التتار والمغول ينهبون فاشر السلطان

 


 

 

بعثة اليوناميد فى دارفور هى الأكبر والأضخم بأفريقيا ولعل مقرها فى مدينة الفاشر هى الأفخم على الأطلاق من بين المقرات الأخرى.

بالأمس القريب إستباح المغول والتتار المقر وأحياء من فاشر السلطان تلك المدينة الوادعة والمسالمة فنهبوا التاريخ والجمال بعنف هستيرى مهوس، فمن المسئول سادتى الكرام؟

بلا لف أم دوران وبلا لجان تحقيق، فإن من يتحمل المسئولية إبتداءً وإنتهاءً هى الجبهة الثورية/مسار دارفور التى تولت مقاليد البشر والشجر والحجر فى هذا الأقليم المنكوب ثم قامت رغم أنف جميع أهل دارفور بمحاصصة تعيين الحكام والولاة على مقاس وحجم جنكيزخان وتيمورلنك وعبدالوهاب البرهان.

عجبى لقادة هلاميون ومتحورون، يقومون بتخصيص مئات التاتشرات لحمايتهم الشخصية ثم يعجزون عن حماية مقر للأمم المتحدة أو مخزن لبرنامج الغذاء العالمى.

أثناء مفاوضات جوبا ، إستثمرت الجبهة الخصوصيات الجهوية ووظفتها بخبث كسد منيع فى منحنى الوطنية الجارف وقتئذ، ثم طالبوا بإصرار غريب ومريب خروج قوات اليوناميد من دارفور وما كنا ندرى ما ينتون من همبتة.

الآن فقد تبين الى درجة الإبتذال أن عهد المتاجرة بميثولوجيا التهميش قد غرب إذ أن هذا الجيل هو جيل ما بعد البرهانية وأوعى من أن يقرأ الكتاب الأسود.

الإسترزاق والمتاجرة بدماء الأهل وخيانة أرواحهم الطاهرة قد سودت جباهكم وعصفت بمصداقيتكم فأصبحتم عارا على دارفور وأهلها.

أفضل ما تقومون به هو الجلوس فى مقاعد التلاميذ الذين لا يتعلمون حتى يتمكن أهل دارفور الوطنيون والشرفاء من إعادة النظر فى إتفاق جوبا فالأتفاقيات ليست أوثانأ مطروحة للعبادة.

عبدالرحمن حسين دوسة
مستشار قانونى

hatemgader@yahoo.com

 

آراء