البشير يتفق مع الحركه الشعبيه ويبيع شيلا! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 


 royalprince33@yahoo.com
نصحت فى أكثر من مره (الدخلاء) على المؤتمر الوطنى بالا يزجوا انفسهم فى الحديث عن قضايا مصيريه ومفصليه، فدورهم الاساسى هو ضرب احزابهم التى انسلخوا منها وتفتيتها لا أن يفتوا فى الأمور الهامه، فذلك عمل يسمح به لأهل الثقه وحدهم الذين التزموا هذا الفكر الدينى المتطرف منذ المرحله الثانويه حتى أستوى عودهم فى الجامعات والكليات العسكريه..
ولذلك حينما يخرج على الفضائيات احد الذين نالوا عضوية المؤتمر الوطنى (بالتجنس) تلاحظ  له يتحدث فى تردد وخوف، وتشعر بأنه فاقد الثقه فيما يقوله يسال نفسه هل يرضى عن قوله (دجاج البيت) أم لا !!
شيلا .. القيادى السابق فى حزب السيد/ محمد عثمان الميرغنى، والمسوؤل الأعلامى حاليا فى (المؤتمر الوطنى) تحدث لقناة (الحره) ومعه صحفى مصرى وممثل حكومة الجنوب فى واشطن (جاتكوث)، وقد كان ممثل حكومة الجنوبى ثابتا ونبراته هادئه وواثق فيما يقوله دون تردد أو انفعال كما اتهمه الصحفى المصرى المنفعل، لا ندرى ما هو السبب؟ وهل هو سودانى أكثر من السودانيين وتهمه مصلحة السودان اكثر من اهله؟
ولو كان كذلك لنصح قادة (المؤتمر الوطنى) بالتنحى عن السلطه بعد أن فشلوا فى ادارة بلدهم وذهبوا به نحو الهاويه ويتهدده الأنفصال، لكن هل يعقل أن يفعل ذلك وهو مسرور وسعيد للحاله المحزنه والمؤسفه التى فيها السودان الآن، من تشتت وتمزق وهو لازال متمترس فى  موقفه المؤيد للأخوان المسلمين فى السودان والرافض لهم فى مصر!
ووصل به الأمر ان يتهم (جاتكوث) بأن ما قاله عن اصرار المؤتمر الوطنى على تطبيق الشريعه فىالسودان هو احد الأسباب التى جعلت الجنوبيين يغلبون الأنفصال بدلا عن الوحده، بأنه مجرد كلام تردده الحركه الشعبيه لكسب ود الغرب (سبحان الله) !!
 فاذا كنا نحن المسلمين ابناء شمال السودان نتفق مع ما تردده الحركه الشعبيه فى ان اقحام الدين فى السياسه هو سبب كل المصائب، فهل يعقل ان يغالط فى ذلك صحفى من دوله مجاوره ترفض قوانين بلده مجرد الدعايه لشعارات دينيه فى الأنتخابات؟
ولو كان ذلك الصحفى تهمه مصلحة السودان لما افتى بغير علم بأن اتفاقية (نيفاشا) حسمت الحكم (شريعة) فى الشمال و(علمانيه) فى الجنوب على غير الحقيقه، فهذا الأتفاق محدد فقط بفترة خمس سنوات هى عمر الأتفاقيه، بعدها تجرى انتخابات ويحدث تحول ديمقراطى يجعل الحزب الذى يحصل على الأغلبيه ان يحكم السودان وفق برنامج سياسى محدد لا وفق (دين) بعينه.
ومن عجب أن هذا الصحفى (الملكى أكثر من ملوك الأنقاذ) غير مسموح فى وطنه لحزب أن يخوض الأنتخابات تحت اى شعارات دينيه، لكنه يرى السودانيون (دون) وأغبياء ولا يستحقون دوله مدنيه اساسها المواطنه ولذلك يجب ان يحكموا صاغرين بقوانين ظلاميه متخلفه، تفرقهم وتجعل شريحه كبيره منهم  فى الدرجه الثانيه بل فى (الترسو) !
الشاهد فى الأمر أن (شيلا) كان مضطربا فى ردوده، بل تعمد احيانا أن يجيب بعد الصحفى المصرى وبعد أن يتلمس طريقه على ضوء كلماته، ولذلك كان يظهر وكأنه لا يسمع السؤال.
وحينما جاء الحديث عن (الكونفدراليه) التى اقترحتها مصر، راوغ (شيلا) وصعب عليه ان يؤكد ما نصت عليه اتفاقية نيفاشا فى هذا الجانب، حتى خرج البشير فى الدوحه وحسم الأمر واتفق مع القيادى الجنوبى (جاتكوث) فى ان اتفاقية نيفاشا لم تنص على (الكونفدراليه)، وهذا امر يمكن بحثه بعد نتيجة الأستفتاء.
لذلك قلنا فى أكثر من مرة ان الحاصلين على عضوية المؤتمر الوطنى (بالتجنس) هم سبب المشاكل كلها لأنهم يحاولون اظهار الولاء والأنتماء والأأخلاص للمؤتمر الوطنى بصوره أكبر مما يريد المؤتمر الوطنه نفسه!
آخر كلام:-
ذكرنى موقف (شيلا) بطرفه .. قيل أن احدهم اصابه مرض نفسى وتخيل نفسه (حبه) يطاردها (ديك)، فاخذوه الى طبيب نفسى واعطاه علاجا، فتحسنت حالته كثيرا، وفى آخر مراجعه سأله الطبيب، هل اقتنعت الآن بأنك انسان لا (حبه)؟
فاجابه المريض : لقد اقتنعت يا سيدى لكن من يقنع الديك؟
 
 

 

آراء