البهلوان الاحمق !
د. زهير السراج
27 September, 2021
27 September, 2021
مناظير
* كل يوم يمر بيرهن البعض انهم مجرد صبية فاسدين وليسوا قادة ولا حتى جنرالات كما تشير إلى ذلك النجوم التي يضعونها على أكتافهم، وليس لدى أدنى شك أنها مجرد زينة (وعاجبانى)لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمهنة الجندية العريقة التي أنجبت عسكريين أفذاذا مثل روميل الألمانى، ومنتجمري البريطاني، وآيزنهاور الأمريكي وأحمد محمد أحمد السودانى وغيرهم، والوصف الوحيد الذى يليق بهم أنهم مجرد بهلوانات يُغيِّرون منظرهم الغبي كل لحظة على المسرح لاستجداء الضحك والسخرية من المتفرجين!
* بالله عليكم هل يمكن لرجل دولة وجنرال ظل يعمل طيلة اربعة واربعين عاما في القوات المسلحة ــ كما قال ــ أو حتى ضابط شاب أو ناشط سياسى (كما وصف خصومه بهذه الصفة معتقدا انها عيب او اساءة)، أن يتصرف ويتلاسن كما فعل خلال الايام الماضية .. أما رفيقه وتابعه فإنه معذور !
* قبل ان يتساءل الضابط السابق في القوات المسلحة (عمر أرباب) عن الاحترام الذى يطالب به البعض، يقول انه ابن المؤسسة العسكرية ولا يمكن ان يسمح رغم تقاعده عن الخدمة، بإضعافها أو تفكيكها لأنها صمام الأمان وخط الدفاع عن الوطن، وهو لا يزال يحتفظ بعلاقاته الشخصية مع الكثير من افرادها ولم يحدث أن اساء لأحد فيها، ولكن يجب التمييز بينها كمؤسسة وبين أفرادها، أياً كان موقعهم في القيادة او الصفوف الخلفية!
* يقول (ارباب) .. "للأسف تحاول القيادة وبعض المخدوعين بالسلطة أن يجعلوا من أنفسهم أصناما، لا يجوز انتقادهم وإلا كان ذلك إساءة للقوات المسلحة، وشتان ما بين الاثنين وهو ما يجب أن يتنبه له الخلص وأهل الصدق من أبناء الجيش فلا يوغروا صدورهم حيال شعبهم وإخوتهم فهم أبناء هذا الشعب، ويجب ألا تأخذهم حمية الجاهلية فيظنوا أن ولاء الجيش فوق ولاء الوطن، فما قيمة الجيوش حينما تُنتهك كرامة الشعوب وتُستباح الأوطان"؟!
* "تتعالى بعض الأصوات بأن الشعب لا يحترم الجيش، وتحاول دق إسفين بين الشعب وجيشه، وحتى لا يكون الحديث معمماً ــ كما يقول (ارباب) ــ "دعونا نكون أكثر صراحة ووضوحاً، فالبرهان هو السبب الرئيسي في عدم احترام الجيش ومسؤول عن أي إساءة توجه له، فلقد جاء أبناء الشعب السوداني يحتمون بالجيش بعد أن فتك بهم جهاز الأمن داخل بيوتهم وأمام أطفالهم وفي الطرقات، وظل الفتك مستمرا حتى وهم أمام القيادة العامة طيلة اسبوع كامل، ولولا بسالة (حامد ومحمد صديق) وضباط وأفراد البحرية وكثير من الجنود المجهولين لوقعت الكثير من المآسي، الى ان شاء الله ان ينحاز القادة للشعب في اللحظات الاخيرة، ولم يفعلوا ذلك إلا خوفا من الطوفان"!
* "تجاوز الشعب المحنة لأجل الوطن وغد اجمل، ولكن أبى البعض إلا أن يحفروا المآسي والأحزان في قلوب الناس، فجردوا الضباط والأفراد الذين يحرسون مبنى القيادة من الخارج من سلاحهم، وأمروا قواتهم بالهجوم على الشباب الذين كانوا يتوسدون أحلامهم أمام مقر القيادة، ، والأسوأ من ذلك أنهم كانوا يشاهدون الجريمة البشعة عبر الشاشات ولم يحركوا ساكناً وهو ما يكذب روايتهم بانحراف القوات الميدانية عن الخطة التي يحاولون تسويقها، وبعد مرور أكثر من عامين قضوها في حياكة المؤامرات وطلبات التفويض التي ألقى بها الشعب في التراب، لم تحثهم انفسهم على الاعتذار وطلب العفو، ولكنهم خرجوا بعد الانقلاب الفاشل يتحدثون عن الاحترام، وطفقوا يطوفون بالوحدات ليوغروا صدور الضباط والجنود ضد شعبهم، ويزيدوا من أزمة الثقة التي صنعوها بأيديهم، فعن أي احترام يتحدثون"؟!
* "رسالتي لإخوتي في الجيش، لا تجعلوهم ينزغوا بينكم وبين شعبكم بالاحترام المزعوم الذى يتحدثون عنه، وعليكم احترام رغبة شعبكم في الانتقال الديمقراطي وحراسته من أصحاب الأجندة والأهواء وهذا هو واجبكم، والشعب ليس عدوكم بل آباؤكم وامهاتكم واخوانكم واخواتكم وأبناؤكم وبناتكم واخوالكم واعمامكم ونصيركم وشعبكم (انتهى)!
* مرة أخرى أتساءل .. هل يعقل أن يتصرف رجل دولة وجنرال قضى واحد واربعين عاما في العمل العسكري، كما يتصرف البهلوان الاحمق على المسرح .. أما صاحبه، فلا لوم ولا تثريب عليه !
