الترسانة النووية للردع المعنوي يصرف عليها دم القلب وممنوع استخدامها والا !!

 


 

 

كأنما العالم كان ينتظر ايام التسخين وبعد اندلاع الحرب بين الام روسيا والابنة اوكرانيا وضح يقينيا بأن أوروبا ماهي الا عبارة عن دول يجمع بينها الخوف والتبعية لأمريكا التي لها قواعد عسكرية هنالك وهذا عمل لا يستقيم وبعيد عن المنطق أن تصير المانيا مثلا تحت الحماية الأمريكية مثلها مثل أي دولة خليجية مهيضة الجناح تولول عند أول ضربة عليها وتنادي في ذلة وانكسار البيت الأبيض لكي يبسط عليهم القبة الحديدية !!..
فجأة الاتحاد الأوروبي المنقسم علي نفسه وبكل تناقضاته وبزعاماته التي أوشك البعض منها أن يذهب مع الريح مثل هذا المهرج بوريس جونسون الذي جاء الغزو الروسي لأوكرانيا لينتشله من مخالب صوت الثقة فيه بسبب خرقه لقوانين التباعد الاجتماعي يوم اجتمع مع نفر من خاصته يحتفلون في بهرجة وصخب والمواطن مفروضة عليه القوانين ينفذها بطاعة عمياء ورئيس الوزراء يدوس علي القانون ويسير علي حل شعره الاشقر لا يبالي ولكن مجلس العموم وقف له بالمرصاد وبقيت لحظات قليلة حتي يذهب بوريس في الباي باي وجاء بوتين بغزوه الأرعن لينقذه من الطرد من المنصب شر طردة وإرساله لصندوق نفايات التاريخ !!..
عندما كشر بوتين عن أنيابه وهجم كالنمر وعرف أن الغرب ما ناس حارة وان ميدانهم ليس ساحات الوغي وانما القاعات الرطبة يلقون فيها خطبهم المهترئة ويضيعون بها الوقت بالأحاديث المكررة التي حفظها العالم عن ظهر قلب هنا أدركت أمريكا أن الحكاية جد في جد ولا بد من التعقل مخافة نشوب الحرب العالمية الثالثة فبدأت في تخفيض حدة عنترياتها وكسفت مع حلفائها ارسال المعونات للنازحين واللاجئين الاوكرانيين وكأنهم بهذا العمل يقنعون أنفسهم بأنهم مازالوا حربا علي بوتين الذين باتوا بحاربونه باضعف الايمان !!..
عندما تظهر الحقائق في مقبل السنين ويكشف النقاب عن الوثائق ستكون بواعث هذا الغزو الروسي لأوكرانيا تختلف تماماً عن ما يروج له الآن !!..
وتبقي الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث مكتفية بالفرجة وانتظار نتيجة المباراة التي تجري خارج أراضيهم والتي تؤثر فيهم بقوة رغم عدم مشاركتهم ولو بالقليل لعجزهم ولخوفهم ولأنهم منذ البداية وطنوا أنفسهم علي أن لا يعتمدوا علي أنفسهم والعالم من حولهم يمور ويغلي وتصعد دول وتسقط أخري وأفريقيا مازالت يحكمها الجنرالات ولعبتها المفضلة الانقلابات !!..

حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء