التحقيق الدولي حول ماجري في السودان لن يكون في صالح البرهان وسينتهي بعزلة ومحاكمته

 


 

 

نخشي ما نخشي ان ينطبق علي قوات الدعم السريع في ساعة معينة قصة الكثرة التي غلبت الشجاعة وقد اصبحت هذه القوات عمليا مثل السيف وحدها في ميدان المعركة في هذه اللحظات تقاتل فلول التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين واعوانهم السودانيين المتسترين بالجيش السوداني الذي ذبح الاسلاميين خيرة بنيه وجنوده المخلصين ومزقوه كل ممزق خاصة بعد ان اصبحت الخرطوم في هذه اللحظات خالية لاول مرة في تاريخ السودان المعاصر من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية تماما كما خططت لذلك فلول الحركة الاسلامية السودانية للاستفراد بالشعب السوداني والاستمرار في البطش ومواصلة القتل والتصفيات الجسدية التي شهدتها البلاد خلال سنين زمن البرهان وزبانية اللجنة الامنية .
لقد قام خوارج الحركة الاسلامية السودانية في الساعات القليلة الماضية بمداهمة السجون واصبح كل رموز وقيادات النظام المباد احرار طلقاء بما فيهم الرئيس المعزول بعد ان فشلت المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الامن الدولي والامم المتحدة في تقديمه الي العدالة ..
واخر القول والرسالة موجهة الي كل سوداني وبغض النظر عن الملفات القانونية حول انتهاكات بعض القوات المنفلته في قوات الدعم السريع ومذبحة القيادة والتعذيب والقتل خارج القانون وكلها قضايا لاتسقط بالتقادم.
ولكن مايجري الان امر اخر واعلموا علم اليقين انه لو سقطت بندقية ميليشيا الدعم السريع في هذه المواجهة فستدفع هذه البلاد ثمنا فادحا قبل ان يفكر الناس في مقاومة النظام الاخواني الجديد الذي يتشكل في هذه اللحظات في ظل حالة من البلاهة وعدم واقعية البعض في فهم حقيقة مايدور داخل السودان والاحتمالات المخيفة للنتائج التي من الممكن ان تترتب علي هذه المواجهة الغير متكافئة الي حد كبير بين قوات الدعم السريع والورثة الامنية والعسكرية للنظام الاخواني المباد واذرعم الامنية القذرة ...
هذه مواجهة حددتها الاقدار وحدها ولم تسبقها اي ترتيبات او تنسيق سياسي من اي نوع ولكن الثابت والمؤكد ان غرف عمليات الحركة الاسلامية علي كرتي واخرين وجناحهم العسكري الراهن في قيادة اللجنة الامنية الحاكمة البرهان ومن معه قد اختاروا المواجهة مع الدعم السريع باعتبارها جماعة عسكرية مدججة بدون سند او غطاء سياسي لازاحتها من المسرح وتوجية رسالة الي الاخرين في حالة نجاح العملية واجتثاث قوات الدعم السريع .
ولكن الاقدار تدخلت ايضا وتحولت المواجهة مع قوات الدعم السريع الي حرب استنزاف تفوقت فيها الشجاعة حتي هذه اللحظة علي الكثرة الاخوانية المدججة والتي استخدمت الطيران في حرب المدن لاول مرة في تاريخ السودان لاتوجد بالطبع ضمانات باستمرار صمود قوات الدعم السريع امام المؤامرة الاخوانية .
صمت وسلبية القوي السياسية السودانية بما فيهم المتفاوضين مع نظام الامر الواقع والبرهان وبطانتة الاخوانية وعدم التحرك في اي اتجاه ولو بصورة مستقلة عن قوات الدعم السريع من الممكن ان تترتب عليه عواقب وخيمة اتضحت كل معالمها في السودان الراهن الذي يحتاج الي جهد مكثف لاعتراض المؤامرة الاخوانية والدفع بالامور في كل الاحوال في اتجاه تحقيق قانوني دولي يحدد المسؤولية عما جري ويجري في السودان وهو لن يكون ابدا في صالح البرهان ومن معه نسبة للاثباتات القوية والدامغة عن شن هذا الحرب بالتنسيق مع قيادات الحركة الاسلامية ومن الممكن جدا ان تفرض عليهم جميعا مدنيين وعسكريين عقوبات قد تصل الي مرحلة عدم الاعتراف بسلطة الامر الواقع واعطاء الضوء الاخضر الي عزل ومحاكمة البرهان مع من معه وتشكيل قيادة بديلة للجيش السوداني مدعومة من اجماع الشعب السوداني الرافض دائما وابدا لجماعة الاخوان وفلولها واذرعها العسكرية والامنية القذرة .
التحية فرد فرد لابناء الشعب السوداني البواسل في قوات الدعم السريع علي صمودهم الاسطوري في ظل هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد ووقفتهم الشجاعة الباسلة في وجه خوارج المؤتمر الوطني وعصابات الاخوان المسلمين .

 

آراء