إنتهى عهد المنافى والمشافى جرى للخرطوم بس تعال سافى عشان يقولوا دا رفيق شيوعى من ناس المنافى !
(رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) (رب زدنى علما) تذكرت موقف من المواقف السودانيه الطريفه وهو يحكى عن المرحوم الذى توفى وإنتقل إلى الرفيق الأعلى بينما كان الناس مشغولون بغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه كان بعض أقرباء المرحوم يتشاجرون على التركة والميراث والمرحوم لم يدفن بعد . تذكرت هذا الموقف وأنا أتابع عن قرب ثورة الشباب الشباب الذى فجر ثورة 19 ديسمبر وكنت أول من عول عليه بشريط فيديو عام2017 ويشهد عليه الزميل فتحى يوسف الذى قام بإخراجه تحت عنوان : السودانيون الجدد وذكرت فيه أنا لا أعول على الأحزاب ولا الحركات المسلحة مع تقديرى لمقاماتهم السامية بقدر ما أعول على الشباب الذى خرج بصدوره العارية ليقول للظالم لا والف لا وهذا الفيديو ينصف هؤلاء الشباب ويعبر بشفافية ومصداقية وموضوعية عن المشهد السياسى اليوم يمكن الرجوع إليه لمن أراد الإنصاف والتوثيق والتأريخ وليس الخم واللم والأخ الأستاذ / فتحى يوسف حى يرزق موجود معنا في باريس يشهد عليه إذا لم يكتم شهادته لشئ في نفس يعقوب وهو من أشرف على إخراجه وحافظ على حقى الأدبى والفكرى وكنت قد طلبت منه لتشجيع الشباب على الثورة أن نستفتح بنشيد الملحمة للمبدع محمد الأمين ونختم بحماسية طبل العز ضرب يا السرة قومى خلاص لسيف الجامعة فكان عمل غير مسبوق وإحتفظ فتحى في خاتمته فكرة الأستاذ الصحفى عثمان الطاهر المجمر وسارع كثيرون للتقليد ما علينا مشكلتنا حقوق الملكية الفكرية لأفكارنا المستباحة حتى فكرة الإعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش هي من بنات أفكارى فأنا الذى بادرت عندما رأيت تجمع المهنيين يوجه الشباب للذهاب إلى القصر الجمهورى فيكونوا لقمة سائغة لكلاب الأمن عملت فيديو تحت عنوان : الخطة الذهبية لإنتصار الثوة السودانية الشعبية طالبت فيه جماهير الشعب السودانى للخروج جميعا والذهاب للإعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش لتحمل مسؤوليته الوطنيه والتأريخية وكتبت مقالا منشورا في سودانايل وصحيفة الحوش بذات المعنى ليس هذا فحسب إتصلت بالصديق العزيز الدبلوماسي الأنصارى الأديب الأريب دكتور الحارث إدريس وقلت له يا دكتور أنا في تقديرى يجب أن تنبه زملائك في تجمع المهنيين أن يتوقفوا عن توجيه الناس للذهاب إلى القصر الجمهورى وأن لا يتركوا كل من هب ودب يركب مكنة تجمع المهنيين عليهم أن يوجهوا الناس للإعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش حتى يضعوا الجيش أمام مسؤوليته التأريخية والوطنية وفى ذات الوقت يحموا الجماهير من إعتداءات ناس الأمن لأن حرم الجيش حرم أمن فقال لى الدكتور والله الفكره فكره جميله أنا ألان ذاهب للمظاهرة هنا في لندن وسأنقل رأيك لمولانا القاضي وهو من قيادات التجمع وأخليه يحكى معاك لهذا سوف أرجع ليك والدكتور الحارث موجود في لندن لمن أراد الرجوع إليه . كان من الممكن بمكان أن ينزل الآن دكتور الحارث للخرطوم ويتوجه مباشرة للمجلس الإنتقالى ويطالب بحقه في الإنتقام من ناس وزارة الخارجية الذين أحالوه للصالح العام ويكون مستشارا للمجلس في كل ما يخص وزارة الخارجيه لأنه يعتبر مرجعا هاما فهو أدرى بجماعة الدبلوماسين الوطنين خاصة أولئك الذين أحيلوا للصالح العام أمثال صديقى الأستاذ / الرشيد سعيد والشاعرالدكتور محمد المكى وبين أولئك الذين لا صلة لهم البته بالعمل الدبلوماسي ناس تمكنا الذين صاروا وزراء للخارجية ووكلاء وزارات وسفراء . طبعا التجارة شطارة جاء موسم الهجرة للوزارة وياعينى على السفارة إنتهى عهد المنافى والمشافى يلا جرى للخرطوم بس تعال سافى عشان يقولوا دا رفيق شيوعى من ناس المنافى . شاهدنا موسم الحج السياسى من المنافى للمجلس الإنتقالى الإسعافى بينما الشباب الثورى يحرس ويحرص على الثورة في حرم الجيش دفاعا عن العباد والبلاد نشاهد ثعالب السياسة يتحامون بمبادراتهم ومذكراتهم التي تضمن لهم البقاء في دائرة لعبة الكراسى فيالها من مآسى . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 0033766304872