الجريدة
* كل يوم يمر بيرهن البعض انهم مجرد صبية فاسدين وليسوا قادة ولا حتى جنرالات كما تشير إلى ذلك النجوم التي يضعونها على أكتافهم، وليس لدى أدنى شك أنها مجرد زينة (وعاجبانى)لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمهنة الجندية العريقة التي أنجبت عسكريين أفذاذا مثل روميل الألمانى، ومنتجمري البريطاني، وآيزنهاور الأمريكي وأحمد محمد أحمد السودانى وغيرهم، والوصف الوحيد الذى يليق بهم أنهم مجرد بهلوانات يُغيِّرون منظرهم الغبي كل لحظة على المسرح لاستجداء الضحك والسخرية من المتفرجين!
* بالله عليكم هل يمكن لرجل دولة وجنرال ظل يعمل طيلة اربعة واربعين عاما في القوات المسلحة ــ كما قال ــ أو حتى ضابط شاب أو ناشط سياسى (كما وصف خصومه بهذه الصفة معتقدا انها عيب او اساءة)، أن يتصرف ويتلاسن كما فعل خلال الايام الماضية .. أما رفيقه وتابعه فإنه معذور !
* قبل ان يتساءل الضابط السابق في القوات المسلحة (عمر أرباب) عن الاحترام الذى يطالب به البعض، يقول انه ابن المؤسسة العسكرية ولا يمكن ان يسمح رغم تقاعده عن الخدمة، بإضعافها أو تفكيكها لأنها صمام الأمان وخط الدفاع عن الوطن، وهو لا يزال يحتفظ بعلاقاته الشخصية مع الكثير من افرادها ولم يحدث أن اساء لأحد فيها، ولكن يجب التمييز بينها كمؤسسة وبين أفرادها، أياً كان موقعهم في القيادة او الصفوف الخلفية!
* يقول (ارباب) .. "للأسف تحاول القيادة وبعض المخدوعين بالسلطة أن يجعلوا من أنفسهم أصناما، لا يجوز انتقادهم وإلا كان ذلك إساءة للقوات المسلحة، وشتان ما بين الاثنين وهو ما يجب أن يتنبه له الخلص وأهل الصدق من أبناء الجيش فلا يوغروا صدورهم حيال شعبهم وإخوتهم فهم أبناء هذا الشعب، ويجب ألا تأخذهم حمية الجاهلية فيظنوا أن ولاء الجيش فوق ولاء الوطن، فما قيمة الجيوش حينما تُنتهك كرامة الشعوب وتُستباح الأوطان"؟!
* "تتعالى بعض الأصوات بأن الشعب لا يحترم الجيش، وتحاول دق إسفين بين الشعب وجيشه، وحتى لا يكون الحديث معمماً ــ كما يقول (ارباب) ــ "دعونا نكون أكثر صراحة ووضوحاً، فالبرهان هو السبب الرئيسي في عدم احترام الجيش ومسؤول عن أي إساءة توجه له، فلقد جاء أبناء الشعب السوداني يحتمون بالجيش بعد أن فتك بهم جهاز الأمن داخل بيوتهم وأمام أطفالهم وفي الطرقات، وظل الفتك مستمرا حتى وهم أمام القيادة العامة طيلة اسبوع كامل، ولولا بسالة (حامد ومحمد صديق) وضباط وأفراد البحرية وكثير من الجنود المجهولين لوقعت الكثير من المآسي، الى ان شاء الله ان ينحاز القادة للشعب في اللحظات الاخيرة، ولم يفعلوا ذلك إلا خوفا من الطوفان"!
* "تجاوز الشعب المحنة لأجل الوطن وغد اجمل، ولكن أبى البعض إلا أن يحفروا المآسي والأحزان في قلوب الناس، فجردوا الضباط والأفراد الذين يحرسون مبنى القيادة من الخارج من سلاحهم، وأمروا قواتهم بالهجوم على الشباب الذين كانوا يتوسدون أحلامهم أمام مقر القيادة، ، والأسوأ من ذلك أنهم كانوا يشاهدون الجريمة البشعة عبر الشاشات ولم يحركوا ساكناً وهو ما يكذب روايتهم بانحراف القوات الميدانية عن الخطة التي يحاولون تسويقها، وبعد مرور أكثر من عامين قضوها في حياكة المؤامرات وطلبات التفويض التي ألقى بها الشعب في التراب، لم تحثهم انفسهم على الاعتذار وطلب العفو، ولكنهم خرجوا بعد الانقلاب الفاشل يتحدثون عن الاحترام، وطفقوا يطوفون بالوحدات ليوغروا صدور الضباط والجنود ضد شعبهم، ويزيدوا من أزمة الثقة التي صنعوها بأيديهم، فعن أي احترام يتحدثون"؟!
* "رسالتي لإخوتي في الجيش، لا تجعلوهم ينزغوا بينكم وبين شعبكم بالاحترام المزعوم الذى يتحدثون عنه، وعليكم احترام رغبة شعبكم في الانتقال الديمقراطي وحراسته من أصحاب الأجندة والأهواء وهذا هو واجبكم، والشعب ليس عدوكم بل آباؤكم وامهاتكم واخوانكم واخواتكم وأبناؤكم وبناتكم واخوالكم واعمامكم ونصيركم وشعبكم (انتهى)!
* مرة أخرى أتساءل .. هل يعقل أن يتصرف رجل دولة وجنرال قضى واحد واربعين عاما في العمل العسكري، كما يتصرف البهلوان الاحمق على المسرح .. أما صاحبه، فلا لوم ولا تثريب عليه !
الجريدة