ السودان الحديث مثيلا . ولابد أن تتم محاكمته وكل الذين شاركوا في عمليات القتل الوحشي والذين اهدروا تاريخ هذه البلاد في المماطلة
والمراوغة خوفا من العدالة وحكم الشعب للشعب .
musahak@hotmail.com
علي الضفة الاخري للمشهد المرتبك .
إستهل البرهان خطابه بأن القوات المسلحة قد إنسحبت من الآلية الثلاثية التي تشكلت من المبعوث الأممي ،الإيقاد والاتحاد الأفريقي بعد أن إنغمست اللجنة الامنية في تلك العملية السياسية السودانية دون أن تلامس أي حلول للتعقيدات السياسية الجارية .البرهان يخاطب الناس دون أن يعطي نفسه فرصة لفهم ماذا يريد الشعب في ذلك الاستهلال المخاتل و (عامل رايح ) كما يقولون ، فصوت الشارع ومايريده الشعب السوداني في غاية الوضوح و
مطلب الشعب هو انسحاب البرهان وجيشه خارج العملية السياسية و يكاد صوت الشعب أن
يشرخ جدران القيادة العامة الإسمنتية (العسكر للثكنات والجنجويد للحل ).
يتحدث البرهان عن خطورة الأوضاع وقيامة المشهد السياسي ولم تزل كتائبه السرية تختطف الثوار
وتخفيهم قسريا ،ولم تزل السجون تحتضن زنازينها مئات المواطنين الذين يؤخذون إلي السجون
بأوامر من الولاة والأجهزة الإدارية للشرطة القمعية بعد خروج النائب العام والأجهزة العدلية من واجباتها في حراسة العدالة وحفظ حقوق الناس .
البرهان لم يغادر المشهد السياسي بذلك الخطاب المائع ولكنه إبتدع هو ولجنته الامنية وخبراء الحركة الاسلامية والأصابع الإقليمية التي ترتبط مصالحها بالعسكر إبتدع ما سماه المجلس الاعلي للأمن والدفاع وحجز مقاعده الأمامية باكرا للهيمنة علي المرحلة الانتقالية ، وأعطي لنفسه السيادة علي المشهد القادم بزعمه بحل مجلس السيادة وتكوين المجلس الأعلي للدفاع والأمن . وللذين يتساءلون عن غياب الحركات المسلحة
أو ماعرف ب(سلام جوبا) فالبرهان لم ولن ينسي حلفائه من تلك المليشيات بتصريحاته أن قيادة المجلس الاعلي تضم القوات المسلحة والدعم السريع ، في واقع الأمر يغب عن باله هؤلاء الحلفاء وإن لم يأت علي ذكرهم بصورة واضحة ، ولكنه وفي قرارة نفسه وإيقاع خطواته المرتجفة فإن الحركات المسلحة باتت حالة مطلقة في عقلية هذا الانقلابي، وقد شهدنا كيف أعاد محاصصاتهم في مجلس الوزراء ومجلس السيادة عقب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 بل وصل به به الحال أن أعفاهم حتي من (مشقة)آداء القسم ، فهو الان وفي خطابه البائس لم يأت علي
ذكرهم ولم تصدر منهم أية ردة فعل تجاه خطاب البرهان فكل مايجري هو تمثيلية هزيلة وإتفاقيات
(تحت الطاولة) كما اقر وأعترف بها مناوي المنظر السياسي لحركات دارفور .
ذكر البرهان وبمنطوقه الكاذب أن القوات المسلحةلن تكون مطية لأي واجهة سياسية وكان الاحري به
أن يكمل تلك الجملة(إلا للحركة الاسلاميةالراعي الحصري للجنة الامنية) وهي التي تمتطي ظهر القوات
المسلحة لثلاثين عاما ولم تزل وهو أحد جنودها المخلصين منذ العام 2003 قائدا لحرس الحدود ومعتمدا في دارفور و( ربآ ) للفور ثملا بالسلطة الامنية التي قلدته إياها الحركة الاسلامية.
كل ما يفعله البرهان أو يقوله يندرج تحت طائلة اللاشرعية بعد إنقلابه المشؤوم في الخامس والعشرين
من أكتوبر2021 وهو الآمر الفعلي والقاتل لمئات الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم بعد أن
أصدر مراسيمه بإطلاق يد القتلة وعدم محاسبتهم ثم يعود الان (ليترحم علي الشهداء) في تمثيلية هزيلة وبدم بارد يطلق مشاريعه الانقلابية ويتوهم خياله المريض بأنه ينتقل بالتاريخ إلي مرحلة تالية من صنع فكره المأفون.
البرهان لا يريد أن يقول ما (يطلبه المستمعون) من أبناء الشعب السوداني والذي يتمثل في الإعلان عن غيابه
هو وطغمته الامنية من المشهد السيادي و إلي الأبد وأن تعود القوات المسلحة لممارسةدورها المهني أسوة بواجبات الجيش المعروفة،وأن يتم تجريد الجيش من المؤسسات الاقتصادية التي إستولي عليها بوضع اليد إلي خزينة الدولة ، وانهاء الامتيازات التي ينعم بها البرهان ورهطه من أساطين الفساد ووكلاء الحركة الاسلامية الذين تغلغلوا في نسيج المؤسسة العسكرية .
خطاب البرهان لا قيمة سياسية له في الواقع السياسي الراهن وهو يمثل مراوغةمكشوفة من قاتل تلتف
الحبال حول عنقه كل يوم ومحاولة للهروب من ساحات العدالة دون جدوي ، فالذاكرة الشعبية أصبح البرهان يمثل فيها القاتل والسفاح الذي لم يشهد له تاريخ السودان الحديث مثيلا . ولابد أن تتم محاكمته وكل الذين شاركوا في عمليات القتل الوحشي والذين اهدروا تاريخ هذه البلاد في المماطلة
والمراوغة خوفا من العدالة وحكم الشعب للشعب .
musahak@hotmail.com